زاد الاردن الاخباري -
استبعد الخبير المائي الدكتور دريد محاسنة وجود أحواض مائية أو آبار جوفية بكميات تسد حاجة الأردن من المياه.
وقال إنه كان لدينا 14 حوضا، استنزفت ولم يتبق سوى حوضين (الديسي، وحوض شرق المفرق)، مضيفا أنه يوجد أحواض مائية عميقة، لكنها لا تفي بالغرض.
ولفت د. محاسنة إلى أن بعض الأحواض درجة حرارتها عالية تصل إلى 60 درجة مئوية، ومليئة بالعناصر المشعة والكيماويات، التي تصعب معالجتها، ولا تسد حاجتنا من المياه.
وبين أن وزارة المياه سنويا تطرح عطاءات للبحث عن المياه عبر حفر الآبار، مشيرا إلى أن الوزارة حاولت حفر بئر في منطقة (خان زبيب)، جنوب شرق عمان، وجدت على أعماق كبيرة جدا، وحرارة المياه مرتفعة جدا أي أنها مياه معدنية لا تصلح للشرب أو للزراعة.
واقترح د. محاسنة للخروج من الأزمة أن تترك عملية حفر الآبار واستكشاف المياه للقطاع الخاص، بحيث تقوم وزارة المياه بشراء المياه المستخرجة إن وجدت صالحة لأغراض الشرب أو الزراعة.
ودعا إلى تأسيس شركة مياه مساهمة عامة شبيهة بشركة الكهرباء المساهمة العامة، يعهد لها مهمة البحث واستخراج المياه، كأحد الحلول لتمويل حفر الآبار التي قدرت تكلفة حفر البئر الواحد بنحو 350 ألف دينار.
وأشار د. محاسنة إلى أن مشروع الناقل الوطني (تحلية مياه العقبة وجرها للمحافظات)، مهم استراتيجيا لسد احتياجنا من المياه، لكنه يرى أن قناة البحرين (البحر الأحمر – البحر الميت)، هو المخرج الوحيد لنا، حيث يقوم على تحلية مياه العقبة وجر المياه المالحة إلى البحر الميت.
وقال بهذه الطريقة سيرتفع منسوب البحر الميت الذي يعاني من الانحسار لسببين الأول: قلة الأمطار، والثاني:تحويل إسرائيل لمجرى نهر الأردن، مضيفا أنه علينا استغلال ذريعة التغير المناخي للحصول على منح وقروض ميسرة لإتمام مشروع قناة البحرين.
وشدد محاسنة على أنه ليس ضد مشروع الناقل الوطني، لكنه يرى أن مشروع قناة البحرين أفضل.