زاد الاردن الاخباري -
فاجأت الطالبة الحسناء مريم زميلاتها في معهد الفنون الجميلة بزيارة سريعة بعد أشهر من الانقطاع عن الدراسة نتيجة تعرضها لحادث مؤلم على يد مجرم تقدم لخطبتها ورفضته.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا من اللقاء الذي جمع مريم، الملقبة بالأميرة جمالها الساحر، وزميلاتها في الكلية حيث تدس في سنتها الثانية.
وتظهر الصور اللحظة التي التقت فيها مريم بزميلاتها اللاتي استقبلنها بالدموع حزنًا على ما حل بوجهها الجميل، وفرحًا بقدرتها على كسر عزلتها والخروج أخيرًا من المنزل رغم آلامها.
وتجولت مريم في أرجاء الكلية مستعيدة ذكرياتها الجميلة برفقة صديقاتها، وبدت على ملامحها علامات أمل العودة الى مقاعد الدراسة بعد تجاوز هذه المحنة الصعبة.
وكان الشارع العراقي قد شهد قبل 7 أشهر جريمة مروّعة حيث أقدم أحد الأشخاص على سكب مادة حارقة على وجه فتاة تدعى "مريم" متسببًا بتشوهات لها لرفضها الزواج به.
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق والعالم العربي تفاصيل الجريمة المروعة والتي وقعت في منطقة المنصور غربي العاصمة بغداد حين اقتحم الشاب منزل مريم ليلًا وسكب مادة "التيزاب" الحارقة على وجهها ثم لاذ بالفرار.
ونشرت مريم صورًا لوجهها وجسدها المشوه منذ 7 أشهر ورحلة علاج التي لم تغير شيئا من مأساتها، مطالبة المجتمع المحلي بمساعدتها وإنزال أقسى العقوبات بحق الجاني.
وقال والد مريم: "أنا ووالدتها كنا في العمل، ومريم وأخوها وزوجته في البيت، عندما دخل المجرم إلى البيت وقام بسرقة هاتفها، وسكب مادة التيزاب عليها وهي نائمة".
وناشد والد الضحية، رئيس مجلس القضاء فائق زيدان "النظر في القضية بجدية".
وذكر والدها بأن مريم تدرس في كلية الفنون الجميلة، وتُلقب في الجامعة بـ"الأميرة"، مناشدًا أهل الخير لإطلاق حملة تبرعات لمساندة مريم وحتى تتمكن من السفر الى الخارج وتلقي العلاج اللازم.
وعبر وسم "#انقذوا_الاميرة_مريم" طالب المغردون بمحاسبة المسؤول عن هذه الجريمة وإنزال أقسى العقوبات بحقه ليكون عبرة لغيره.
وذكر مغردون عبر ذات الوسم بأن الجاني ما زال حرًا طليقًا ولم تتمكن القوات الأمنية من القبض عليه حتى هذه اللحظة.
وأشار مغردون الى أن عائلة مريم تواجه صعوبة في سير التحقيقات، بسبب تداخلات كبيرة، حيث يمارس ذلك رجال أعمال متنفذون على صلة بالمتهمين المعتقلين إلى الآن، حيث تدور شكوك بمساندتهم للمتهم الرئيس.