أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأحد .. الحرارة أقل من معدلاتها وفرصة للامطار الرواشدة يكتب : ما الذي يدفع الأردنيين إلى خيارات رديئة؟ يديعوت أحرنوت تنشر تقريراً حول تدخلات سارة نتنياهو بالحكومة .. فماذا جاء فيه؟ ركائز رؤية التحديث الاقتصادي: إطلاق كامل الإمكانيات والنهوض بنوعية الحياة ابو طير يكتب : الألغام المدفونة بين الحكومة والنواب حزب الله يعلن قصف قاعدة ومطار "رامات ديفيد" جنوب شرق حيفا بعشرات الصواريخ (شاهد) الأردن يطلب من رعاياه مغادرة لبنان بأقرب وقت ممكن شحادة : لأول مرة تستكمل حكومة ما سبقها من عمل دون خطة جديدة صحيفة تكشف كيف توصلت إسرائيل إلى مكان اجتماع "قادة الرضوان" ترجيح تخفيض اسعار المحروقات في الاردن 14 باحثا من البلقاء التطبيقية ضمن قائمة الأفضل عالميا نشر اسماء ومعلومات وصور اعضاء مجلس النواب العشرين بإستثناء “الخلوي” الاحتلال ينفذ 50 غارة خلال 40 دقيقة على جنوبي لبنان فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق في المفرق والرمثا الاحد - تفاصيل “كتاب التكليف”: تعزيز دور دائرة الإحصاءات لتحقيق قرارات حكومية فعالة وشفافة رابطة العالم الإسلامي تدين قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في غزة. جيش الاحتلال يعلن إصابة جندي بجروح خطيرة في جنين الأورومتوسطي يؤكد خلو مدرسة قصفها الاحتلال من أي مظاهر عسكرية روسيا: إنطلاق تدريبات عسكرية بحرية مشتركة مع الصين الصفدي يلتقي المبعوث الاممي الخاص لسوريا
الصفحة الرئيسية أردنيات أردنية حققت الأحلام من صوف الأغنام

أردنية حققت الأحلام من صوف الأغنام

أردنية حققت الأحلام من صوف الأغنام

09-12-2021 11:57 PM

زاد الاردن الاخباري -

الصعود إلى القمة يحتاج إلى همّة، وأمام تحقيق الطموح يسهل صعود السّفوح، وعند ذكر الأم يزول الهمّ وينجلي الغمّ، فهي لا تسأل إن كنت تريد، بل تعطي وتقول لدي المزيد.
الأردنية «حليمة القعايدة» (54 عاماً) من قرية مكاور في لواء ذيبان، في محافظة مأدبا (وسط)، عنوان يحمل في مضمونه أجمل معاني الأمومة وأسماها، فهي من اختارت أن تحقق لأولادها وبناتها أحلامهم، من حرفة اندثرت، لتقول لهم «أمام محبتي لكم كل صعب يهون».

عزيمة وإصرار

4 من الأبناء، ولدان وابنتان، ومع ذلك استطاعت بعزيمة وإصرار، رغم ضيق الحال، وبدعم مستمر من زوجها، أن تجعل منهم صفوة الصفوة في مستواهم التعليمي في منطقتها، فالذكور مهندس وأستاذ للغة الإنكليزية، والإناث أستاذة جامعية في إدارة الأعمال، والأخرى تحمل الماجستير في التأهيل الرياضي.
ولم تتوقف القعايدة عند ذلك، لكن حبّها للتعليم والتعلم، ولتعزيز الروح المعنوية لدى أبنائها، التحقت هي الأخرى بالجامعة، لتكمل دراستها في تخصص إدارة الأعمال عام 2011.
غزل صوف الأغنام وتحويله إلى بُسط تقليدية هي صنعتها، جعلت منها منذ ثمانينيات القرن الماضي، سيدة أردنية عاشقة لهوية تراثية عُرفت بها «بيوت الشعر» في بلادها، خلال سنوات طويلة مضت. وفي زيارة للقعايدة (أم إياد) في مكان عملها في منطقة «اللب» نطلع على تفاصيل مهنتها، بدءاً من جزّ الصوف، وصولاً إلى بُسط بألوان منسقة، تأسر ناظريها. تقول أم إياد: «أنا خبيرة ولله الحمد في النسيج اليدوي، وتعلمت الحرفة من والدتي وجدتي عام 1985 بعد دراسة قامت بها وزارة التنمية الاجتماعية ومنظمة إنقاذ الطفل قبل ذلك بعام، عندما اعتبروا أن منطقتنا نائية وليست فيها فرص عمل للسيدات». وتضيف: «الدراسة ذاتها أعطت نتائج بأن هناك حرفة مهددة بالانقراض، وهي حرفة الغزل والنسيج اليدوي، وانطلقوا من ذلك بأن المنطقة كانت للبدو الذين اشتهروا بتصنيع البُسط من صوف الأغنام». وتمضي: «البُسط كانت شيئاً أساسياً في بيوت الشعر، لكنها اقتصرت مع التطور على الاستخدام المنزلي فقط». وعن آلية التصنيع، تبين أم إياد أنها «تبدأ بعملية جزّ صوف الأغنام الطبيعي، والذي يتم مرة واحدة فقط خلال العام، ثم يتم غسل الكميات التي نحتاجها، ومن ثم تفتيحه وغزله على مغازل يدوية». وتتابع: «يتم بعد ذلك تحويله إلى خيوط وإعداده للصبغ بألوان مختلفة، ومن ثم إلى النّول (أداة خشبية يدوية الصنع) لبدء عملية النسيج». أما عن المنتجات، فهي حسب القعايدة، البُسط بالرسومات، وبأشكال عادية، والتقليدية. وحول مستوى الإقبال، تقول: «البُسط لها أناس محددة؛ والسبب هو ارتفاع أسعارها نوعاً ما، كونها مشغولات يدوية تحتاج إلى جهد ووقت طويلين، وتمر بمراحل متعددة لتخرج بصورتها النهائية». وتلفت: «الطلب قبل جائحة كورونا كان ينشط للسياح القادمين إلى المنطقة، وذلك لأنهم يحرصون على اقتناء هوية محلية للدولة التي يزورونها، ولكن العدد تراجع بسبب الأزمة الوبائية».

التصميم ومقاسه

وتوضح فيما يتعلق بأسعار منتجاتها بأنها «غير محددة؛ لأنها تعتمد على التصميم ووقته ومقاسه، لكنها تبدأ من 50 ديناراً» (70 دولاراً أمريكياً). وتختم أم إياد حديثها بوصف نفسها بأنها تفتخر بأن تكون إحدى سيدات بلادها اللاتي يتقن هذه المهنة، بل وتؤكد أنها أصبحت مدربة معتمدة في هذا المجال داخل البلاد وخارجها.
ونتيجة لتطور الحياة في الأردن، فإن أم إياد تعتبر حرفيّة نادرة في مجال عملها؛ خاصة مع اعتماد الناس على البدائل من الفرش والأغطية المصنعة محلياً وخارجياً، لكنها في الوقت ذاته، ما تزال مقصداً للراغبين في إحياء تراث الآباء والأجداد بحسب الاناضول








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع