زاد الاردن الاخباري -
أرجأت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا نشر القائمة النهائية لمرشحي الرئاسة، في خطوة تأتي قبل أسبوعين من موعد الاقتراع.
ولم تحدد المفوضية موعدا جديدا لنشر القائمة، وهي الخطوة الأخيرة قبل انطلاق الحملة الانتخابية.
وكان يفترض نشر القائمة النهائية بعد أسبوعين من انتهاء الطعون واستئناف قرارات المحاكم المتعلقة بالمرشحين، وفق اللوائح المتعلقة بالانتخابات الرئاسية الأولى بالاقتراع العام في تاريخ ليبيا والمقرر إجراؤها في 24 ديسمبر/ كانون الأول،
لكن المفوضية قالت في بيان على موقعها، إنه ما يزال يتعين عليها أن ”تتبنى بعض الإجراءات القضائية، وأخرى قانونية، قبل المضي قدما في الإعلان عن القائمة النهائية للمترشحين، والانتقال إلى الإعلان عن بدء مرحلة الدعاية الانتخابية“.
شكوك ومخاوف
تحاول ليبيا تجاوز أزمة سياسية كبيرة مستمرة منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 ضمن موجة ثورات ما سمي ”الربيع العربي“.
وبعد سنوات من النزاع المسلح والانقسامات بين شرق البلاد وغربها، تم تعيين سلطة تنفيذية مؤقتة جديدة في وقت سابق من هذا العام إثر حوار برعاية الأمم المتحدة، كلفت إدارة البلاد حتى إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
ويتوقع تنظيم الانتخابات التشريعية بعد شهر واحد من الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية.
لكن العديد من الحوادث شابت العملية الانتخابية في الأسابيع الأخيرة في خضم تفاقم الخلافات بين شخصيات سياسية في البلاد، ما يلقي بظلال من الشك على موعد إجراء الانتخابات الحاسمة لمستقبل ليبيا واستقرارها.
والخميس، حذر السفير الأمريكي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، من عرقلة المسار الانتخابي، مؤكدا ”دعم الولايات المتحدة لجهود الأمم المتحدة لدفع العملية السياسية، بما في ذلك من خلال الانتخابات الوطنية لتشكيل حكومة موحدة ودائمة“.
وقال نورلاند في بيان نشرته السفارة عبر حسابها في تويتر: ”تهنئ السفارة الأمريكية ستيفاني ويليامز على تعيينها مستشارة خاصة للأمين العام للأمم المتحدة، وتؤكد دعم الولايات المتحدة لجهود الأمم المتحدة لدفع العملية السياسية من خلال الانتخابات الوطنية لتشكيل حكومة موحدة ودائمة“.
وتابع: ”الامتناع عن الذهاب إلى الانتخابات والتحشيد لعرقلتها، لن يؤدي إلا إلى وضع مصير البلد ومستقبله تحت رحمة من هم داخل ليبيا وداعميهم الخارجيين […] الذين يفضلون قوة الرصاصة على قوة الاقتراع“.