خاص - عيسى محارب العجارمه - ولاني اعرف إمكانيات وسهام قلمي وقلبي فإنني اكتب اليوم بمداد من نور الصفاء والتصوف الحق، الذي استمده من وسطية الإسلام السمح ومضامين رسالة عمان وخطاب الاعتدال الذي علمتنا اياه قيادتنا الرشيدة فإنني اكتب متوكلا على الله بتعظيم أواصر المحبة والوحدة الوطنية بين الناس بوطننا الأردن الغالي فالدين لله والوطن للجميع.
كم كانت سعادتي وكاميرا قناة المملكة تنقل من قلب الحدث على دوار الفحيص الحالة المرورية لمحافظة البلقاء،في هذه الأجواء الجميلة الماطرة التي تتزامن مع ذكرى عزيزة على قلب البشرية جمعاء، فمن خلال تقرير مصور مع رئيس قسم سير البلقاء الرائد النشمي عايد السردي، سرنا ما سر الوطن بأكمله من هطول الأمطار الغزيرة، على كل المملكة الغالية،، حيث تنتصب شجرة عيد الميلاد الضخمة هناك كرسالة محبة وسلام من الفحيص لكل العالم وليس الأردن فحسب.
وكأن هذه الشجرة المجللة بحبال الزينة المضاءة، لتعبر عن طريق الآلام للسيد المسيح وهو يساق على درب الجلجلة، فتخاطب الشجرة أهل الفحيص وخصوصا صديقي العزيز القس موسى المنيزل الذي لطالما أعجب بعبارتي المفضلة للفحيصيين النشامى :- ( فلتحرسكم مريم العذراء الممتلئة نعمه) ، وأخص صديق قديم الزمان والمكان رفيق الدراسة بمدرسة شنلر، المهندس الرائع عايد طنوس،وجميع طلاب المدرسة ومدرسيها الأعزاء.
وأخص الراحل العزيز المربي بسام تادرس، الذي توفي قبل شهر بالولايات المتحدة الأمريكية، بعيدا عن الأردن الذي أحب، حيث مثوى والده العقيد يوسف تادرس، أمر مدرسة الحرس الملكي أوائل السبعينات، المكان المفضل لزيارات الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير فيصل، وهما طفلان صغيران بحياة سيد الرجال الحسين العظيم رحمه الله ، ومتعهما الله مولاي صاحب الجلالة وسيدي فيصل بموفور الصحة.
فشجرة الميلاد تنتصب بشموخ وهمة ساكن الحمر، حامي الحمية ملك المملكة الأردنية الهاشمية، سيد البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، فعلى مدخل حاضرة الفحيص، عاصمة البلقاء الغراء، تلكم الحاضرة الأردنية الهاشمية الماجدة، مربض ومستقر صبيان الحصان، تشمر عن ساعدها، فرحة عيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام وعلى نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
فأهل الفحيص بالأردن والمهجر ومعهم كل المسيحيين والمسلمين أيضا، يحق لهم الفرح والمسرة كما كل الحواضر المسيحية الأردنية بمادبا وقلعة الربض والحصن وشطنا والسماكية وخربة ابو جابر ومدرسة ثيودور شنلر راعية الأطفال الأيتام، مسلمين ومسيحيين، ولكل الأسرة والمجتمع من الطوائف المسيحية الكريمة بالأردن الهاشمي اقول هابي كريسماس للجميع.
فكل عام وانتم بالف خير يا أهلنا ورفاق العيش الكريم المشترك باردن المسيحية الأولى، حيث عبر السيد المسيح نهر الأردن وتعمد في المغطس، وأقام مع تلاميذه في كهوف عراق الأمير ووطئت أقدامه هذه الأرض الطيبة، فاشرقت عليها شمس الدين المسيحي ولا زالت تتكنف لليوم بجوار حامي رسالة التوحيد والجهاد الإسلامي الصحيح، ملك الأردن المفدى حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فجمال الأردن يتجلى بنعمة الأمن والأمان،والاستقرار، لجميع مواطنيه من شتى الأصول والمنابت والأديان، فلا يفوتني تزجية الشكر لكوادر مديرية الأمن العام، واجهزتنا الأمنية الباسلة، على توفير خطط أمنية مدروسة، لحراسة أماكن الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد، ورأس السنة الميلادية، واترحم على فقيد جهاز الأمن العام، العميد الركن ضرار العواد، الذي شاهدته قبل عدة سنوات، وهو مديرا لشرطة الرصيفة، يقوم بتأمين حراسة كنيسة مدرسة ثيودور شنلر.
والذي اتمنى ان يكون لايتامها حصة من أموال المقتدرين مسلمين ومسيحيين، حيث كان طيب الذكر الباشا المرحوم ضرار العواد، يقوم بمتهي الاحترافية وضباطه وجنوده البواسل، بذاك الواجب لحماية احتفالات عيد الميلاد المجيد كما أراد ويريد جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة الملك عبدالله الثاني حفظه الله، ورعاه وسمو ولي عهده الأمين، وجيشنا العربي، واجهزتنا الأمنية الباسلة، وشعبنا الوفي، فكل عام وانتم بالف خير. ولتحرسكم مريم العذراء الممتلئة نعمه يا أهلنا بالفحيص وكل الوطن الهاشمي الشجاع.