زاد الاردن الاخباري -
أفاد مرصد ومجموعة متمردة في بوريما السبت، بالعثور على عشرات الجثث متفحمة بينها نساء واطفال، واتهما قوات المجلس العسكري بالوقوف وراء هذه المجزرة المفزعة.
ومنذ انقلاب الجيش على السلطة المدنية في شباط/فبراير، دخلت بورما في حالة فوضى عارمة، وأوقعت حملة القمع التي أطلقتها قوات الأمن ضد المحتجين أكثر من 1300 قتيل.
وعزّزت ”قوات الدفاع الشعبي“ صفوفها في أنحاء البلاد لمقاتلة المجلس العسكري، واستدرجت الجيش إلى اشتباكات دموية وأعمال انتقامية.
وأظهرت صور تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي حافلتين متفحّمتين وسيارة محروقة على طريق سريع في بلدة هبروسو في ولاية كاياه في شرق البلاد، وبداخلها جثث متفحّمة على ما يظهر.
وقال عنصر في قوات الدفاع الشعبي، إن مقاتلي الحركة عثروا على العربات صباح السبت بعد ورود معلومات تفيد بأن الجيش أوقف عددا من السيارات في هبروسو إثر اشتباكات مع مقاتليها في منطقة قريبة يوم الجمعة.
وأضاف ”ذهبنا لتفقد المنطقة صباحا، وعثرنا على جثث متفحمة داخل حافلتين، عثرنا على 27 جثة“.
وقال شاهد آخر ”عثرنا على 27 جمجمة.. كانت هناك جثث أخرى في الحافلة، لكنها أشلاء لذا لم نتمكن من إحصائها“.
مرصد ”ميانمار ويتنس“ البورمي اعلن أنه تلقى تقارير مؤكدة لوسائل إعلام محلية وإفادات شهود من المقاتلين المحليين تشير إلى أن ”35 شخصا بينهم أطفال ونساء أحرقهم الجيش وقتلهم في 24 كانون الأول/ديسمبر في بلدة هبروسو“.
الجيش ينفي
الجيش البورمي الاتهامات نفى بدوره الاتهامات، حيث قال متحدّث باسم المجلس العسكري إن اشتباكا اندلع في هبروسو يوم الجمعة بعدما حاولت قواته توقيف سبع سيارات كانت تسير بـ“طريقة مشبوهة“.
وقال المتحدث زاو مين تون إن القوات قتلت عددا من الأشخاص في الاشتباكات التي تلت عملية التوقيف، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
ويقول محلّلون إن الجيش تفاجأ بمدى فاعلية مجموعات ”قوات الدفاع الشعبي“، في حين تسعى القوات البورمية إلى القضاء على أي مقاومة لحكم المجلس العسكري.
وكانت الولايات المتحدة أعربت في وقت سابق من الشهر عن ”غضبها إزاء تقارير ذات مصداقية“ تفيد بأن القوات البورمية احتجزت 11 قرويا بينهم أطفال في منطقة ساغاينغ وأحرقتهم أحياء.
ودان وين ميات أيي، العضو في مجموعة من المشرعين المقالين الواقعة قائلا ”إنها هدية وحشية من الجيش إلى شعبنا في يوم عيد الميلاد“.