زاد الاردن الاخباري -
اشار تقريرلـ"مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد" تعمل مع صحفيين حول العالم في الصحافة الاستقصائية ان العديد من عمليات الغش والخداع التجاري قد مورست خلال السنوات الماضية في قطاع تصدير اللحوم الجورجية للدول العربية.
ويقول التقرير في احدى فقراته : أن صادرات الأغنام من جورجيا تجارة مربحة جدا، ولكنها في ذات الوقت تفتح أبوابا للاحتيال.
ويقول احد اصحاب مزارع الاغنام الجورجية ، أنه وبخمسة دولارات للرأس الواحد فقط يمكن أن تصدر شهادة مزّيفة تشير زورا إلى أن الأغنام المسمّنة في أرمينيا ولدت في جورجيا، مما يسرّع بتصديرها خلال شهر واحد أو أقل.
ويشير يلديز، المستورد التركي، إلى أن الربح من الأغنام الجورجية الأصل كان مقداره دولارين للخروف الواحد، بينما يصل الربح على الرأس الواحد من الأغنام الأرمينية 20 دولارا أمريكيا أو أكثر، وهي الأرخص سعرا يستوردها تجار في جورجيا ثم يسوقونها على أنها جورجية بالتزوير والاحتيال.
وبما أن قارب الشحن ينقل 10,000 رأس من الأغنام، فإن أرباح شحنة الأغنام الأرمينية التي تم تسويقها على أنها جورجية تبلغ 200,000 دولار أمريكي أو أكثر مقارنة بأرباح شحنة أغنام جورجية الأصل والبالغة 20000 دولار أمريكي فقط.
وبمساعدة أحد الشركاء من "مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد" في الأردن، وجد "ستوديو مونيتو" أن جميع الأغنام الموردة إلى الأردن من جورجيا أدرجت على أنها من مواليد جورجيا، في حين لم يتم إدراج أي منها من مواليد أرمينيا.
كما سرت ادعاءات هناك أن الأغنام مصابة بأمراض.
ويدعي مزارعو الأغنام الجورجيون أن بعض الأغنام الأرمينية صدّرت وهي تحمل مرض جدري الأغنام.
وتؤكد الوكالة الوطنية للأغذية أن مرض الجدري لا يضر بالبشر ولكنه يقضي على الخراف فقط، وكان قد ضرب تجارة الأغنام خلال عامي 2015 و 2016.
كما اورد التقرير معلومات خطيرة حول التضليل والغش في سوق اللحوم الجورجية حيث ان بعض المورّدين يصدرّون الأغنام الجورجية إلى المملكة العربية السعودية باعتبار أنها أردنية المنشأ ، وهذا يفسر خروج بعض التجار من خلال فيديوهات للترويج للخروف الجورجي على انه بنفس مواصفات الخروف البلدي.