زاد الاردن الاخباري -
أكد مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ الأربعاء، موقف المملكة تجاه قرار الامم المتحدة الاخير حول المثلية الجنسية ، والتي وصفها بأنها "من أبشع الجرائم وأقبحها".
وكانت السعودية اعلنت تحفظها الاسبوع الماضي على القرار الذي حمل عنوان "تعزيز دور الأمم المتحدة في تشجيع إرساء الديمقراطية وزيادة إجراء انتخابات دورية ونزيهة"، وذلك بسبب تضمنه مصطلحات عن "الهوية والميول الجنسية"
ويدعو القرار الأممي إلى التزامات فيما يتعلق "بالميول الجنسية والهوية الجنسية" كما ورد في الفقرة السابعة من مسودة القرار.
وقال آل الشيخ في بيان نشرته وكالة الانباء السعودية”واس” إن "جريمة الشذوذ الجنسي من أبشع الجرائم وأقبحها عند الله تعالى”، مؤكدا أن “أصحاب هذه الجرائم ممقوتون عند الله تعالى، موصوفون بالخزي والعار في الدنيا والآخرة”.
وأضاف ”ابتلي العالم بأسره في هذا الزمن بجرأة ماجنة، ودعاوى باطلة، وشعارات فاسدة، وانحراف مقيت، يراد منه تجريد الإنسان من إنسانيته، ومن أرقى خصائصه التي أكرمه الله تعالى بها، وفضله بها على كثير ممن خلق تفضيلا”.
وقال آل الشيخ إن “المملكة تؤكد بحزم موقفها تجاه هذه الدعاوى الباطلة والشعارات المشينة ، على أن حقوق الإنسان عامة، وما فيها من معاني الخير والرحمة والعدل والصلاح، هي في شرع الله أولاً وآخراً، لا في الأهواء المنحرفة المورثة للفساد في الأرض”.
محاولات مرفوضة
وكان مندوب المملكة الدائم لدى المنظمة الدولية عبدالله المعلمي اكد السبت الماضي "على ثبات موقف السعودية تجاه مصطلحات الهوية والميول الجنسية غير المتفق عليها وتتعارض مع هويتها العربية الإسلامية التاريخية".
مندوب السعودية الدائم في الامم المتحدة عبدالله المعلمي عبر عن تحفظ المملكة على مصطلحات المثلية الجنسية في القرار
وقال المعلمي في بيان تعليقا على القرار الأممي أن "محاولات بعض الدول في اتباع نهج غير ديمقراطي في فرض القيم والمفاهيم المختلف عليها دولياً فيما يتعلق بالميول الجنسية، أمر مرفوض ويتنافى مع أبسط معايير القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، بحسب تعبيره.
واستغرب المسؤول السعودي إدراج الفقرة الخاصة بالهوية و المثلية الجنسية في مسودة القرار، مشيرا إلى أن "الديمقراطية لا تستوجب من أحد أن يسأل عن الهوية الجنسية لمن يمارس التصويت" بحسب تعبيره.
وبرر المعلمي تحفظ الرياض على نص القرار بحق "كل دولة في سن القوانين والتشريعات التي تتناسب مع قيم مجتمعاتها الأخلاقية وتتناسب مع ثقافتها وهويتها الدينية".
والاربعاء، ايد الكُتّاب والمحللون السعوديون موقف المملكة الصارم حين أعلنت في الأمم المتحدة رفضها التام لنظم وقوانين دولية تطالب الدول بتشريع المثلية الجنسية أو الشذوذ الجنسي، محذرين من السموم التي تنتشر عبر العولمة والإنترنت مستهدفة الشباب والأطفال.
وتجرم المملكة المثلية الجنسية وتعاقب عليها بالإعدام ما يجعلها محط انتقادات منظمات حقوقية دولية.
ويجدر بالذكر ان شيخ الأزهر أحمد الطيب ندد الأحد، بما وصفه بأنه غزو ثقافي غربي يهدف الى تقنين الشذوذ والتحول الجنسي.في المجتمعات الشرقية تحت غطاء الحقوق والحريات.
وأكد الطيب أن "ما نشهده الآن من غزو ثقافي غربي لمجتمعاتنا الشرقية والذي هبّ علينا كالغيوم السوداء الداكنة بدعاوى الحقوق والحريات؛ لتقنين الشذوذ والتحول الجنسي وغير ذلك من الأفكار غير المقبولة شرقيا ولا دينيا ولا إنسانيا؛ لهو سطو على حق الإنسانية والحياة في استمرارهما كما أرادهما الله".