الكاتب الصحفي زياد البطاينه - تناولت الصحافه العالميه خبر تحت عنوان القبض على بابا نويل بالمانيا لانه لم يتلقى لقاح الكورونا على ذمتهم
وتسائلت. مثل غيرى. وبعد هل سيأتي بابا نويل هذه السنه الينا و سيوزع هداياه هذا العام
َهل سيقرع. ابوابنا وشبابيكنا الورده الحمراالتي شيبها الدهر وغطاها الثلج ... يحمل كيسه الملئ بالهدايا . ويقرع الجرس.... .....هلموا يااطفال.... تعالوا إلى تمنوا معي عاما جيدا مليئا بالسعاده بعيدا عن الأمراض والحروب والجوع والمرض والفقر والعوز فدعواتكم مستجابه... نعم سينزل الثلج واسوق عربتي إليكم.... انتظروني آت آت.. امسح دموع البراء واهات محشرجه واحقق امنيات... واوقد معكم شجره ميلاد يوم جديد فانتظروني .....
غدا سيشعلون شجرة عيد الميلاد وينتظر الاطفال بابا نويل وهداياه على الاسطج والشبابيك بالرغم من المطر والثلجج والبرد ولاادري هذا العام هل ساستبق الجميع والقاه على قارعة الطريق........ لاساله .... الى ابين ؟؟؟
ولمن بابا نويل وعلى من ستطوف بالهدايا على أجنحة المسرةهذا العام الجديد ? ولمن ستقرع أجراس الأعيادهذا العام ? وهل ستقرع تلك الأجراس من أجل الذين تثقل أكتافهم أعباء الاعتداءات.. التي طالت حتى دور العبادة مهما كانت نائية عن موقع الأحداث?
هل تقرع في آذان الذين عاشوا أزيز الطائرات.. وأصوات المتفجرات, وعويل الأرامل والثكالى والأمهات? ام علي أطفال اختطف المرض ابائهم وامهاتم واخوانهم.. ومسح البسمه عن شفاهمفعدت شاحبه . واجسامهم المرتجفه من البرد وبطونهم الضامره
هل تقرع في أراض يسلط فوقها الفزع ولا من خشع أوارتدع أمام قدسية الأعياد
نعم إنه الزمن الحزين ياصاحبي. والحزن حجر يثقل صدور الناس بل هو كابوس.. فكيف يكون التحرر من الأثقال.. والتخلص من الكوابيس والأنباء يوما بعد يوم تعلن أن هناك غيث قادم لكن كما يقول الكبار يدلي رحمته ويرفعها فتمطر أحزانا? هنا وهناك.. وتراق دما. هنا وهناك دون ذنبالا ماخفي عنا ويعلم به الله .
فإذا كانت الدماء.. كل هذه الدماء لا تطهر القلوب من الأحقاد.. ولا تضيء نجمة الأمل حتى للصغار فبماذا نفرح إذاً? هل علينا أن نعلق الدموع بدل الشموع.. وأن نقرأ في الأسفار بدل الأشعار.. وأن نختم الابتهاج بما هو رفض أو احتجاج?
فيا أيها الزمن الحزين.. يا من تملؤنا بفواجعك فلا يسمع منها إلا الرنين.. أيها الزمن الحزين.. ولا زمن يمر على شعوب بأسرها قد تطاول حتى أصبح يعد بالسنين.. أيها الزمن الرمادي.. دعنا نفتح العيون على البياض.. بياض الإيمان بأن قيم المحبة والسلام والخير والوئام لاتزال ترفرف في تعاليم محمد والمسيح.. في أنوار البتول.. في البريق السماوي للبراق ومسرى الرسول.. دعنا نسير نحو أقدارنا ومصائرنا فوق الأشواك.. فنحن أمة صابرة مر عليها الكثير الكثير من المحن.. وعانت الكثير الكثير من العذابات.. وما خرجت عن الأفلاك يوما .. أفلاك إيمانها وعزائمها والتطلع إلى المستقبل رغم هزائمها.
أيها الزمن الحزين. .ليتقدس لديك الفرح.. ولو كان شمعة في كوخ عجوز مسكين. يرقب طلوع يوم جديد.. قبل ان يودع العالم ويرحل مع نجمه مسافره طالما انتظرها . ولو كان غصنا أخضر واحدا في غابة التشرد والأنين.. ولو كان نسمة.. ولو كان دمعة.
أفراح الأعياد ثمار بين الأشواك.. لا يقطفها إلا من بذل دمه كفارة أو بشارة أو من فهم رمز الإيمان والإشارة...
أيها الزمن الحزين أنا لا أرثيك في الحقيقة بل استدعيك رغم أحزانك.. لتنشر شيئا من أفراحك. علي الأطفال والشيوخ والارامل. والثكالي وتغير هذا الحال...
نعم ايام قليله ونودع عاماً آخر من عمرنا,ويبدأ عام جديد ورحله جديده لايعلم أسرارها الا هو... ولا ندري ماذا يحمل لنا العام الجديد من اسموه عام 23 سواء من أمنيات شخصية أم من أمنيات عامة لوطننا الحبيب واهلنا ولا طفالنا أين كانوا
صحيح أننا لا نستطيع أن نغمض عيوننا عما يحدث في كوكبنا المشترك من أخبار مأساوية سيما مايجري على ساحتنا العربية الذي حصد الارواح وشرد الالاف من بيوتهم فاصبحوا لاجئين. فاقدين الأمن والأمان الراحه يبحثون عن مجير ودمرت البنى التحتية واصبح الاطفال والعجائز والنساء بالشوارع وعلي حدود البلدان ينشدون الدفء والامان ...
وصحيح أننا نعيش في منطقة منكوبة بالحروب بأشكالها وألوانها وأطماعها ولا سيما في فلسطين. وسوريا والعراق واليمن حيث الجرح النازف لا يتوقف ويشغل همنا اليومي ليلاً ونهاراً..
وبالامراض تحاصرنا مع هذا كله, فإننا محكومون بالأمل والمستقبل المشرق اعتماداً على إنسان عربي خلاق له ماض عريق وحضارة امتدت في كل أصقاع الدنيا, لهذا فإن التفاؤل لا ينتهي مع عام جديد وهذه بعض الامنيات التي نتمناهازيتمناها كل طفل وشيخ وعجوز ..
- تحقيق الأمن والسلام في منطقتنا وعودة المهجرين لاوطانهم... من خلال استعادة الامن والامان واستعادة الاراضي الفلسطينية المسلوبه وإقامة دولة مستقلة في فلسطين, عاصمتها القدس الشريف وإعادة بناء دولته الواحدة على أسس ديمقراطية. عودة الامن والامان لكل بقعه من بقاع الوطن العربي. وسقوط الديمقراطيات المستورده ... وجلاء القوات المحتلة التي جاهدنا لاخراجها من الشياك فادخلوها من اوسع الابواب وكانه قدلر لامحال .... وبعد هل ستاتي الينا بابا نويل فاطفال يسالون وانا الجمتني الظروف ولا اجد جوابا