أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
كيف أجاب خطاب العرش عن أسئلة الأردنيين؟… الخطة الأوضح: نشتبك من دون «المغامرة بمستقبلنا» كاتب في "واشنطن بوست": مذكرات الاعتقال لحظة إذلال لـ"إسرائيل" على الساحة العالمية دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات الإنذار في مناطق واسعة شمال فلسطين / فيديو 840 قرار تسفير مكتبي بحق عمال وافدين خلال 10 أشهر صواريخ «لا تقهر» .. أوكرانيا تستنجد بالغرب لمواجهة التحدي الروسي تراجع مستوردات الأردن من النفط العراقي بنسبة 12% حتى نهاية أيلول استشهاد مدير مستشفى و 6 موظفين في غارة اسرائيلية على البقاع نيويورك تايمز تكشف ملامح اتفاق وشيك بين إسرائيل ولبنان انتحار أمام الضباط وهروب من مدرعة أثناء القتال .. جحيم نفسي لجيش الاحتلال بغزة‏ المنتخب الوطني لكرة السلة يفوز على نظيره العراقي تجهيز منصة لاستقبال آراء الأردنيين بأداء مجلس النواب إصابة أربعة طلاب أردنيين بحادث سير في جورجيا نيويورك تايمز: هدنة محتملة بلبنان لـ60 يوما الصفدي: يحق لنا التباهي بحكمنا الهاشمي ونفخر بدفاع الملك عن غزة حقوقيون : مذكرة اعتقال نتنياهو خطوة حاسمة نحو تحقيق العدالة الدولية الكرك: مزارعون ومربو أغنام يطالبون بإعادة تأهيل الطريق الموصل إلى مزارعهم عجلون .. مطالب بتوسعة طريق وادي الطواحين يديعوت أحرونوت: وقف لإطلاق النار في لبنان خلال أيام الصفدي: حكومة جعفر حسان تقدم بيان الثقة للنواب الأسبوع المقبل حريق سوق البالة "كبير جدًا" والأضرار تُقدّر بـ700 ألف دينار
حتى لا نعمل بأجندات متضاربة !
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة حتى لا نعمل بأجندات متضاربة !

حتى لا نعمل بأجندات متضاربة !

19-12-2021 05:27 AM

ما يهدد نهوض الأردن المنشود هو أن تعمل في البلد اكثر من رؤية بأجندات متضاربة، ولعل هذا سر التعثر الذي انتهت إليه خلال العقدين الفائتين مشاريع تحديث الاقتصاد والإدارة وبيئة العمل .

هذا الاستخلاص جال في ذهني وأنا افكر في البرنامج التنفيذي المفترض لمشروع التحديث السياسي الراهن. فالأخطر من التخلي عن المشروع هو اعتماده رسميا دون إجماع حقيقي عليه وعلى الأهداف المتوخاة أو لنقل التفاهم الصريح على ما نريد للأردن أن يكون عليه بعد عشر سنوات.

ما نريد للأردن أن يكون عليه خلال عشر سنوات قد لا يكون الشيء نفسه في ذهن كل دوائر النفوذ والقرار .. فتركب مخرجات اللجنة الملكية على عربة مزينة بكل المظاهر الاحتفالية ومزنّرة بالشعارات الضرورية لكن العجلات المخفية تحتها ليست منضبطة الى قيادة ووجهة واحدة بل تتحرك بإتجاهات مختلفة وفقا لرؤية وغايات متضاربة فتكون المحصلة ارتباكا وخلخلة وتعثر. أي أن نكرر للعقد القادم ما حصدناه خلال عقدين من مشاريع التحديث الاقتصادي والاداري. وسيكون من الأفضل الف مرة أن نمشي ببرنامج متفق عليه بالقول والفعل قد يكون أقل طموحا لكن يقبل به ويطمئن له الجميع من السير ببرنامج متفق عليه شكلا ومختلف عليه مضمونا.

يقدم مختصون ملاحظات تطال العديد من القرارات في مراحل ومجالات مختلفة لتفسير التعثر وتراجع الادارة والأداء في مختلف القطاعات ويتحسر كبار رجال الدولة على الزمن الجميل للإدارة الأردنية وللكفاءة التي علمت وقادت التطوير في بلدان شقيقة سبقتنا اليوم بأشواط طويلة لكن من منظور كلي أغامر بوضع التشخيص الأساسي التالي : أن أجندتين متضاربتين عملتا بالتزامن والتنافر طوال الوقت تحت مظلة مشاريع التحديث الاقتصادي والاداري ونقصد أجندة الليبرالية الجديدة وأجندة البيروقراطية المحافظة. وفي ظل هذا التازع التحتي أنجزت مشاريع الخصخصة المليئة بالفساد وترشيق البيروقراطية الحكومية وتحجيم الدولة بإستحداث عشرات المؤسسات المستقلة التي أثقلت كاهل الدولة والموازنة ولم تتقدم بالأداء قيد أنملة وبالمحصلة قدمت كل أجندة أسوأ ما فيها في ظل التنازع على الكعكة بدل الرقابة المتبادلة والتفاهم الحقيقي على قاسم مشترك يخدم الوطن والمواطن وليس مصالح فئوية وشخصية.

مشروع التحديث السياسي عبر تحزيب العمل السياسي والبرلماني أراده جلالة الملك بوصفه مدخلا لتحقيق الإصلاح السياسي وصولا الى مبدأ الحكومات البرلمانية المنتخبة، لكن تحت الاجماع على هذه العناوين يوجد خلاف حول معناها الفعلي على الأرض وفي الممارسة وهنا تبرز حسابات وتحسبات وفرضيات وإفتراضات متضاربة متصادمة متعادية ستحكم السلوك الفعلي وتفضي الى تعثر محبط للبلاد والعباد أي نفس قصة العمل بأجندات متضاربة لمشروع الإقتصادي والإداري.

من اجل ذلك يتوجب رعاية عملية تفاهم صحية وصحيحة ودقيقة لما نريد بالضبط الوصول اليه بعملية التحديث بوضع مختلف الإعتبارات على الطاولة لصياغة خطة تنفيذية تعمل عليها وبها كل الجهات والمؤسسات بالتضافر والتكامل من أجل رحلة موفقة وهبوط ناجح حيث يجب ان نكون.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع