أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
معركة الخرطوم .. نقاط شارحة لـ"هجوم الخميس" ومآلاته. سماء الأردن بقمرين يوم غد الأحد .. ما القصة؟ الأردن .. الحبس 12 عاما لمتهم صفع والدته وحاول قتلها. حزب الله يقصف مستوطنة إسرائيلية إذاعة الجيش الإسرائيلي: طائراتنا ألقت 85 قنبلة لاغتيال نصر الله وول ستريت جورنال: حزب الله فقد الاتصال بالعديد من كبار المسؤولين عقب الانفجار زعيم المعارضة الإسرائيلية: ليعلم أعداؤنا أن من يهاجمنا سيموت معلومات عن حسن نصرالله الذي أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتياله رسميا البرلمان العربي يطالب بموقف عربي إفريقي لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة مباراة حاسمة تجمع منتخب الشباب مع نظيره القطري بالتصفيات الآسيوية غدا لبنان يمنع طائرة إيرانية من الهبوط بمطار الحريري رويترز: نقل المرشد الإيراني إلى مكان آمن الفراية يتفقد جسر الملك حسين من هو هاشم صفي الدين أبرز مرشح لخلافة نصر الله؟ دوي انفجارات قوية في رام الله رئيس الأركان الإسرائيلي: أي شخص يهدد مواطني إسرائيل سنعرف كيف نصل إليه بيان صادر عن بلدية اربد الكبرى (السوق القديم) الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قادة بحزب الله بينهم علي كركي إسرائيل تخترق موجة برج مراقبة مطار بيروت .. وتحذر! 3796 طنا من الخضار والفواكه ترد للسوق المركزي اليوم
ما الذي أراد السفير الأميركي قوله؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ما الذي أراد السفير الأميركي قوله؟

ما الذي أراد السفير الأميركي قوله؟

22-12-2021 06:21 AM

مكرم أحمد الطراونة - كلام السفير الأميركي، قبل يومين، جاء كما لو أنه يتحفظ في البوح عن تفاصيل يحتاجها الإعلام، ولكن، كما لو أنه رأى أن تلك التفاصيل ينبغي أن تعلن عنها الحكومة، أو أنها تأتي في غير أوانها الآن، خصوصا عند الحديث عن إعلان النوايا، أو مشروع الناقل الوطني، أو أن الصورة لم تكتمل بعد لعرضها.
كلام السفير الأميركي جاء خلال لقاء عقده في مبنى السفارة الأميركية، مع عدد من الإعلاميين في الأردن، بهدف الحديث عن المنظور الأميركي للوضع المائي في المملكة، وتحدثت فيه أيضا مديرة بعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.
رسالة السفير الأميركي كانت واضحة، فهم أكثر دولة تدرك جيدا حجم المشكلة المائية في الأردن، وخطورتها على الاستقرار الاقتصادي والحياتي في دولة تعاني من تحديات عديدة، لذلك تجدهم أكبر الداعمين لقطاع المياه في المملكة. وهو لا يخفي هذا الأمر، لذلك نجده يقول دون مواربة “إننا هنا لمساعدتكم، فمصلحتنا في استقرار الأردن، وأي شيء يهدده غير مقبول”.
ويضيف: “على الأردنيين أن يفهموا جدية ما يحصل جراء شح المياه”، وهنا، ربما، كان يؤشر إلى موضوع إعلان النوايا، وأن الأردن اتجه مجبرا إلى هذه الشراكة نتيجة وعيه لخطورة ملف المياه، وأنه بلا خيارات كثيرة في هذا المجال.
السفير الأميركي يرى أن على الجميع أخذ أزمة المياه بشكل جدي، لأنها تهدد السياحة والمنسوجات والتعدين والزراعة والنمو الاقتصادي، وهو الأمر الذي أكدته مديرة البعثة الأميركية بقولها في الجلسة ذاتها إن “ثلثي سكان الأردن ليس لديهم مياه”، في وقت تعاني عمان من تبعات التغير المناخي، وهي ترى أن الأردن يجب أن يكون له دور قيادي في المنطقة بهذا المجال.
الأميركان، وفي ضوء دراستهم للوضع المائي في الأردن، أعتقد أنهم لا ينظرون إلى أن الحل الوحيد يكمن في إعلان النوايا، بل هو بالنسبة إليهم جزء من مجموعة حلول من أبرزها مشروع الناقل الوطني. السفير لم يتردد بالتأكيد على أن إعلان النوايا لن يمس سيادة الأردن، وأن وجود إسرائيل في هذا الاتفاق التجاري، كما فضل أن يسميه، مرده أن السياسة الخارجية الأميركية تقوم على فكرة التكافل، أي يجب أن تتشارك الدول مع بعضها بعضا وأن تعتمد على بعضها بعضا، بما يوفر الدعم المتبادل فيما بينهما.
العنوان الأميركي الأبرز اليوم هو الناقل الوطني، والذي يقول السفير الأميركي “رغم أنه مكلف إلا أنه لا خيار آخر أمامنا”، مع تأكيده ضرورة تنويع المصادر المائية، كالطاقة. ما يلفت أن كلا المسؤولين الأميركيين أكدا موضوع الفاقد المائي، وشددا على أن معالجته تحتاج إلى كلف مالية كبيرة ووقت طويل، إلى جانب إعادة تقييم الوضع المائي. وبلغة الأرقام فإن الأردن يحتاج إلى 8 مليارات دولار للبنية التحتية للسنوات الخمس المقبلة.
خروج السفير الأميركي للحديث أمام الرأي العام يسجل له، رغم أنه كان متحفظا بعض الشيء في حديثه، فبدا كما لو أنه مسؤول أردني آخر لا يريد البوح بالكثير من المعلومات، لكن تحفظه ذلك يتأتى من إدراكه حساسية الأمر بالنسبة للشارع الأردني، لذلك حرص على التأكيد على أن أي مشروع لن يمس السيادة الأردنية، وأن واشنطن تدرك جيدا أن مصلحتها في بقاء الأردن بلا تهديد، حتى لو كان التهديد عبر ملف الماء.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع