بقلم : دانيا محمد الهدرة - ذوي الاحتياجات الخاصة لديهم القدرات و المواهب لكن من الذي يدعمها و ينميها .
من أقوال جلالة الملك عبدالله الثاني حفظة الله " أن حق المواطن و كرامته عندي أسمى و أقدس من أن يمسها أحد بسوء و كرامة الأردنيين خط أحمر " فكيف عندما نتحدث عن ذوي الاحتياجات الخاصة " متلازمة داون " الذين لا يستطيعون الحصول على حقوقهم من الخدمات و الاحتياجات الأساسية التي من حقهم الحصول عليها ، فالقانون ضمن لهم الحق بذلك .
ينظر المجتمع لهذه الفئة على أنها غير قادرة على الإنجاز و العطاء و تحقيق مراكز متقدمة بين أبناء الوطن ، هذه النظرة تسبب لذوي الاحتياجات الخاصة بإحباطات و معاناة نفسيه و هنا تكمن أوجه القصور ، حيث تجد أن هنالك مجموعة من فرسان ذوي الاحتياجات الخاصة يملكون مواهب و هوايات لكنهم يحتاجون للدعم حتى تستمر مسيرتهم لتحقيق الانجازات .
فالمواهب وحدها لن تجد طريقها ما لم يكن هناك يد ممدودة تدعمهم وتساندهم و تصقلهم و تنمي المواهب و العزيمة لذوي الاحتياجات الخاصة فالدعم الذي يقدمه ذويهم لا يكفي ما لم يكن هناك دعم مادي و معنوي و إعلامي و " احتضان للمواهب سواء من الحكومي أو القطاع الخاص " و المجتمع بشكل عام ، فلا يوجد تمويل كافٍ لهذه الفئة في الأردن من الجميع .
للأسف دور القطاع الحكومي لا يزال دون المستوى المطلوب حيث أن الحكومة لم تخصص أموالاً للوزارات المعنية لتنفيذ القوانين الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة ، حتى ابسط حقوقهم في الحماية الشاملة في جميع مجالات المجتمع محرومون منها .
هناك العديد من القطاعات الخاصة تعمل على استغلال حاجة ذوي الاحتياجات الخاصة و ذويهم وتعمل على التسول من خلال المبادرات التي يقومون من خلالها بجمع ألأموال باسم ذوي الاحتياجات الخاصة بحجة مساعدتهم بالرغم من رفض الأهالي قيام تلك المبادرات المشبوهة ، ويقومون بالدفع من أموالهم الخاصة على جميع الأنشطة التي و المبادرات ... فأين الرقابة على تلك المبادرات والفعاليات التي يقوم على إداراتها ضعاف النفوس .!!
هي خسارة كبيرة للمجتمع أن تهمش هذه الفئات و لا يستفيد المجتمع من المواهب التي تغلبت على إعاقتها و مشاكلها الصحية و لم تستلم للإعاقة ، من هنا لا بدمن التوجه للحكومة والقطاع الخاص ولجميع الضمائر الحية و كل منا و حسب موقعه بتقديم الدعم الممكن للاستمرار في دعم فرسان التغير والإبداع من ذوي الاحتياجات الخاصة .
في الختام " لنسال أنفسنا كيف نستثمر إمكانيات فرسان التغير بما يفيدهم و يفيد المجتمع و يجنب خسارة هذه المواهب و القدرات العظيمة .
وللحديث تكملة .