زاد الاردن الاخباري -
كشفت وزارة الخارجية الأمريكية عن إن مسؤولين أمريكيين وفلسطينيين التقوا عبر الإنترنت امس الثلاثاء لتجديد الحوار الاقتصادي الأمريكي الفلسطيني، وهو أول اجتماع من نوعه منذ خمس سنوات.
عباس التقى بمسؤول اميركي
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس (الاثنين) أهمية مواصلة العمل على تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية.
ودعا عباس لدى لقاءه في مقر الرئاسة بمدينة رام الله مساعدة وزير الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند المسئولين الفلسطينيين إلى تذليل العقبات التي تعترض طريق هذه العلاقات.
وأطلع عباس، بحسب ما نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، نولاند على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية خاصة الممارسات الإسرائيلية أحادية الجانب التي تقوض حل الدولتين.
وشدد الرئيس الفلسطيني على ضرورة وقف هذه الممارسات الإسرائيلية، والانتقال لتطبيق الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين، من أجل البدء بعملية سياسية حقيقية وفق قرارات الشرعية الدولية.
وكانت السلطة الفلسطينية أوقفت الاتصالات مع الولايات المتحدة الأمريكية نهاية العام 2017 ردا على قرار الرئيس السابق دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، قبل أن تتراجع عن ذلك بعد انتخاب جو بايدن في يناير الماضي.
علاقات سياسية واقتصادية
وأصدر الجانبان بيانا مشتركا شددا فيه على أهمية العلاقات السياسية والاقتصادية المستعادة بين الحكومة الأمريكية والسلطة الفلسطينية، وتعهدا بتوسيع وتعميق التعاون والتنسيق عبر مجموعة من القطاعات.
وقال البيان إن ذلك الحوار الذي تم عبر الإنترنت، "لتجديد الحوار الأمريكي الفلسطيني الاقتصادي"، وأشار إلى أن الاجتماع ضم مجموعة واسعة من الوكالات والوزارات من الحكومة الأمريكية والسلطة الفلسطينية لمناقشة مجالات التعاون الاقتصادي الحالية والمستقبلية.
مناقشة مواضيع رئيسية
وأضاف أن كبار المسؤولين الأمريكيين والفلسطينيين ناقشوا مواضيع رئيسية، بما في ذلك تطوير البنية التحتية، وسبل الوصول إلى الأسواق الأمريكية، اللوائح الأمريكية، التجارة الحرة، القضايا المالية، والطاقة المتجددة والمبادرات البيئية، وربط الأعمال التجارية الفلسطينية والأمريكية، ومجابهة عوائق تنمية الاقتصاد الفلسطيني. كما تضمن الحوار مناقشة العلاقات التجارية الدولية.
وحسب البيان فإن الجانبين اختتما الحوار "بالاتفاق على العمل على عدة قضايا ضرورية لدعم الازدهار الاقتصادي للشعب الفلسطيني كما حددت الحكومة الأمريكية البرامج التي من شأنها دعم جهود السلطة الفلسطينية نحو القضايا المالية والتجارة وكذلك تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر".
وقالت مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى يائيل لمبرت، إن نمو الاقتصاد الفلسطيني "سيؤدي دورا مهما في تعزيز هدفنا السياسي الأساسي المتمثل في تحقيق حل الدولتين عبر التفاوض، مع دولة فلسطينية قابلة للحياة تعيش جنبا إلى جنب في سلام وأمن مع اسرائيل".
بايدن: الشعب الفلسطيني يستحق الحياة
وفي كلمتها خلال افتتاح الحوار، أكدّت مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، رئيسة الوفد الأميركي يائيل لمبرت، على "إيمان إدارة بايدن-هاريس بأنّ الشعب الفلسطيني يستحق العيش في حرية وأمن وازدهار".
وأضافت: "سوف يلعب نمو الاقتصاد الفلسطيني دورًا مهمًا في تعزيز هدفنا السياسي الأساسي المتمثل في تحقيق حل الدولتين عبر التفاوض، مع دولة فلسطينية قابلة للحياة تعيش جنبًا لجنب في سلام وأمن مع إسرائيل." وترأس الوفد الفلسطيني في الحوار لهذا العام، وزير الاقتصاد الوطني خالد العسيلي، وضم الوفد: محافظ سلطة النقد فراس ملحم، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إسحق سدر، ورئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية ظافر ملحم، ورئيس سلطة جودة البيئة جميل مطور، ورئيس هيئة تشجيع الاستثمار والمدن الصناعية هيثم الوحيدي، ومستشاري رئيس الوزراء اسطيفان سلامة وشاكر خليل.
وضم الوفد الأميركي إلى جانب لمبرت، نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الإسرائيلية-الفلسطينية هادي عمرو، ورئيس وحدة الشؤون الفلسطينية الأمريكية جورج نول، ونائب مساعد وزير الخزانة إريك ماير، وكبير مسؤولي التجارة روبين كيسلر، ونائب مساعد مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ميغان دوهرتي، زمدير بعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في الضفة الغربية وقطاع غزة ألير جروبس، وكبير مستشاري مؤسسة تمويل التنمية كايلي ميرفي، بالإضافة لمسؤولين آخرين من وزارات الخارجية والخزانة والزراعة والتجارة والطاقة، والوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ومؤسسة تمويل التنمية.