زاد الاردن الاخباري -
توقع استشاري الأمراض النسيجية والسريرية ومدير مختبرات طبية الدكتور حسام أبو فرسخ ان تصل إصابات فيروس كورونا في المملكة الى 15 ألف إصابة يوميا الشهر المقبل.
وقال في تصريح : ان بداية العام الجديد وخلال الشهر المقبل سنشهد انتشارا للمتحور «أوميكرون» لدينا، وربما ستزيد الإصابات لتصل الى أكثر من 15 الف يوميا، وسنصل الى الذروة في بداية شهر شباط، وبعدها ستقل الحالات بشكل كبير، لافتا الى ان معظمها ستكون حالات خفيفة ومثل الرشح
وعلى الرغم من ازدياد الإصابات، فإن المستشفيات وفق أبو فرسخ لن تشهد إدخالات كثيرة، وسيستوعب النظام الصحي جميعها دون أي يشكل أي خطورة عليه، فأغلب إصابات «أوميكرون» ستكون خفيفة، وبالتالي التركيز يجب ان لا يكون على أعدادها حتى وإن زادت، إنما على أعداد الوفيات والإدخالات، علما ان إدخالات المستشفيات لـ «أوميكرون» أقل 70% من «دلتا» حسب الدراسات
ومع بداية الربيع في العام المقبل فإن الحالات ستقل بشكل كبير كما أوضح أبو فرسخ، حيث ان المناعة المجتمعية ستزداد بعد الإصابات الكثيرة، مؤكدا ان الجائحة لن تنتهي إلا عن طريق متحور مثل «أوميكرون»، والذي سيصيب عددا كبيرا من الأشخاص معظمها إصابات خفيفة، مبينا ان الأبحاث الأخيرة أظهرت ان الإصابة بـ «أوميكرون» تحمي من المتحورات الأخرى
واعتبر ان الإصابة السابقة لفيروس كورونا تعطي مناعة بعيدة المدى لمعظم الأشخاص بغض النظر عن المتحور، لكن توجد هناك حالات أصيبت للمرة الثانية وهي قليلة جدا، وتكون لسبب او لاخر كانخفاض المناعة عندها أكثر من غيرها أو ان الشخص تلقى كميات كبيرة من الفيروس في جسمه، ومعظم الإصابات الثانية لكورونا هي مخبرية، اي انها دون أعراض وتكتشف عن طريق عمل الفحص
وعن إمكانية حدوث متحورات جديدة أخرى لكورونا خلال العام المقبل، بين أبو فرسخ ان المتحورات لن تنقطع لكنها ستضعف، والجديدة منها لن يكون بسرعة انتشار «اوميكرون»، وستكون بسيطة ولا تشكل خطورة تذكر
وأشار الى ان فترة الحضانة للمتحور «أوميكرون» لا تزيد على 3 أيام، في حين الفيروس الأصلي تصل الى 5 أيام، معتبرا ان الحظر المنزلي لمصابي اوميكرون يجب ان لا يزيد على 5 أيام
وفيما يتعلق بالأعراض التي يستطيع الشخص فيها التمييز بين أوميكرون والرشح، لفت أبو فرسخ الى ان الشخص المصاب بأوميكرون يعاني من صداع غير متناسب مع كمية الرشح، مع التهاب بالحلق يرافقه استفراغ او إسهال، كما انه يفقد الشهية لتناول الطعام، بالإضافة لأعراض الرشح المعتادة كالسيلان والتعب الجسماني والسعال البسيط، وقدرة أقل على الشم، مؤكدا في الوقت ذاته ان احتمالية وصول «أوميكرون» للرئتين هي أقل بكثير من «دلتا»