زاد الاردن الاخباري -
نشر الأرشيف الوطني الأميركي نحو 1500 وثيقة متعلقة باغتيال الرئيس الراحل جون كينيدي عام 1963، بعد رفع السرية عنها من قبل ادارة الرئيس الحالي جو بايدن.
ولا يزال هناك أكثر من 10000 وثيقة أخرى إما محجوبة بالكامل أومنشورة بطريقة منقحة.
وكان بايدن ارجا في أكتوبر نشر الوثائق حتى هذا الشهر، مما منح الوكالات الفيدرالية مزيدا من الوقت لمراجعة الوثائق. كما حدد بايدن ديسمبر 2022، كموعد نهائي لمراجعة الوثائق المتبقية وإصدارها.
وقالت إدارة المحفوظات الوطنية إنها ووكالات أخرى "ستجري مراجعة مكثفة" للتنقيحات عبر أكثر من 14000 وثيقة محجوبة "لضمان قيام حكومة الولايات المتحدة بتطبيق الشفافية".
شريك غامض في اغتيال كينيدي
قد يساعد الإفراج عن هذه الوثائق في استعادة الثقة في أداء الحكومة، بالنظر إلى أن استطلاعات الرأي أظهرت منذ فترة طويلة أن غالبية الأمريكيين لا يصدقون النتيجة الرسمية للتحقيق الذي خلص إلى أن كينيدي قتل على يد رجل واحد، وهو لي هارفي أوزوالد، وأنه تصرف بمفرده.
والعدد الإجمالي للوثائق والسجلات المحيطة بالاغتيال التي يحتفظ بها الأرشيف هي حوالي 5 ملايين صفحة.
ولطالما قال مؤرخون إن إصدار هذه الوثائق لم يكشف عن وجود مسدس دخاني، الذي من شأنه أن يغير بشكل جوهري الفهم العام للظروف المحيطة باغتيال كينيدي. كما يجادل المؤرخون، بأنه من المحتمل أن يكون هناك شخص آخر موجود في مكان آخر، شارك بعملية الاغتيال.
إسرائيل.. "كلمة السر"
كانت إسرائيل دخلت على خط نظريات المؤامرة المرتبطة بعملية اغتيال كينيدي بعدما أشارت إحدى الوثائق السرية المنشورة عام 2017، إلى زيارة قاتل المتهم الرئيسي في عملية الاغتيال إلى الدولة العبرية عام 1962.
وبدأ الترويج لنظرية مؤامرة إسرائيل لاغتيال كينيدي، قديما، عندما أشارت بعض الصحف إلى معارضة كينيدي للمشروع النووي الإسرائيلي، ومحاولته إرسال فرق تفتيش للتأكد من سلمية البرنامج، مما جعله، وفق تلك النظرية، محط أنظار خطط الموساد (جهاز المخابرات الإسرائيلي).
وباغتيال كينيدي، ذهب ليندون جونسون، نائب كينيدي الذي تولى الرئاسة عقب اغتياله، بأكثر درجات الدعم لإسرائيل، حتى نشوب حرب 1967 التي أسفرت عن هزيمة عربية مؤلمة.
وجونسون من ضمن شخصيات عديدة اُتهمت بعملية الاغتيال.