زاد الاردن الاخباري -
صادقت الحكومة الإسرائيلية الأحد، على خطة لمضاعفة عدد المستوطنين اليهود في مرتفعات الجولان السورية المحتلة حتى العام 2030.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت خلال الاجتماع الوزاري الأسبوعي الذي عقد في تجمع ”ميفو حماة“ الزراعي في الجولان المحتل عن الخطة التي ستبلغ تكلفتها مليار شيكل (317 مليون دولار).
ويعيش نحو 25 ألف مستوطن إسرائيلي في مرتفعات الجولان التي يقطنها أيضا نحو 23 ألف درزي بقوا في الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967، ثم قامت باعلان ضمنها عام 1981.
وقدم بينت برنامجه لتحسين أوضاع الإسكان والنقل والسياحة والمرافق الطبية في المنطقة، والذي سيترجم باستثمار مليار شيكل (317 مليون دولار) فيها.
وكانت إسرائيل أعلنت في 14 كانون الأول/ديسمبر 1981، ضم الجولان في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
وفي عام 2019 اعترف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بسيادة الدولة العبرية على مرتفعات الجولان.
وجدد بينيت الأحد تأكيده على أن مرتفعات الجولان إسرائيلية، مشيرا إلى اعتراف ترامب بما وصفه بالحقيقة المهمة، منوها إلى أن إدارة الرئيس الحالي جو بايدن، أوضحت أن لا تغيير في السياسة.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قد صرح بعد وقت قصير من تولي إدارة بايدن زمام الرئاسة في كانون الثاني/يناير، بوجود أسئلة قانونية تحيط بخطوة ترامب التي أدانتها سوريا باعتبارها ”انتهاكا صارخا“ لسيادتها.
مع ذلك، قال بلينكن إنه ”لا يوجد أي تفكير في التراجع خاصة في ظل الحرب الأهلية المستمرة في سوريا“.
وتعتبر إسرائيل وسوريا عمليا في حالة حرب.
خطة تحظى بإجماع
ويحتاج بينيت الذي يقود ائتلافا أيديولوجيا متنوعا من ثمانية أحزاب، إلى موافقة المجلس الوزاري المصغر قبل أن يمضي قدما في مخطط الجولان.
لكن تم الأحد تأجيل اجتماع الحكومة بهذا الخصوص مؤقتا، بعد أن ثبتت إصابة ابنة بينيت (14 عاما) بفيروس كورونا وعزل رئيس الوزراء. لكن ما زال من المتوقع التصويت على الخطة.
وكانت صحيفة ”إسرائيل اليوم“ قد ذكرت يوم الجمعة، أن الخطة الاستيطانية تشمل تطوير البنية التحتية، وإنشاء أحياء استيطانية جديدة، وتوفير 2000 وظيفة، وتحويل مرتفعات الجولان لمركز التقنيات الطاقة المتجددة في إسرائيل.
ووفقا للخطة، سيتم تخصيص مبلغ 576 مليون شيكل للتخطيط والإسكان، في حين سيتم المصادقة على بناء 3300 وحدة استيطانية في ”كتسرين“، كبرى المستوطنات القائمة بالجولان، إلى جانب بناء 4 آلاف وحدة جديدة في المجلس الإقليمي الاستيطاني في الجولان.
وتهدف الخطة الاستيطانية والاستثمارات لجذب اليهود للاستيطان بالجولان، عبر تخصيص حوافز اقتصادية لتطوير تلك المناطق، وجذب نحو 23 ألف يهودي للسكن فيها، وبناء مستوطنتين جديدتين في الجولان هما، ”أسيف“ و“متار“، والعمل على إزالة الألغام وتغيير خطط مناطق إطلاق النار والتدريبات، وتطوير البنية التحتية للمواصلات، إلى جانب تطوير مشاريع تتعلق بالتعليم والسياحة والتكنولوجيا وأخرى تتعلق بالأمن، ومشاريع تتعلق بالطاقة الشمسية.
وتحظى الخطة الاستيطانية بإجماع وتوافق داخل الحكومة بجميع أحزابها، لأنها لا تتعلق بالضفة الغربية المحتلة، كما أن المعارضة تدعم الخطة الاستيطانية، لكنها قد تواجه معارضة وتحفظ بعض سكان الجولان الذين يرفضون توسيع مستوطناتهم وبلداتهم.