زاد الاردن الاخباري -
سيطرت حالة من الغضب في الشارع اللبناني بعد كشف اعتداء مُعلم في مدرسة ثانوية وإحالته إلى التحقيق، على خلفية اتهامه بالتحرش لفظيًا وجسديًا بطالبات.
وبدأت القضية حين نشرت إحدى طالبات المدرسة وتدعى غنى ضناوي عبر حسابها الرسمي على موقع "فيسبوك" تفاصيل تعرضها ومجموعة من زميلاتها لتحرشات لفظية وجسدية من قبل أحد أساتذتهم في ثانوية جورج صراف الرسمية في (مدينة) طرابلس (شمال).
وقالت غنى ضناوي في منشورها: "في الثلاثين من الشهر الماضي وضع يده على كتفي فقمت بنزعها، مع العلم أنه منذ حوالي أربع سنوات وهو تاريخ بدء عمله في الثانوية وهو يرتكب مثل هذه الأفعال المشينة مع الطالبات".
وتابعت: "لم يعد الوضع يحتمل، وكانت الصورة الأخيرة التي قرر التقاطها مع فتيات الصف، الشعرة التي قصمت ظهر البعير، فبعد رفض بعضهن التصوير معه توجه بعبارات بذيئة لهن، توجهنا للإدارة التي تجاهلتنا، فما كان مني إلا أن شاركت ما نعيشه مع الناشطين على فيسبوك، لفضحه، تمهيدًا لمحاسبته".
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث قام الأستاذ بإرسال رسائل عبر "واتساب" لطالباته تتضمن إيحاءات جنسية عديدة، بالإضافة الى تعمد الاتصال ببعضهن عبر خاصية الفيديو ويكون بوضعية غير لائقة.
وقالت طالبة أخرى تدعى يارا ح. أنها تعرضت للتحرش من قبل الأستاذ، بعدما انضمت إلى إحدى المجموعات الإخبارية التي يديرها على "واتساب": "سارع إلى التحدث معي على صفحتي الخاصة، طالبًا معرفة تفاصيل خاصة عن حياتي وبعدها عنوان منزلي، تودد إليّ بطريقة صادمة مما جعلني انسحب من المجموعة على الفور".
وأثارت تصريحات الفتيات حالة من الغضب والاحتجاج بين النشطاء الذين طالبوا من الجهات المعنية بالتدخل العاجل ومحاسبة الأستاذ المتورط في القضية.
كما نفذ عشرات الطلاب والأهالي احتجاجًا أمام مدخل المدرسة، للمطالبة بمحاسبة المدرس، واقتحم بعضهم مبنى الإدارة.
من جهته أعلن المكتب الإعلامي لوزير التربية اللبناني، عباس الحلبي توقيف المدرس المتورط بالقضية وإحالته إلى التحقيق من قبل الهيئة العليا للتأديب (حكومية) ومصلحة حماية الأحداث (تحت سن 18 عامًا) في وزارة العدل، لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه.
وطلب الحلبي من المديرية العامة لوزارة التربية، عبر الوحدات المختصة، تأمين الدعم النفسي والاجتماعي لتلاميذ المدرسة.