لا تصنف تصريحات القادة الكبار، طاهر المصري وعبد الكريم الكباريتي وعبد الرؤوف الروابدة، نقدا أو انشقاقا أو مناكفة، ولا تسجل معارضة إطلاقا.
بلادنا ونظامنا السياسي، بحاجة إلى النقد السياسي الوازن، وإلى النصح الوطني النزيه، الذي يصدر عن شخصيات وازنة، نفرح لأنها تصرّح، ونبتئس إن هي أعرضت وصمتت.
تصريحات رجالات الوطن الكبار، التي تصدر عن انتماء وولاء وغيرة وحُرقة، سيتم تزييف مراميها، وتزوير مقاصدها، وإسقاط اهدافها، والزعم أنهم يتطلعون إلى العودة للكراسي.
وعلى خلاف كل محاولات الشيطنة، نحن نصنفها تصريحات تنبع من مخاوف على الكيان والعرش والخبز والأمن.
وإن من يحاول تزييف اهدافهم، سينطلق من حرصه على البقاء على الكرسي، وسيظلون أقل صدقا وشأنا، من أن نستمع اليهم.
لقد جربنا الحرس القديم: المصري، عبد السلام المجالي، الكباريتي، الروابدة معروف البخيت، هاني الملقي، وجرّبنا، الحرسَ الجديد !!! هل أقول شتان ؟!! هل أقول إلى الخلف در، فأدعو إلى استبانة الرشد قبل ضحى الغد ؟!
إن الاستماع إلى رؤى وأمانة وعفّة ونصح «الرجال القروم»، الضاربة جذورهم في طين البلاد، وأعماق اهلها، سيسهم في تجاوز مقارفات التجريب، الذي يرقى إلى مستوى التخريب، والفساد، الذي خلّفته زوابع «العيال»، أهل الرطانة، فصيل «الحرس الجديد» -و للأمانة والدقة، ما هم بحرس.-
لقد ابتلينا بهم، رهط الشفط واللهط، زمرة المماليك الانكشاريين الطارئين على القيادة، الذين اشبعونا بَكَشاً، على هيئة «برزنتيشن»، وأغرقونا جداول، و رسوما بيانية، ودراسات جدوى، في حين شبعوا امتيازات، وأُتخموا حسابات وعطاءات، دون شبع أو ورع أو ردع.
والشمس لا تُحجَب بغربال و لا بسروال، فقد لمسنا حفاوة كبيرة، بتصريحات دولة عبد الكريم الكباريتي، في حفل توقيع كتاب الفريق يوسف القسوس.
ستجري محاولات يائسة لشيطنة الحرس القديم، ولوصمهم بانهم قوى الشد الخلفي، ومسبارنا هو تفضلوا الى مناظرتهم، تفضلوا أدلوا بتصريحاتكم لنقيس حجم الثقة بهم وبكم!
نحتاج بكل تأكيد ووضوح، إلى إعادة بناء- بيروسترويكا، لفرز المزيف المدّعي، من القوي الأمين. السستم بده «نفض»، لينفض عن جسمه الغبار والبكاشين والعلق.