زاد الاردن الاخباري -
وقعت القبائل المتناحرة في ولاية غرب دارفور غربي السودان الخميس، اتفاق هدنة برعاية السلطات عقب احدث جولة قتال بينها تسببت في مقتل العشرات وتشريد الالاف.
ووفق وكالة الأنباء السودانية الرسمية، "تم توقيع وقف عدائيات (اتفاق مبدئي) بين القبائل العربية وقبيلة (المسيرية جبل) بولاية غرب دارفور، بحضور حاكم الولاية خميس عبدالله أبكر".
وأوضحت الوكالة أن الاتفاق نص على "ضرورة التزام الأطراف المتنازعة بعدم الاعتداء على الآخر، بغية الوصول إلى اتفاق صلح نهائي يوم الإثنين المقبل".
فيما دعا حاكم الولاية خميس عبد الله أبكر، الأطراف المتنازعة إلى الالتزام ببنود الاتفاق، والعمل على إنزال مقررات الصلح على أرض الواقع بين أبناء القبائل.
بدوره اعتبر رئيس لجنة السلم والمصالحات بقوات الدعم السريع (التابعة للجيش) موسى حامد أمبيلو، أن اتفاق المصالحة بمنطقة "كرنيك" سيكون في إطار السعي لتتويج صلح شامل لكافة مجتمعات ولاية غرب دارفور، حسب المصدر ذاته.
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت لجنة أطباء السودان (غير حكومية)، أن إجمالي عدد القتلى في مناطق "كرنيك وجبل مون وسربا بولاية غرب دارفور، بلغ 138 قتيلا و106 مصابا منذ 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي".
وقال بيان لفرع لجنة اطباء السودان في غرب دارفور "تجددت أحداث العنف في جبل مون أمس الأربعاء، مخلفة حصيلة جديد من القتلى والجرحى وخسائر في الممتلكات وإحراق القرى".
وأضاف: "أحصت اللجنة حتى صباح الخميس، 25 قتيلا و4 جرحى نتيجة هذه الأحداث في جبل مون".
وأردف البيان: "فضلا عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 6 آخرين قرب قرية تنجكي بمنطقة سربا المجاورة لكرنيك".
وأشارت اللجنة إلى أن "عدد القتلى في مناطق "كرنيك وجبل مون وسربا بولاية غرب دارفور، بلغ 138 قتيلا و106 مصابا منذ 17 نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي".
ولفتت إلى أن "الكثير من الجرحى يموتون بسبب صعوبة إيصالهم إلى المرافق الطبية في الوقت المناسب، وكذلك افتقار المرافق الصحية الريفية إلى الإمكانيات اللازمة لإنقاذهم، وذلك ما يفسر ارتفاع عدد القتلى على الجرحى".
والخميس، أعربت السفارة الأمريكية لدى الخرطوم، عن بالغ قلقها إزاء أعمال العنف والاقتتال القبلي، غربي السودان.
والإثنين، أعلنت الأمم المتحدة أن عدد القتلى في أحداث جبل مون بولاية غرب دارفور، ارتفع إلى 50 قتيلا، فيما نزح أكثر من 6 آلاف، وعبر أكثر من 2000 شخص إلى دولة تشاد.
وأعلن عضو مجلس السيادة السوداني الهادي إدريس، خلال لقائه مع حاكم إقليم دارفور المكلف محمد عيسى عليو، الخميس، عن "إقرار خطة محكمة لاستعادة الأمن والاستقرار بالإقليم تنفذها قوة مشتركة رادعة ذات مهام خاصة تتشكل من القوات المسلحة والدعم السريع وقوات حركات الكفاح المسلح والشرطة".
ولم تتضح بعد أسباب وقوع القتال، إلا أن مناطق عديدة في دارفور تشهد من آن لآخر اقتتالا دمويا بين القبائل العربية والإفريقية، ضمن صراعات على الأرض والموارد ومسارات الرعي.