زاد الاردن الاخباري -
أصيب عشرات الفلسطينيين الخميس، خلال اعتداءات شنها مئات المستوطنين الذين اقتحموا بحماية الجيش الاسرائيلي أراض فلسطينية بين بلدتي سيلة الظهر وبرقة شمال نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
وجاءت اقتحامات المستوطنين خلال تظاهرة للمطالبة بإعادة السكن في مستوطنة "حوميش" المخلاة، وبعد أسبوع على عملية إطلاق نار في المستوطنة أسفرت عن مقتل مستوطن.
وقدّرت وسائل إعلام إسرائيلية أعداد المستوطنين المتظاهرين بأعداد تتراوح بين 5 آلاف وعشرة آلاف.
وأدّت مواجهات مع قوات الاحتلال والمستوطنين إلى إصابة 127 فلسطينيًا في قرية برقة.
وأخليت "حوميش" عام 2005، بشكل أحادي الجانب، في إطار خطّة "فك الارتباط" التي بادر إليها رئيس الحكومة الإسرائيلية حينها، أرئيل شارون، وأقرّها الكنيست على شكل قانون.
وفي وقت سابق الخميس، أغلقت قوات الاحتلال الطرق الثلاث الرابطة بين قرية برقة والشارع الواصل بين مدينتي جنين ونابلس بالسواتر الترابية، وشدّدت من إجراءاتها العسكرية، وأعلنت الطريق الواصل بين بلدتي سيلة الظهر ودير شرف منطقة عسكرية مغلقة.
وبدأ إغلاق المنطقة عند الساعة الواحدة ظهرًا، ويتوقّع استمراره حتى التاسعة مساءً.
وقال رئيس بلدية سبسطية، محمد عازم، لـ"وفا"، إنّ مجموعات من المستوطنين اقتحمت موقع مستوطنة "حومش" المخلاة، كانت قد انطلقت من أمام مستوطنة "شافي شمرون" المقامة على أراضي الفلسطينيين شمال غرب نابلس، فيما لا زالت مجموعات كبيرة أمام المستوطنة المذكورة تستعد للانطلاق.
أمّا داخل برقة نفسها، فاعتدى مستوطنون، مساء الخميس، على منزلٍ ومغسلة سيارات عند مدخل القرية.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، لـ "وفا"، إنّ مجموعة من المستوطنين هاجمت منزل المواطن جمال سيف، ومغسلة سيارات على مدخل القرية، وإنّ الأهالي تصدوا لهم.
تحت حماية الجيش
وشهد الأسبوع الماضي اعتداءات واسعة من المستوطنين وقوات الاحتلال على الفلسطينيين شماليّ الضفة الغربيّة، بلغت ذروتها يوم الجمعة الماضي، الذي سجّل أكثر من مئة إصابة.
فيوم الجمعة الماضي، هاجم عشرات المستوطنين هاجموا المنازل في المنطقة الغربية لبلدة برقة، وأضاف أن المستوطنين أطلقوا الرصاص الكثيف تجاه الأهالي في برقة، وأحرقوا "بركسا".
وتصدّى الأهالي لهجوم المستوطنين الذي يتجمعون بالمئات في مستوطنة "حومش" المخلاة، وينتشرون على الطريق الواصل بين جنين ونابلس.
وشهد الشارع الرئيس المحاذي لمستوطنة "حومش" المخلاة انتشارا كبيرا لجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي وفر الحماية للمستوطنين، وأغلقه أمام مركبات الفلسطينيين بينما ردّد المستوطنون الشعارات والهتافات العنصرية الداعية لقتل العرب.
كما حطّم مستوطنون، الجمعة، عددا من المركبات قرب مدخل بلدة سبسطية شمال نابلس.
وأفاد رئيس البلدية، محمد عازم، بأن المستوطنين هاجموا كراجا لتصليح المركبات، وحطّموا المركبات المتوقفة على مقربة منه.
وأضاف أن الاحتلال داهم عدة منازل على مدخل البلدة، والقريبة من مستوطنة "شافي شمرون" المقامة على أراضي المواطنين، في ظل انتشار واسع لجنود الاحتلال الإسرائيلي على الطريق الواصل بين مدينتي جنين ونابلس.