خاص - عيسى محارب العجارمه
ذات يوم عربي عقيم
خيل لبعض الإعراب شيئا كالسراب
كانوا قد أضاعوا قافلتهم العفراء
بعرض الصحراء الغبراء
كان العطش قد افناهم
وعند ظهور قمر العشاق
ظهرت على صفحته صورة قديسهم
ذاك الذي تخلت عنه العرب ذات غباء قومي
فركوا أعينهم لشدة الدهشة المدهشة
قديسهم صدام فخر القبيلة وعزها
ذاك المهيب النبيل يضحك وسط القمر
نسوا عطشهم وراحلتهم التائهة
اشرئبت اعناقهم صوب ثغره الباسم
ومسدسه يلوح فوق الغيم
ويهمس باسم القدس
ويسأل عن دماء الشهداء على اسوارها
فتبهت الألسنة عن رجع الصدى
وكيف لمن أضاعوا قافلتهم أن يستردوا القدس
خشوا أن يسالهم عن جهالة التطبيع السريع
فقديسهم لا يصالح العلوج
طمأنهم عن الصحاف وطارق عزيز
وكل قافلة الشهداء السعداء
أخبرهم عن قافلتهم وسط الصحراء
هبوا خلف الناقة الجرباء
شربوا وغبوا من قرب الماء
نسوا النظر للسماء
بكوا حتى ابتلت لحاهم الرعناء
فاي فتى أضاعوا وسط البيداء
حتى سالت بالقدس دماء
وهبت للطعان اخوات الخنساء
فحينما تخسا الرجال تستشهد النساء
واتساب ٩٦٢٧٨٥٢٩٤٩٠٤