زاد الاردن الاخباري -
تعرض تجمع نظمه ”تحالف الحرية والتغيير“ المعارض في العاصمة السودانية الخرطوم الجمعة، لقصف بالغاز المسيل للدموع واعتداء بالاسلحة البيضاء، وذلك في هجوم اتهم التحالف "الانقلابيين" بالوقوف وراءه.
وقالت "قوى الحرية والتغيير" في بيان إن "عناصر تابعة للانقلابيين والواجهات المرتبطة بهم قاموا بتخريب أول ندوة جماهيرية دعت لها قوى الحرية والتغيير بميدان الرابطة بشمبات مساء اليوم الجمعة".
وأشار البيان إلى أن تلك الندوة كانت "تعزيزا للحراك الجماهيري التاريخي المناهض لانقلاب 25 أكتوبر".
وأضاف أن أولئك العناصر قاموا "بقصف الندوة بقنابل الغاز المسيل للدموع والهجوم عليها بالأسلحة البيضاء وتحطيم الكراسي ومعدات الندوة والاعتداء على أجهزة الإعلام والحضور من المواطنين".
وأكد البيان "أن ندوة قوى الحرية والتغيير التي لم تكتمل، سيستكملها شعبنا بعد الغد في 19 ديسمبر".
وحمّلت "الانقلابيين مسؤولية تخريب النشاط السلمي الجماهيري" وقال إن ذلك يُعد "برهانا جديدا على أن انقلاب (رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح) االبرهان لا يحمل لشعبنا سوى القمع، وأن ما حدث أكد مرة أخرى على سقوط اتفاق 21 نوفمبر في كل الاختبارات، وفي استمرار العنف الممنهج من أجهزة أمن الانقلاب".
وختمت بالقول إن "الانقلاب الذي لا يحتمل ندوة جماهيرية لا يمكن أن يجلب انتخابات حرة ونزيهة".
وكانت الندوة التي أقامها ”تحالف الحرية والتغيير“ المعارض لـ ”الانقلاب“ والذي قاد الاحتجاجات التي أسقطت عمر البشير، في العام 2019، في منطقة شمبات بمنطقة بحري شمال الخرطوم، تناقش ”الوضع السياسي الراهن، وكيفية مواجهة الانقلاب“ في حضور أكثر من 700 شخص، وفق مصدر الوكالة.
وبعدما تحدث في الندوة محمد الفكي العضو السابق في مجلس السيادة، أعلى سلطة سياسية خلال المرحلة الانتقالية، ووزير شؤون مجلس الوزراء المعزول خالد عمر، فوجئ المشاركون بإطلاق كثيف لقنابل غاز يدوية من وسط الحاضرين.
وأثار هذا الأمر ارتباكًا لم يتسنَ معه معرفة مصدر هذه الغازات، إذ لم يكن للشرطة أي وجود في الميدان الذي عقدت فيه الندوة، وبسبب كثافة الغاز قرر منظمو الندوة إنهاءها باكرًا، بحسب مراسل الوكالة الفرنسية.
وكتب خالد عمر يوسف عبر ”تويتر“ حول الواقعة: ”سواء اعتدوا علينا بالبمبان (الغاز المسيل للدموع) أو بالرصاص .. لن يُخرسوا ألسنتنا طالما فينا قلب ينبض .. سنهزم الانقلاب، وسيسترد شعبنا حريته.“
وكان من المقرر أن تتحدث في الندوة شخصيات معارضة بارزة أخرى.
وأظهرت لقطات حية بثها حزب المؤتمر السوداني بعد إطلاق الغاز المسيل للدموع مقاعد متناثرة في المكان.
وفي 25 تشرين الأول/ أكتوبر، حل الفريق أول عبد الفتاح البرهان الحكومة المدنية برئاسة عبد الله حمدوك ومجلس السيادة قبل أن يعيد تشكيل هذا المجلس مستبعدًا منه كل ممثلي تحالف الحرية والتغيير المدني، وفيما بعد أعاد حمدوك إلى منصبه ولكن من دون حكومته.
واندلعت احتجاجات حاشدة في أعقاب الانقلاب العسكري في السودان، في أكتوبر/ تشرين الأول، واستمرت عقب الإعلان عن اتفاق، يوم 21 نوفمبر/ تشرين الثاني، أعاد بموجبه الجيش رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إلى منصبه بعدما كان يخضع للإقامة الجبرية في منزله.
ويواجه الاتفاق بين حمدوك والجيش معارضة من محتجين كانوا يرون في حمدوك من قبل رمزًا لمقاومة الحكم العسكري لكنهم اعتبروا توقيعه على الاتفاق خيانة.