زاد الاردن الاخباري -
قالت رئيس مركز مكافحة الأوبئة والأمراض السارية الدكتورة رائدة القطب: ان المعلومات الأولية بشأن شدة خطورة المتحور » اوميكرون» ما زالت غير واضحة بشكل دقيق حتى اللحظة لكن يمكن القول أن قدرته على زيادة عدد الاصابات وتفشي المرض بشكل كبير قد يحدث زيادة في عدد الادخالات الى المستشفيات خصوصاً للفئات غير الملقحة وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
وأضافت في تصريح الى الرأي انه على الرغم من ان الدراسات أظهرت أن متحور «أوميكرون» اقل شدة مرضياً من المتحورات الأخرى، إلا ان سرعة انتشاره الكبيرة من الممكن ان تؤدي الى انتشار مجتمعي يفوق قدرة الأنظمة الصحية على استيعاب عدد الحالات المدخلة الى المستشفيات، ناهيك عن الأثر السلبي الاقتصادي والاجتماعي، مثل تغيب اعداد كبيرة من القوى العاملة عن العمل.
وأشارت القطب الى انه يبدو أن متحور «اوميكرون» في طريقه الى ان يصبح المتحور السائد عالميا، حيث تشهد جميع البلدان انتشارا واسعا له، متوقعة ان يكون نهاية الشهر الحالي وأول أسبوع من العام الجديد، محورياً في توفير معلومات كافية عن شدة المرض الناتجة من المتحور الجديد، خصوصاً فيما يتعلق بالوضع الوبائي في الدول التي انتشر فيها المتحور مثل المملكة المتحدة.
ولفتت الى انه من الملاحظ ان «أوميكرون» ينتشر بسرعة في البلدان التي تتمتع بمستويات عالية من المناعة المجتمعية، ولكنه من غير الواضح حتى هذه اللحظة ما إذا كان هذا بسبب قدرة الفيروس على التهرب من المناعة، أو نتيجة لسرعة الفيروس في الانتشار، نتيجة للطفرات الحاصلة عليه أو مزيج من الاثنين معًا.
وبينت القطب ان اخر الدراسات الحديثة التي أجريت في هونج كونج، وجدت ان المتحور الجديد يتكاثر في الجهاز التنفسي بشكل أسرع من متحور دلتا بـ 70 ضعفا، مما قد يفسر السرعة الكبيرة له حاليا مقارنة مع المتحورات السابقة.
وبالاطلاع على المعلومات الوبائية الواردة من جنوب افريقيا وهي الدولة الأولى التي تم رصد متحور «اوميكرون» بها، اوضحت ان معدل نسبة الإيجابية في الفحوصات العشوائية شهدت ارتفاعا كبيرا من نسبة إيجابية بمعدل 1.7% أسبوعيا الى 26% خلال أسبوعين فقط، كما ان عدد الحالات المسجلة ارتفعت بنسبة 1794% خلال ثلاثة أسابيع فقط، وهو مؤشر على سرعة انتقال وتفشي الفيروس.
وفيما يتعلق باللقاحات وقدرتها على الحماية من المتحور الجديد، أكدت ان الدراسات الأولية والتي أجريت في المملكة المتحدة تفيد ان «اوميكرون» لديه القدرة على تفادي الحماية المناعية التي توفرها جرعتين من اللقاح فقط، او المناعة الناتجة عن الإصابة السابقة بالفيروس، مما يستدعي إعطاء جرعة معززة من اللقاح، إذ ترتفع نسبة الحماية ضد المتحور الجديد الى 55-80% عند اخذ الجرعة الثالثة، مقارنة مع نسبة حماية تتراوح ما بين 0-20% فقط، عند اخذ جرعتين منه.
وحثت القطب المواطنين الى اخذ الجرعات الكاملة من اللقاح، وتلقي الجرعة المعززة لمن اكمل الجرعتين، لتفادي الإصابة بكورونا بشكل عام، حماية لهم ولعائلاتهم، لافتة في الوقت ذاته الى ان الأمراض التنفسية تكثر في فصل الشتاء، وان ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي وتجنب التجمعات، يساعد في الوقاية منها، بما فيها فيروس كورونا ومتحوراته.