أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ضربة إسرائيلية على مبنى سكني في قلب بيروت حماس تدعو أبناء الضفة للانتفاض انتصار قانوني لترمب بقضية الاحتيال المالي البندورة بـ35 قرش في السوق المركزي تخفيضات على أكثر من 390 سلعة بالاستهلاكية المدنية الاحتلال يقتحم مدينة طولكرم وضواحيها الأردن .. ما المقصود بالمرتفع السيبيري؟ هل تستمر أسعار الذهب عالميا بالارتفاع؟ أسعار العملات الرقمية اليوم السبت الأردن .. ارتفاع جنوني في أسعار الذهب السبت بدء إعادة إنشاء طريق محي-الأبيض بالكرك الأردن .. تحديد مواقع تساقط الأمطار خلال موجة البرد الأردن .. إقامة صلاة الاستسقاء بجميع المناطق اليوم السبت .. الحرارة أعلى من معدلاتها كيف أجاب خطاب العرش عن أسئلة الأردنيين؟… الخطة الأوضح: نشتبك من دون «المغامرة بمستقبلنا» كاتب في "واشنطن بوست": مذكرات الاعتقال لحظة إذلال لـ"إسرائيل" على الساحة العالمية هدف النعيمات بمرمى الكويت ينافس على جائزة آسيوية لليوم الثاني على التوالي .. الاحتلال يستهدف مسشتفى كمال عدوان شمال غزة دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات الإنذار في مناطق واسعة شمال فلسطين / فيديو 840 قرار تسفير مكتبي بحق عمال وافدين خلال 10 أشهر
هل تقف القوانين ضد البؤساء؟!
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة هل تقف القوانين ضد البؤساء؟!

هل تقف القوانين ضد البؤساء؟!

21-12-2021 07:15 AM

من بين فنون التجارة الحديثة، التي ما انفكت السوق العالمية تدعمها وتروج لها، التجارة الإلكترونية بكل أشكالها، والتي أصبحت حقيقة وانتشرت بشكل أوسع في ظل كورونا، واعتبرناها فتحا جديدا على صعيد التطوير والتغيير والتيسير على البشر، لكن برزت تحديات كبيرة في هذه التجارة، تواجه الدول التي تعتمد على التعرفة الجمركية ورسومها، والتي تستوفيها عن السلع والمواد الخام العابرة للحدود، وبالتالي تهدد كيانات اقتصادية (أسواق محلية كأسواق الملابس مثلا) وتهدد وظائف الأيدي العاملة في هذه الأسواق، حيث كانت حالها مستقرة الى حد ما قبل انتشار هذه التجارة واعتمادها بين الدول وعبر الحدود.

اليوم؛ يمكنك ان تتسوق الملابس والأحذية، من أبعد الأسواق عن بيتك وبلدك، وتصلك بمواصفات جيدة وبأسعار معقولة، ولا تحتاج ان تغير وتبدل، فالأسواق التي تبيع هذه المنتجات تتنافس على ثقة المستهلك حول العالم، وهذا أمر جميل بالنسبة للمستهلكين، فالسعر الذي في المتناول، والجودة العالية والثقة المتبادلة، هي ما يبحث عنه، وهي ما يكسر الاحتكار في الأسواق المحلية، ويخفف من توحش السوق على الضعفاء والفقراء، وعلاوة على هذا يتجنب المواطن إضاعة الوقت في التسوق، ويتجنب أن يدفع سعرا أعلى على بضاعة يضطر لبذل مجهود كبير ليشتريها ضمن مواصفات الجودة المطلوبة..ويبدو أن هذه التسهيلات التي أصبح يتمتع بها الفقراء والبؤساء في البلدان الفقيرة، لم تسلم من القوانين المحلية في هذه الدول، حيث يجري اعتبار هذا النوع من التجارة تسللا وتهربا من الجمارك والرسوم والضرائب، وهذه مشكلة جدلية تعزز مفهوم الاقتصادات المغلقة، وتقف حجر عثرة في طريق للانفتاح وديمقراطية السوق وحرية مرور السلع.. التي جاءت في صالح الفقراء كما أسلفنا.

دعاوى كثيرة وتبرم وشكوى، تخرج من أصحاب تجارة الملابس والأحذية، وقطاع العاملين فيها، حيث تأثرت حركة التجارة في هذه الأسواق، فوق تأثير كورونا وارتفاع اجور النقل والأسعار نظرا للقيود الصحية، التي قللت من الانتاج، فهذا القطاع أصبح بدوره ينوء بحمل أثقل، ويواجه العاملون فيه خطر فقدان أعمالهم، وهي نتيجة طبيعية لتغيير أسلوب البيع والشراء، التي جاءت في صالح التجارة الالكترونية وطرودها البريدية..

الفئة الأكثر تضررا، والتي تتحمل دوما أعباء قوانين التجارة، ومن جيوبها تستوفى الجمارك والضرائب هي فئة المستهلكين لا سيما الفقراء منهم، فهم في الحقيقة مستهلكون خاضعون لقوانين وإملاءات السوق وقوانين الجمارك والضرائب، ولا يمكنهم أن يطمئنوا على حرية او استقرار خياراتهم في شراء سلع جيدة بأسعار معقولة تتناسب مع دخولهم المالية.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع