زاد الاردن الاخباري -
استعادت القوات الحكومية الاثيوبية مدينتي ديسي وكومبولتشا الاستراتيجيتين من قوات جبهة تحرير تيغراي، فيما قالت الاخيرة انها انسحبت منهما لأسباب تكتيكية.
وهذه أحدث علامة على أن الحكومة تستعيد الأراضي التي فقدتها في الآونة الأخيرة، وخصوصا.شمال العاصمة أديس أبابا.
في حين أكدت جبهة تحرير تيغراي أن انسحاب قواتها من مواقع قريبة من العاصمة تم لأسباب تكتيكية.
وقال دبرصيون جبر ميكائيل زعيم جبهة تيغراي لقناة الحزيرة إن القرار بسحب هذه القوات لم يكن جراء ضغوط دبلوماسية أو نتيجة اتصالات سرية مع النظام في إثيوبيا.
في الأثناء، جددت السفارة الأميركية بإثيوبيا التحذير من تدهور الوضع الأمني، ودعت رعاياها "للمغادرة فورا بواسطة الرحلات التجارية".
وحذرت الخارجية الأميركية خلال الأيام الماضية من أن خطورة الوضع في إثيوبيا قد تتصاعد بشكل أكبر، مما سيؤدي إلى نقص في سلسلة التوريد وانقطاع الاتصالات واضطراب حركة السفر.
وأصدرت كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والدانمارك وهولندا وأستراليا وكندا بيانا مشتركا أعربت فيه عن بالغ قلقها إزاء التقارير الأخيرة لمنظمة العفو الدولية واللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان التي تحدثت عن احتجاز الحكومة الإثيوبية عددا كبيرا من المواطنين على أساس انتمائهم العرقي دون توجيه أي تهم لهم.
وقالت تلك الدول إنه لا يوجد حل عسكري لهذا الصراع، داعية جميع الأطراف المسلحة إلى وقف القتال والتفاوض لوقف دائم لإطلاق النار دون شروط مسبقة، وإلى محاسبة جميع المسؤولين عن الانتهاكات والتجاوزات على حقوق الإنسان.
آلاف القتلى ومليونا مشرد
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإن الحرب أوقعت آلاف القتلى، وتسببت بنزوح مليوني شخص وأغرقت آلاف الأشخاص الآخرين في ظروف قريبة من المجاعة منذ أن اندلع النزاع في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، قد أرسل حينها قوات إلى منطقة تيغراي للإطاحة بسلطات جبهة تحرير شعب تيغراي، ردا، بحسب قوله، على هجمات للمتمردين ضد معسكرات للجيش.
وفي يونيو/ حزيران، استعاد المتمردون السيطرة على معظم أراضي إقليم تيغراي، ثم تقدموا باتجاه منطقتي عفر وأمهرة، وأعلنوا مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني، أنهم استولوا على بلدتي ديسي وكومبولتشا، المحور الاستراتيجي على الطريق المؤدي إلى العاصمة.
وفي وقت سابق، أعلن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، في تصريح لوكالة ”فرانس برس“، أن النزاع في إثيوبيا إذا تطور إلى أعمال عنف طائفية، يمكن أن ”يفكك“ نسيج المجتمع وأن يؤدي إلى نزوح يذكّر بمشاهد الفوضى التي عمت مطار كابول في آب أغسطس.
وكانت إثيوبيا قد أعلنت، يوم الأربعاء، أن القوات الموالية للحكومة استعادت السيطرة على موقع لاليبيلا المدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، الذي سقط في أغسطس/ آب الماضي بين أيدي متمردي إقليم تيغراي، في حين تسعى إدارة رئيس الوزراء إلى استعادة الأراضي التي لا تزال تحت سيطرتهم.