زاد الاردن الاخباري -
انطلقت، الخميس، فعاليات مؤتمر اللغة العربية الثالث "اللغة العربية أدب وفن"، نظمته مديرية تربية لواء الجيزة، بالتعاون مع منارة العرب للثقافة والفنون.
وقال أمين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون التعليمية، الدكتور نواف العجارمة، خلال رعايته للمؤتمر، إننا نحتفي اليوم بلغة الضاد التي بلغت منزلة عليا بين اللغات؛ ذلك أنها لغة القرآن الكريم، به اكتسبت قدسيتها؛ فأصبحت لغة الدين والدنيا، وهي اللغة الشاعرة التي حملت على متنها تاريخا عظيما من الأحاسيس والمشاعر والقيم النبيلة والمبادئ الراسخة لأمة العرب والمسلمين، وهي اللغة الجامعة، إذ تشكل أهم عامل من عوامل الوحدة العربية، وتجذير الصلات بين الأمتين العربية والإسلامية.
وأشار إلى أن اللغة العربية اليوم، تئن من وجع يتمثل في هجر أبنائها لها، وإن إعادة الألق لهذه اللغة العظيمة هو من أعظم واجباتنا، وأهم المسؤوليات، والتي تقع على عاتق المعلم والطالب والمجتمع بأسره، مضيفا أنها هوية الأمة وضميرها وهي الصديقة الرقيقة حين يبدو كل ما حولنا فظا غليظا، قبيح الوجه واللسان، وهي الجزلة القوية المتينة، حين يراود الضعف قلوبنا، ويخذلنا الزمان.
وعبر الدكتور العجارمة عن شكر الوزارة للمعلمين والطلبة والمشاركين في هذا المؤتمر، والمعرض الفني الذي يجسد تاريخ اللغة العربية بطريقة تعليمية مميزة، داعيا إلى تعميم مثل هذه التجربة على مديريات التربية والتعليم كافة كقصة نجاح.
من جانبه، أكد مدير تربية لواء الجيزة الدكتور جمال الحناوي، أن اللغة العربية لها من المكانة ما ليس لغيرها من اللغات العالمية جمعاء، فهي لغة القرآن والوعاء الذي يحمل شعائر ديننا الإسلامي الحنيف، وتراثنا الفكري الخالد، ومن هنا وجب على أبناء هذه اللغة الشريفة خدمتها والعمل على إعلاء شأنها بين اللغات، وانطلاقا من الوفاء بواجب خدمة لغة القرآن الكريم تقرر أن يقام هذا المؤتمر بالتعاون مع منارة العرب للثقافة والفنون.
بدوره، قال رئيس منارة العرب للثقافة والفنون، نصر الزيادي، إن هذا المؤتمر يعتبر نتيجة إيجابية لعمل ميداني نبيل بذل فيه التربويون جهودا مضنية للتقصي، والمتابعة الدقيقة لبناء شخصية الطالب القوية المعطاءة.
واستعرض عدد من الباحثين بعضا من الأوراق النقاشية، اشتملت على إعجاز اللغة العربية، وعددا من القصائد الشعرية وغيرها من الأنشطة التي وقفت على محاسن اللغة العربية، كما جرى إقامة عدد من المعارض الفنية بمشاركة دول عربية، منها معرض الفن التشكيلي، والمكتبة الوطنية، ومعرض الفنون، ومعرض وسائل اللغة العربية والخط العربي.
(بترا)