زاد الاردن الاخباري -
قال استشاري تشخيص الأمراض النسيجية والسريرية، الدكتور حسام أبو فرسخ، إن المتحور الجديد من فيروس كورونا (أوميكرون) يختلف عن السلالتين السابقتين “دلتا” و”ألفا” بثلاث صفات جوهرية.
وأضاف أبو فرسخ، أن سلالة أوميكرون سريعة الانتشار بواقع (3 – 5) أضعاف مقارنةً بـ”دلتا” و”ألفا”، مرجحا أن تكون هذه السلالة هي السائدة حول العالم مع نهاية العام الحالي، وأن تصيب ثلث سكان العالم.
وتابع: “هذا يُذكرنا بالإنفلونزا الإسبانية التي أصابت ثلث سكان العالم عام 1918، وأصبح واضحا أن هذا الفيروس لن ينتهي إلا بمناعة القطيع وليس اللقاحات، فهي تُخفف الوفيات والإصابات الشديدة لكنها لا تمنع الإصابة”.
وأكد أبو فرسخ، أن الحصانة التي تُوفّرها اللقاحات من الإصابة بالمتحورات الجديدة من فيروس كورونا لا تتجاوز 30% في أحسن تقدير، وبالتالي فإن أوميكرون سيصيب عددا كبيرا من الأشخاص حول العالم.
وتوقع أن الثلث الأول من العام 2022 سيشهد نهاية الوباء؛ نتيجةً لمجموع الإصابات الكبير وليس بسبب اللقاحات، وهذا هو الاختلاف الثاني في أوميكرون مقارنةً بالسلالات السابقة كونه لا يستجيب للقاحات، حتى الجرعات المعززة منها.
أما الاختلاف الثالث في المتحور الجديد فيتبيّن بأنه أقل حدّة، وفق أبو فرسخ الذي أشار إلى أنه وحتى الآن لم تُسجل أي وفاة متأثرة بأوميكرون، كما أن المرضى لا يحتاجون إلى الأوكسجين، وبعضهم ربما لا يشعرون بأي أعراض.
وقال، إنه وحسب المعطيات الأولية، لا يتوقع أن يتسبب أوميكرون بإصابات خطيرة، ومع سرعة انتشاره ربما يكون “لقاحا ربانيا مجانيا للعالم قادر على إنهاء الوباء”، لا سيما وأن المتحور شهد 6 طفرات في نظام التشغيل جعلته أقل شدة مقارنةً بالمتحورات السابقة