ماجد العطي - اثارت المناورات العسكرية الإيرانية حفيظة الدول الغربية وإسرائيل على وجه الخصوص لأنها منذ انطلاقتها حددت مهامها ومحاكاتها الى حرب محتملة مع إسرائيل والدول التي تستضيف القواعد الامريكية .
الإيراني رسم خطوطه منذ زمن بعيد ولم يعد يكترث بالمهاترات الغربية وتلويحهم بشن حرب أو عقوبات فكلا الخيارين تم تجربتهما من قبل إيران الفولاذية وأثبتت مقدرتها على مواجهة كل ما يفرض عليها ففي العقوبات الاقتصادية خلال أربعون عاماً لم يجني الغرب منها الا الضغط على قوت المواطن الذي استطاعت الثورة الإيرانية من تعويضه بإنتاجات محلية وسد عجزها وحاجتها من الخارج اما الناحية العسكرية فحدث ولا حرج حيث لم تكتف إيران بان تكون قوة إقليمية بل زاحمت على منصة كبار العظماء .
لا شك ان أي حاكم على وجه هذه الأرض يجهد لتكون قاعدته الشعبية في رضى عنه ونحن نعلم جيداً ان أعداء إيران جميعهم لا يملكون أدني مستوى للانتماء الشعبي وهنا خطورة من يعتقد على وجه هذه الأرض أن بإمكانه زعزعة أمن إيران وتقدمها فان قواعدها الشعبية تنتشر على معظم بقاع الوطن العربي والاسلامي ان لم يكن خلف البحار وإن صواريخ المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق واليمن وسوريا عاداك عن التاييد الشعبي الذي تحظى يه بين صفوف كل أعداء الغرب واسرائيل
والمفاوض الإيراني في فيينا يبدو كأنه واثق الخطوة يمشي ملكا فهولا يأبه بأي تهديد يعكر صفو مهامه ويضع مطالبه على الطاولة وكأنه يقدم الأمر, إن أعجبكم وقعوا على هذه المقترحات وبعكس ذلك فأنتم أحرار لكننا سنكمل المشوار بخطى ثابتة ولن نعود الى الوراء .
تَصَوّري أنه في حال اشتعال الحرب فستكون نهاية لوجود الغرب في منطقتنا وستكون نهاية لإسرائيل ومن يعتقد غير ذلك فهو واهم أما الدول الكبيرة فهي تعي جيداً مدى جدية التصريحات الإيرانية فاذا تصورنا ان إسرائيل أقدمت على هذا العمل الجبان والطائش و ضرب المفاعلات النووية في ايران فما الذي سيحدث ؟ وما الطريقة التي سترد بها ايران على هذا العدوان ؟ كلنا يعلم عن الطائرة التي تم اسقاطها من قبل الجانب الإيراني التابعة للجيش الأمريكي وهي من اغلى أنواع طائرات الاستطلاع في العالم وكلنا أيضا يعلم التدمير الذي نفذ ضد قاعدة عين الأسد ردا على استشهاد القائد الاممي قاسم سليماني ورفيقه المهندس وكيف لم تستطع أي قوة من صده .
إيران طورت من أسلحتها مما يقدمها للعالم بانها دولة قادرة على الدفاع عن شعبها وعن شعوب المنطقة ولديها الردع الإستراتيجي وهي لم يسبق لها ان قامت بالاعتداء على أي طرف في هذا العالم فهي تدافع عن خيرات بلادها التي يحاول الغرب السيطرة عليها وعن ثورتها المعادية للصهيونية والإمبريالية.
ففي الآونة الأخيرة طورت العديد من وسائل الدفاع ومنها الفضائية والإلكترونية وطائرات هجومية بمساعدة الصين قادرة على التحليق والوصول الى ما هو أبعد من تل ابيب وغيرها . وباعتقادي فإن سيناريو الحرب ان حدث فسيبدأ الرد من قبل حزب الله والمقاومة الفلسطينية واحرار سوريا وسيتم قصف الكيان الصهيوني واستنزاف ما بحوزته من دفاعات جوية فالمقاومة لديها عشرات الآلاف من الصواريخ الدقيقة ومئات المسيرات واسلحة لم يتم الكشف عنها ومن هنا ستبدأ المعركة و سنشهد انطلاق صواريخ ايران البالستية التي لن تجد من يصدها وسينطلق سلاح الجو الإيراني ليكمل المهمة بالتخلص من هذا المحتل الغاصب واننا على يقين بانهم لا يهددون للاستعراض بل لانهم كما يبدو لديهم الأوامر بالرد المدمر فعلى الغرب ان يرفع يديه للسماء مستنجدا قبل ان يفقد الحرس الثوري صبره وحينها ستكون مقبرتهم التي ستتحدث عنها الأجيال القادمة .