زاد الاردن الاخباري -
يبدو ان مظاهر الإستقطاب وبعض الخلافات بدأت تؤثر على مسيرة ومؤسسة مجلس الاعيان والذي يعتبر مجلسا للملك وبدأت الخلافات بين بعض اقطابه حول عدة ملفات وقضايا تتسرب الى وسائل الاعلام والى بعض اعضاء مجلس النواب.
وكان نائب رئيس مجلس الاعيان وهو ايضا رئيس اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية سمير الرفاعي قد اكد علنا بان الدفاع عن مقترحات تشريعات المنظومة السياسية لتمريرها في مجلس النواب هو حصريا واجب كل من مجلس الاعيان والحكومة القائمة.
وكان رئيس مجلس الاعيان قد اظهر منذ يومين انزعاجه الشديد من تسريب مضمون مداخلة له في اجتماع مغلق لأعضاء المجلس وهي مداخلة اثارت الكثير من الجدل لأنها تضمنت توصيف الحكومة الحالية بانها ضعيفة في مواجهة الاستحقاقات.
كما تضمن تلك المداخلة لرئيس اعيان الملك اشارات نقدية لمن يصمتون ولا يقومون بالواجب في الدفاع عن خيارات الدولة اضافة الى انها تضمنت ايضا التعبير عن القلق والمخاوف بصورة اكبر من مرحلة الربيع العربي.
ولم تعرف بعد الطريقة التي تسللت او تسربت عبرها تعليقات فيصل الفايز في اجتماع مغلق بين شخصيات الاعيان حيث اثارت ضجة واسعة النطاق.
ويبدو حسب مقربين من الفايز انه عبر عن انزعاجه الشديد من نقل تعليقات قالها في اجتماع داخلي وبصورة غير دقيقة وفيها مبالغة لكن بعض اعضاء مجلس الاعيان بدا ينظر لهم باعتبارهم متهمون بالتسريب خصوصا من اعضاء اللجنة الملكية لتحديث المنظومة.
ويبدو ان الاتصالات والعلاقات ليست على ما يرام بين رئيس الاعيان الفايز ونائبه الرفاعي.