زاد الاردن الاخباري -
رصد – مُجددا ، عاود رجل الأعمال الأردني من أصل فلسطيني ، المقيم في الإمارات، حسن إسميك، الحديث عن قضايا جدلية ، تثير الشارع الأردني والفلسطني بشكل خاص… ، فقد نشر إسميك ، مقال رأي في صحيفة “جيروساليم بوست” الإسرائيلية، بعنوان: “ما يعرفه الإسرائيليون وما يجب أن يتعلمه العرب”.
وتحدث إسميك في المقال ، عن ستة أخطاء ارتكبها العرب مع اليهود، كانت قاتلة، وفق قوله ، وفق ترجمة الزميلة خبرني .
وقال إسميك، إن الخطأ الأول، كان في عدم قبول الشعب اليهودي كمكون قديم في الشرق الأوسط، مستدركا أن “وضع الأقليات اليهودية المنتشرة في جميع الدول العربية، بدأ في القرن التاسع عشر في التدهور (…) لو استمر إخوانهم العرب في احتضانهم كأنداد ، لما هاجروا من المنطقة بشكل جماعي، لما شعروا بالحاجة إلى إقامة دولة مستقلة”.
وأضاف أن الخطأ الثاني، كان في “اختيار التحالفات الخاطئة لخدمة القضية الفلسطينية. من التحالف مع النازية والفاشية إلى الاعتماد على السوفييت والزعماء العرب الذين لا تمثل القضية الفلسطينية بالنسبة لهم سوى أداة لتحقيق أهدافهم الخاصة، اختار القادة الفلسطينيون دائما الحلفاء الأكثر ضررا لقضيتهم”.
وأعتبر إسميك، أن الخطأ الثالث، كان في “نموذج ياسر عرفات، الذي أرسى مبدأ المقاومة -العنيفة- الذي تتبعه المنظمات المسلحة غير الحكومية اليوم”.
وأردف أن هذا الخطاب المبالغ فيه، ينقل صورة مشوهة للعالم مفادها أن العرب لا يحزنون حقا كما يفعل الإسرائيليون والغربيون، وأن أرواح الفلسطينيين لا قيمة لها.
وأشار إسميك، إلى أن الخطأ الرابع، كان في “أن الشعب الفلسطيني يعاني من قرارات قادته وحلفائه أكثر مما يعاني من أفعال إسرائيل”.
وقال إن الخطأ الخامس، كان في “النظر إلى الصراع مع إسرائيل على أنه حرب الكل أو لا شيء حتى الموت”.
وبحسب إسميك، فإن الفلسطينيين وضعوا أنفسهم على أنهم حجر عثرة أمام السلام، من خلال رفض التسويات القادرة على إنهاء الصراع، مع الفشل في تقديم البدائل، وبالتالي تحقيق مصالح إسرائيل على حسابهم. وهذا يسمح لإسرائيل بتصوير الفلسطينيين على أنهم أشرار لا يرضون وأنفسهم على أنهم شجعان مستضعفون”.
ويستمر إسميك قائلا: “ربما كانت أكبر فرصة ضائعة هي رفض قرار الأمم المتحدة رقم 181، الذي قسم فلسطين إلى دولتين، عربية ويهودية، مع تدويل القدس ككيان منفصل”.
وبشأن الخطأ السادس، يقول إسميك، إنه تمثل في “استغلال القضية الفلسطينية لتحقيق مكاسب سياسية، (…) بعض القادة السياسيين العرب في المنطقة وحتى بعض الحكومات يستخدمون الصراع العربي الإسرائيلي كستار دخان لإخفاء أوجه القصور والفشل والأجندة الخفية”.
وختم إسميك مقاله قائلا: “حان الوقت الآن لنكون صريحين مع شعبنا بأن خيار السلام مع إسرائيل والغرب من خلال مفاوضات ماهرة هو الحل الأفضل لضمان التعايش السلمي والمستقبل المزدهر لمنطقتنا. إلى أن نفعل ذلك، سنخوض حربا لا نهاية لها نكون فيها أنفسنا ألد أعدائنا”.