زاد الاردن الاخباري -
كشف وزير الصحة فراس الهواري ان الأردن رسميا دخل الموجة الثالثة من جائحة كورونا، مشيرا ان الأرقام التي سجلت في السابق بارتفاع لم تكن الموجة الثالثة، الا انها ورغم الارتفاع بإعداد الإصابات هي اقل شدة من الموجات السابقة.
وبين الهواري خلال استضافته ببرنامج “كلام جاد”، الذي يبث عبر فضائية الحقيقة الدولية، الأردن وصلت الذروة في الموجة الثالثة منذ اسبوع، وبدات الإصابات تسجل اعداد اقل من السابق وبشكل تدريجي، بعد ان كانت نسبة الإصابات تجاوز العشرة بالمئة، واليوم وصلت النسبة الى سبعة بالمئة.
وأشار الى ان الأوضاع في الموجة الثالثة تتشابه مع الموجات السابقة من ناحية ارتفاع اعداد الإصابات من ثم التدرج بالهبوط، حيث ستستقر اعداد الإصابات، مشيرا الى اعداد الإصابات في المستشفيات اقل من الموجات السابقة، مبينا ان الحالات النشطة بعد ان سجلت 66 ألف حالة اليوم هي بتراجع واقل من 60 ألف.
ونوه الهواري خلال كلامه، ان انخفاض اعداد الإصابات، لا يعني ان نهمل البروتوكولات الصحية، والإجراءات الوقائية، وان هذا التحذير يجب ان لا يهمل والسبب في ذلك المتحور الجديد اوميكرون، حيث سجل في الأردن سبع إصابات، وخلال الأيام القلية القادمة ستغادر اول حالتين الحجر المؤسسي.
” بما يتعلق بالإصابات السبع المسجلة للمتحور اوميكرون في الأردن، ان وجودهم بالحجر، لان إصاباتهم لا تستدعي ان يدخلوا المستشفيات، وكدلك ان معظم هذه الحالات جاءت من الخارج لمسافرين، وواحدة منها لمخالط، وان هذه الإصابات جاءت من بعض المطارات التي تشهد اكتظاظا شديد وفق الهواري”.
وأردف الهواري ان هذه الإصابات اكتشفت بعد ان صعدت على الطائرات بفحوصات سلبية، وعند فحصهم في الأردن تم اكتشاف الإصابات، وعليه تم وضعهم بالحجر الصحي، وحول ما يدور عن احدى الاصابات السابعة التي لم تغادر الأردن، أشار الحواري انها حالة مخالطة لمسافرين.
وشدد الهواري على ان اوميكرون لم يتحور في الأردن، مبينا ان المتحور الجديد، اقل تأثيرا من سابقاتها، وانه في جنوب افريقيا أجريت دراسة على ما يقارب من 40 ألف حالة، حيث تبين ان هذه الاصابات اقل حاجة للأكسجين من الإصابات التي سجلت في المتحور “دلتا”، وان عدد أيام مكوثهم في المستشفيات اقل بأربعة أيام.
وبين ان المشكلة في المتحور اوميكرون تكمن في سرعة الانتشار، ويمكن رصد ذلك في الدول الأوربية، التي تشهد ارتفاع في اعداد الإصابات ومن يدخلون الى المستشفيات، الا ان الأسس للسيطرة على انتشار الفايروس، لا تختلف ولذلك نؤكد على أهمية اللقاحات والالتزام بشروط الصحة والسلامة العامة.
واكد الهواري على اهمية اللقاحات لحماية المواطنين من الفيروس، وان كافة المطاعيم التي أدخلت للأردن امنة لا خوف منها، مستشهدا في ذلك بان الأردن لم يسجل أي حالة وفاة نتيجة اللقاحات، من الحاصلين على اللقاحات، وان الطريقة الوحيدة للتخفيف من نسب الدخول الى المستشفيات الوفيات هي اللقاحات.
واشار الهواري ان 87 بالمئة من الذين توفوا نتيجة الكورونا هم الأشخاص الذي لم يحصلوا على اللقاحات، وان الدراسات الحديثة اثبتت ان هذه المطاعيم كغيرها حيث يحتاج الانسان الحصول على أكثر من جرعتين، وان حصول المواطن على الجرعة الثالثة بعد ثلاثة أشهر من الجرعة الثانية منح حماية بنسبة 75 بالمئة.
وحول الاغلاقات والحظر – بين الهواري – انه لا يوجد ما يستدعي ذلك، وان وما يحدد الاغلاقات هي الطاقة الاستيعابية للمستشفيات، وتأتي هذه الخطوة حتى تتمكن الكوادر الصحية للتخفيف من عبء الإصابات في المستشفيات، وان الأوضاع في الأردن مطمئنة، ولا توجد أي نية للحكومة للعودة الى الحظر والاغلاقات.
وبما يتعلق بطلبة المدارس والقطاع التعليمي، كشف الهواري ان قرار اشتراط اللقاحات لطلبة المدارس للدورة التكميلية لطلبة الثانوية العامة فقط وليس كافة المدارس، وان اللقاحات للطلبة اختيارية بموافقة أولياء الأمور، وان أكثر 135 ألف طالب حصلوا على المطاعيم، وأكثر من 37 ألف طالب تقدموا بطالب للحصول على المطاعيم وسيتم منحهم المطاعيم خلال العطلة المدرسية القادمة.
وبين انه لا توجد أي موانع صحية او مرض يمنع الطلبة من الحصول على اللقاحات، ولذلك هناك الكثير من الامراض تستوجب منح المصاب بها اللقاحات المضادة لكورونا، والهدف الرئيس من اللقاح هو حماية المواطن، وان بعض القرارات التي تمنع غير المطعم من الدخول الى المؤسسات الحكومية وغيرها جاء لحماية المطعمين من الإصابة وانتقال العدوة لهم من الشخص غير المطعم، وان الحكومة لا تجبر أحد على اللقاحات.
وقال ان فحوصات “البي سي ار ” في ظل هذه المتحورات لا تكفي وحدها، ولذلك نستخدم أكثر من خط دفاع منها اللقاحات والجرعات المعززة، وان الأردن لا يقوم بإجراءات احدية وبمعزل عن العالم، ولذلك ستقوم الحكومة ممثلة بوزارة الصحة بإعطاء اللقاحات للطلبة الراغبين بالحصول عليها خلال العطلة المدرسية، وذلك يوكد انه لا نية للحكومة العودة الى نظام التعليم عن بعد.
واكد الهواري ان وزارة الصحة تثق بالأرقام المعلنة عن اعداد المسجلة في الأردن، على العكس مما يقال بان بعض العينات لفحوص الكورونا تهمل، وان نتيجة الفحص تحتاج الى 24 ساعة حتى تظهر، وهناك أجهزة تظهر النتيجة بوقت اقل من ذلك، وهذا الامر يعتمد على نوع الجهاز المستخدم بالفحوصات.
وكشف الهواري ان لم يصرح بان اغلب الوفيات المصابة بكورونا لمدخنين، لكن التدخين يعتبر عامل اختطار مهم وقد يرفع من نسبة الوفيات، وان الأردن يعتبر من اعلى ثلاثة مراتب بهذه النسبة، لكن بشكل عام نسبة الوفيات في الأردن مقارنة بالعلم فان النسبة 2 بالمئة.