زاد الاردن الاخباري -
هذه المرة كان الملف صفر عن ميكانيك السيارات.. وتحت هذا العنوان يواصل محمد الجغبير بإعداده وتقديمه للبرنامج الذي يقدم مساء كل خميس على شاشة التلفزيون الأردني، وبوجبة إخراجية ذكية ورائقة من المخرج رأفت الطباخي.
ميكانيك السيارات.. تكهنات واحتمالات.. ولك ان تجلس أمام شاشة التلفاز وتستدعي تجاربك انت أيضا مع ميكانيك السيارات.
"كل الذي عمله لا علاقة له.." تلك جملة استفتاحية متوقعة لما يعانيه المواطنون مع ملف تحول إلى كابوس لكل من تتعطل سيارته.
لكن لحظة.. علينا ان نتذكر ان بعض هؤلاء محترفون ويحملون في صدورهم مخافة ربنا سبحانه ما يجعلك تعود اليهم كلما احتجت اليهم، بل وتتحول الى رجل دعاية لارسال الناس اليهم لحسن خبرتهم، وتعاملهم، ونظافة ضميرهم.
على أية حال.. ما نحن بصدده وفتحه الملف صفر هم الميكانيكية من ذوات الضرب بالودع.. وفتح محالهم للنصب..
وأنت تدخل الى الكراج وتبدأ بمحاورة صاحبه تظن في بعض الأحيان انك في جلسة تكهنات حقا."يا بتصيب يا بتخيب .. انت وحظك".
أما اذا عجز القوم عن التكهن بما تعانيه السيارة، فلربما تسمع ما قاله احد ضيوف الحلقة: "آخر شي قال لي ميكانيكي سيارتك راكبها قرد.".
قطاع يفرض نفسه.. واختصاصيون لكل عطل.. ولكن.. هذا ما قاله الجغبير.. وهناك لكن. ليس الجميع منهم خبراء. وفي هذا الملف صادف طاقم البرنامج ما قال الجغبير انه عجب عجاب.. ومنها قصص تلفيق وخداع وبيع ضمير عند البعض منهم.
لن نضطر هنا ان نسرد تجارب الناس مع بعض الميكانيكية..
نقيب أصحاب المهن الميكانيكية جميل أبو رحمة، لم يقل ان السوق يعاني من فوضى. ولكنه أيضا قال: "إن أي سوق في الدينا فيه فوضى". فهل هذا صحيح؟
اذا كان هناك مهني بإمكان أي مواطن التقدم بشكوى للنقابة ضد الميكانيكي المعني فتقوم النقابة بتابعة الشكوى وفض النزاع. يقول أبو رحمة.
أما د. قيس السفاسفة رئيس هيئة تنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية الذي استضافه الملف صفر فيقول ان على الشخص الذي يعمل في الكراج يحمل شهادة مزاولة المهنة.
الملف صفر فتح ملفا في غاية التعقيد.. لكن متى عليه ان يجري معالجته بجدية من قبل الجهات المختصة؟