أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إقرار نظام الصُّندوق الهندسي للتَّدريب لسنة 2024 الموافقة على مذكرتي تفاهم بين السياحة الأردنية وأثيوبيَّا وأذربيجان وزير الدفاع الإسرائيلي لنظيره الأميركي: سنواصل التحرك بحزم ضد حزب الله تعديل أسس حفر الآبار الجوفيّة المالحة في وادي الأردن اختتام منافسات الجولة السابعة من دوري الدرجة الأولى للسيدات لكرة القدم ما هي تفاصيل قرار إعفاء السيارات الكهربائية بنسبة 50% من الضريبة الخاصة؟ "غرب آسيا لكرة القدم" و"الجيل المبهر " توقعان اتفاقية تفاهم عجلون: استكمال خطط التعامل مع الظروف الجوية خلال الشتاء "الأغذية العالمي" يؤكد حاجته لتمويل بقيمة 16.9 مليار دولار مستوطنون يعتدون على فلسطينيين جنوب الخليل أمانة عمان تعلن حالة الطوارئ المتوسطة اعتبارا من صباح غد أبو صعيليك : انتقل دور (الخدمة العامة) من التعيين إلى الرقابة أكسيوس: ترمب فوجئ بوجود أسرى إسرائيليين أحياء ملامح إدارة ترامب الجديدة في البيت الأبيض البستنجي: قرار إعفاء السيارات الكهربائية حل جزء من مشكلة المركبات العالقة في المنطقة الحرة ارتفاع الشهداء الصحفيين في غزة إلى 189 بالتفاصيل .. اهم قرارات مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة اليوم الصحة اللبنانية: 24 شهيدا في غارات على البقاع الأردن .. السماح للمستثمرين في مشاريع البترول بتقديم عروض دون مذكرات تفاهم كولومبيا والنرويج يلتزمان باعتقال نتنياهو
الصفحة الرئيسية الملاعب قصة بلايلي .. من الإدمان إلى القمة

قصة بلايلي .. من الإدمان إلى القمة

قصة بلايلي .. من الإدمان إلى القمة

17-12-2021 01:03 AM

زاد الاردن الاخباري -

يوسف بلايلي خطف الأنظار في بطولة كأس العرب، إلّا أن قصة يوسف مع كرة القدم لم تكن سهلة، ووصوله إلى القمة شهد الكثير من العثرات، أبرزها إيقافه بسبب المخدرات. تعرّفوا إلى قصّته.

في التسعينيات من القرن الماضي، اشتهرت أغنية الشاب خالد "وهران"، التي تتحدث عن المدينة الجزائرية الساحلية الجميلة، ولكنها تسلّط الضوء على الوجه المظلم للمدينة؛ الهجرة منها، وصعوبة العيش بعيداً عن الوطن.

في كلمات الأغنية: "هجروا منك ناس شطارى، قعدوا في الغربة حيارى". لكن وهران لم تخلُ من كل المجتهدين الذين يعيشون فيها، وبقيت غنيّة بأهلها. في شوارعها الضيقة كان يعيش طفل مشاغب يلعب كرة القدم، ويذهب إلى تمارين نادي شباب غرب وهران بعد أن بلغ الـ15، ثم يعود إلى الشارع ليلعب كرة القدم. لم يكن هناك من يستطيع ضبط هذه الأمور، حتّى المدرب، فكيف إذا كان هذا اللاعب هو يوسف بلايلي.

عندما انضم بلايلي إلى شباب غرب وهران، لم ينجح في الترقي إلى الفريق الأول، فأخذ يبحث عن فرص في أندية أخرى سعياً لكتابة قصة ومسيرة كروية جميلة وناجحة. لكن هذه القصة كان فيها الكثير من التحديات والصعوبات ونقاط التحول، ولا شك في أن اكتشاف إدمان يوسف بلايلي على المخدرات واحد من أبرز المتغيرات التي حوّلت حياة يوسف إلى جحيم، لكن إرادته أعادته إلى المكان الذي لعب كرة القدم من أجله، ألا وهو قمّة الإبداع والتألق ومنصات التتويج.

** عقوبة ثم عودة... يوسف بلايلي يتحدّى نفسه
كل المؤشرات كانت تشير إلى أن بلايلي سيكون واحداً من أفضل اللاعبين الجزائريين. وحتى العام 2015، كانت الأمور تسير بشكل منتظم. لكن بعد صفّارة نهاية مباراة اتحاد العاصمة ومولودية العلمة (فريق بلايلي)، تغيّر كل شيء، وانتقل يوسف من بريق النجومية إلى الظل. خضعت مجموعة من اللاعبين لفحص الكشف عن المنشّطات، خرج الجميع من الغرفة ولم يبق إلّا بلايلي، بعدها عُلم أنه متورط في أمر ما، اكتُشف أنه كان قد تعاطى جرعات من المخدرات المنشطة.

بعدها تسارعت الأحداث وكثُرت العناوين؛ الاتحاد الجزائري لكرة القدم كان قاب قوسين أو أدنى من سجن يوسف بلايلي لمدة عامين، لكن العقوبة الأخيرة كانت من قبل الاتحاد الأفريقى للعبة "CAF"، وهي إيقاف اللاعب لمدة 4 أعوام.

حاول بلايلي الدفاع عن نفسه، وادّعى أن مادة "الكوكايين" دُسّت له أثناء تعاطيه النرجيلة. بعد التحقيق في هذا الأمر، صدّقت المحكمة أقواله، وخفضت عقوبته لمدة عامين.

في تلك الأيام انقسم الجمهور بين "مع وضد" يوسف، وكانت العناوين "يوسف بلايلي انتهى". وبعيداً عمّا كان يحيط به، رفض بلايلي الاعتزال، وقرر العودة إلى القمة، والمكان الذي ينتمي إليه.

قرر يوسف عدم العودة إلى الفوضى، وأخذ يتدرب منفرداً، إضافة إلى لعبه مع فرق الهواة، ليعيش أياماً تشبه تلك التي قضاها في شوارع وهران. وقبل شهرين من انتهاء عقوبته في العام 2017، تواصل مع رئيس نادي أنجيه، الفرنسي المنحدر من أصول جزائرية، سعيد شعبان، وغادر بلاده إلى فرنسا. لكنه لم يُرد لكلمات الأغنية أن تنطبق عليه بشكل مطلق، فعاد إلى الترجّي الرياضي التونسي في العام 2018، لكي يكون قريباً من الوطن.

في الترجّي التونسي عاد اسم يوسف إلى اللمعان، وهناك عاد يوسف إلى الحياة. تنفّس يوسف الإبداع، ولا شك في أنه لن ينسى أبداً لحظاته مع الفريق التونسي، لأنه عاد إلى منصّات التتويج، حيث حقّق لقب الدوري التونسي، وذهب أبعد من ذلك بتحقيقه لقبين في دوري أبطال أفريقيا؛ الأول في العام 2018، والثاني في موسم 2018-2019، ليغادر تونس مرصّعاً بالذهب إلى الأهلي السعودي، ومن ثم ينضم إلى قطر القطري.

** يوسف بلايلي "محارب الصحراء"
بعد كل ما عاشه يوسف بلايلي، وكل تلك الضغوط التي تعرّض لها، وكل تلك الصعوبات، عاد يوسف بلايلي إلى منتخب الجزائر في العام 2019، لأن المدرب جمال بلماضي قال إن الباب مفتوح أمام الجميع، ولِمن يُثبت نفسه، وبالفعل أثبت يوسف نفسه، فوُضع ياسين براهيمي على دكة البدلاء.

انطلقت بطولة أمم أفريقيا "مصر 2019". منتخب الجزائر من المرشحين لنيل اللقب، لامتلاكه أسماءً مثل رياض محرز وبغداد بونجاح ورامي بن سبعيني وعيسى ماندي. وفي ظلّ تألق هؤلاء اللاعبين، كان يوسف قادراً على أن يكون أبرزهم، متألقاً ومقاتلاً في الملعب، وكأنه يريد أن يقول للجميع "إنني هنا، أقاتل. يوسف لم ينتهِ". قدّم يوسف أداءً رائعاً، اختتمه بالتتويج بلقب البطولة الأفريقية، وهو لقب المنتخب الجزائري القاري الثاني.

لفت يوسف الأنظار أكثر بعد تألقه في بطولة كأس العرب، وهدفه في مرمى المغرب من منتصف الملعب، وإنقاذ منتخب الجزائر أمام منتخب قطر؛ كل هذه التفاصيل، أجزاء في قصة يوسف بلايلي، التي تختصر حكاية تحدٍ وإرادة صلبة يمكن أن تُروى للحالمين بالوصول إلى النجومية في ظروف طبيعية، لأن ما فعله يوسف، بخروجه من "الجحيم"، قصة أمل وتحدٍ وقوة.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع