زاد الاردن الاخباري -
خفضت محكمة الاستئناف السعودية حكم الحبس على الممثل السابق لحركة "حماس" لدى الرياض، محمد الخضري؛ من 15 عاما إلى 3 أعوام
عقوبات على عناصر حماس في السعودية
وافادت لجنة المعتقلين الأردنيين بالسعودية (غير حكومية)، ان محكمة الاستئناف في السعودية بدات النظر في الأحكام الصادرة بحق 60 أردنيا وفلسطينيا يعملون على أراضيها بتهمة دعم المقاومة الفلسطينية" متخذة عدة قرارات من بينها تخفيض مدة حكم ممثل حماس في السعودية من 15 عاما إلى 6 أعوام مع وقف التنفيذ لثلاثة منها، لتصبح 3 أعوام" فيما انتقدت اللجنة رفع بعض الأحكام من البراءة إلى عدة سنوات وبذات الوقت ثبتت الأحكام للغالبية".
ومن المفترض أن تفرج السلطات السعودية عن الخضري الشهر القادم (يناير/كانون الثاني 2022)، حيث سيكون قد أكمل مدة 3 سنوات داخل السجن.
حماس تستهجن
وفي آب الماضي استهجنت حركة (حماس)، أحكاما قضائية سعودية أدانت معتقلين فلسطينيين وأردنيين لدى المملكة بتهمة "تقديم الدعم المالي للمقاومة الفلسطينية"، واصفة إياها بـ"القاسية وغير المبررة".
وتابعت: "هؤلاء الإخوة لم يقترفوا ما يستوجب هذه الأحكام القاسية وغير المبررة، فضلا عن المحاكمة". وأردفت: "كل ما فعلوه هو نصرة قضيتهم وشعبهم الذي ينتمون إليه، دون أي إساءة للمملكة وشعبها".
ودعت "حماس" القيادة السعودية إلى "سرعة الإفراج عنهم وإنهاء معاناتهم ومعاناة عائلاتهم التي مضى عليها ما يزيد على السنتين".
وكانت المحكمة الجزائية بالسعودية، قد قضت بحبس الخضري، في أغسطس/ آب الماضي، 15 عاما، ضمن أحكام طالت 59 موقوفا آخرين من الأردن وفلسطين، منذ فبراير/شباط 2019.
من هو الخضري؟
يقول عبد الماجد شقيق "الخضري" الذي يقيم في مدينة غزة، إنّ شقيقه تخرّج من جامعة القاهرة، مِن كُليّة الطب عام 1962، وعاد بعد التخرج إلى قطاع غزة، وعمل في مستشفى الشفاء الطبي، لمدة 9 أشهر قبل أن يغادرها إلى الكويت.
وفور وصوله للكويت، عمل "الخضري"، وفق شقيقه، في شركة طبيّة خاصة، ومن ثمّ التحق بالجيش الكويتي ليعمل فيه طبيباً. وبعد فترة، حصل على درجة "الزمالة" من جامعة "إدنبرة" البريطانية، في تخصّص "أنف وأذن وحنجرة".
وواصل الخضري، بعد ذلك، عمله في الجيش الكويتي، كرئيس قسم "أنف وأذن وحنجرة"، وذلك في المستشفى العسكري بالكويت.
وبعد مغادرة الفلسطينيين الكويت عام 1990 (بفعل تداعيات الغزو العراقي)، انتقل الخضري، بحسب شقيقه، إلى عُمان، ثمّ إلى السعودية عام 1992، وعمل آنذاك ممثلاً لحركة "حماس"، بشكل علني ورسمي، وبعِلم السلطات السعودية، لكنّه غادر هذا المنصب منذ نحو 10 سنوات.
واعتبر عبد الماجد الخضري، منصب شقيقه، بمثابة السّفير الذي "يجب أن يكون له احترامه في الدولة التي يُقيم فيها". وقال إنّ الخضري "شارك في المقابلة التي جمعت بين الملك الراحل، عبد الله بن عبد العزيز، وزعيم الحركة آنذاك أحمد ياسين، عام 1998".
وخلال فترة تمثيله لحركة "حماس"، قال الخضري إنّ شقيقه كان، وبعِلمٍ مِن السلطات السعودية، يجمع التبرعات للفلسطينيين، كما أنّه لم يكن يعمل في الخفاء. وتابع: "مِن واجبه نقل صورة المعاناة لأهل السعودية وبالتالي كانوا يقومون بجمع تبرعات لفلسطين وبعِلم الحكومة".
وضع صحي متدهور
قبل اعتقاله، كان الخضري يخضع للمتابعة الطبية، عقب إجرائه عملية جراحية، بسبب إصابته بمرض السرطان.
ويقول شقيقه في هذا الصدد: "مرضى السرطان بحاجة إلى رعاية طبية ونفسيّة أيضاً، وظروف الاعتقال والتعذيب الذي نسمع عنه، يؤدي بلا شك إلى تدهور وضعه الصحي".