زاد الاردن الاخباري -
الطفيلة - خالد قطاطشه - نفذ فريق مبادرة " تقييم واقع وحدات التنمية داخل بلديات محافظة الطفيلة " جلسات نقاشية ضمن أنشطة المبادرة التي ينفذها مجموعة من الشابات والشباب بالتعاون مع مركر الحياة – راصد وبدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية حيث هدفت المبادرة إلى:
• تقييم واقع وحدات التنمية داخل بلديات محافظة الطفيلة.
• تقييم السياسات والتشريعات والإجراءات الناظمة لعمل وحدات التنمية.
• تحديد السياسات التي تحتاج للتطوير في وحدات التنمية.
• تحديد الثغرات المتعلقة بالسياسات والإجراءات التي تؤدي إلى تشكيل مواطن الفساد وإهدار موارد الدولة.
• توعية المجتمع و المجالس المحلية بمهام وحدات التنمية والمطالبة في تفعيلها.
وقدم منفذي المبادرة خلال الجلسة النقاشية أهم النتائج والتوصيات التي خلصت لها المبادرة حيث تبين من خلال نتائج المبادرة أن الدور التنموي داخل وحدات التنمية يتطلب وجود الإدارة ذات الكفاءة والتي تعمل على توليد الأفكار الجديدة نحو نوافذ إستثمارية في البلديات لتوليد فرص عمل حقيقية تقاوم الفقر وتعمل على تحسين نوعية الحياة وتقود الى التغيير الاجتماعي الإيجابي .
وتكمن أهمية دور البلديات في التنمية كواحدة من أكثر الجهات إطلاعاً على واقع المجتمعات المحلية واحتياجاتها مما يمكنها من القيام بواجباتها في معالجة القضايا المحلية وفي مقدمتها الفقر والبطالة في حال تبنت البلديات دوراً فاعلاً في التنمية التي تتطلب فتح أذرعها للتواصل مع كافة القطاعات العامة والخاصة .
وتتعدد مهام وحدات التنمية كالتعاون مع البلديات الأخرى بمشاريع إستثمارية مشتركة وإعداد التقارير اللازمة عن سير العمل. وجميع الفعاليات في المجتمعات المحلية والتنسيق مع كافة الأقسام في البلدية وإعداد التقارير الدورية والخطط السنوي بالإضافة الى عرض خطط ودراسات ونتائج أعمال الوحدة للمجلس البلدي للموافقة عليها، والتنسيق مع الشركات بما يتعلق بالخطط الاستراتيجية للبلدية وعقد الاجتماعات الدورية بينهم والمشاركة في اجتماعات المجالس المحلية،
و المشاركة في تحديد الاحتياجات التدريبية لأعضاء وحدة التنمية والعمل على تنسيق ومتابعة جميع المنظمات والهيئات الدولية العاملة ضمن مناطق البلدية والعمل كضابط ارتباط بين البلدية والمؤسسات والهيئات والمنظمات المحلية والإقليمية وتسهيل مهماتها داخل حدود البلديات، وفي هذا الإطار قدمت المبادرة مجموعة من التوصيات أهمها :
تفعيل الإجراءات و السياسات المتعلقة في وحدات التنمية في بلديات محافظة الطفيلة،
والعمل على تصحيح الثغرات المتعلقة بالسياسات و الإجـراءات التي تؤدي الى تشكيل مواطن الفساد وإهدار موارد الدولة داخل وحدات التنمية.
بالإضافة لعمل لجنة مشتركة بين وحدات التنمية والشباب لوضع خارطة تبين سير الإجراءات المتعلقة في خدمات البلديات(اللجنة الشبابية التطويرية) وتفعيل لجنة تمكين المرأة .
ويرى فريق البحث ان من أهم التوصيات تأهيل و تدريب الطواقم الفنية والإدارية العاملة بوحدات التنمية و أن تكون على مستوى من الكفاءة والدراية بمحددات عملها وأولويات مجتمعاتها.
و اشراك القيادات المحلية و مؤسسات المجتمع المدني و القطاع الخاص في مجالات الإدارة التنموية المعاصرة والتخطيط التنموي الخاص بالوحدة بالإضافة لعمل برامج تدريبية لتعريف المجالس البلدية بمهام و أهمية وحدات التنمية،
وتفويض صلاحيات أكبر لوحدات التنمية في إدارة المشاريع التنموية داخل البلدية ضمن خطط واضحة،
ودور مهم لتوجية الإعلام لإبراز الدور التنموي في البلديات لتغيير الثقافة السائدة عن العمل البلدي،
و بناء الأولويات وتقدير الوضع الراهن وإدارة التغيير الاقتصادي والاجتماعي ودراسات الجدوى وتقييم المشاريع وإدارة السياسة المحلية والتعرف على تجارب عالمية في الإدارة التنموية المحلية
لتطوير أسس حقيقية قابلة لجذب التنمية وقيادة التغيير وقابلة في نفس الوقت لتطوير أو استيعاب نظم الرقابة .
وشارك بالجلسة الأستاذ علي البداينة مدير مراكز الصندوق الهاشمي للتنمية البشرية الطفيلة وقال بأنه "للأسف مفهوم البلديات يقتصر لدى الموطنين في محافظة الطفيلة فقط على الخدمات وأن وحدات التنمية يجب أن يكون لها تفويض وصلاحيات أكبر لاننا نشعر بالمزاجية عبر المجالس المنتخبة بحيث يتغير الاداء و الفعالية للوحدات حسب المجلس البلدي المنتخب"
كما شاركت الأستاذة سجود العدينات مديرة وحدة التنمية في بلدية الطفيلة الكبرى وقالت " انا خلال حديثي مع فريق العمل من الشابات و الشباب لبرنامج تطوير السياسات المحلية الهموني للعديد من الأفكار التي سوف أسعى لتنفيذها خلال الفترة القادمة من العمل على توعية المجالس المنتخبة والمجتمع المحلي ومؤسسات المجتمع المدني واشراكهم في وضع الخطط و اطلاعهم على عمل وحدات التنمية بالإضافة لتشكيل لجنة شبابية تطويرية بمساعدة فريق تطوير السياسات المحلية ضمن قسم التواصل المجتمعي و عمل وحدة خاصة في تمكين المرأة لمعرفة احتياجات النساء في المحافظة والتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص من أجل تطوير عمل الوحدة داخل بلدية محافظة الطفيلة الكبرى"
من جانبها قالت الاستاذة مها العبيديين من جمعية سيدات الطفيلة الى أنه "جهد رائع و يقدر الجهد وما حمل من زخم كبير والذي أنجزتموه كشباب ضمن فريق تطوير السياسات المحلية وتحدثت الاستاذة مها حول أخر تجربة للمجالس البلدية في محافظة الطفيلة وعن إقصاء مؤسسات المجتمع المدني وخاصة النسوية من العمل البلدي وقالت أن الكرة في مرمى الموطنين وأن المواطن عليه عبء كبير في إفراز المجالس المنتخبة التي من الممكن من خلال برامجها الإنتخابية التركيز على الدور التنموي وأن تكون المجالس الذراع لوحدات التنمية من أجل جذب الاستثمارات وتوظيفها لعمل وحدات التنمية وتعزيز الدور التنموي للبلديات"
كما تحدثت رئيسة الإتحاد النسائي في الطفيلة الدكتورة حنان الخريسات حول أهمية وجود وحدة تمكين للمرأة داخل وحدات التنمية تلتمس إحتياجات النساء واشراكهم بشكل فعلي داخل البلديات .
وذكرت الاستاذة كوثر الشباطات مقررة لجان تجمع المرأة في الطفيلة " أين نحن من وحدات التنمية أين نحن من الاستثمار في المحافظة، نتحدث عن حجم عمل وحدات التنمية و الواقع المؤلم في نسبة الفقرو البطالة الأعلى بالمملكة، ويجب ان يكون هنالك توجه مشترك مع كافة الجهات و خاصة النسوية لعمل حقيقي وأثر نلمسه على أرض الواقع "
وقال الدكتور محمد الكريمين رئيس مجلس المحافظة الأسبق "هنالك ضعف في المجالس المنتخبة وضعف في الدعم الحكومي و هذه من أبرز التحديات التي تواجه وحدات التنمية في محافظة الطفيلة".
وفي مداخلة للأستاذ عامر الخوالدة رئيس إتحاد الجمعيات الخيرية "يجب التركيز على المؤهلات الوظيفية و الكفاءات للموظفين في وحدات التنمية ومتابعتهم و تطوير مهاراتهم بإستمرار إذا أردنا عمل تنموي حقيقي ".
وقدم الصحفي سمير المرايات الشكر للقائمين على المبادرة وأكد على أنه يجب البدء الان في رفع كفاءة موظفي وحدات التنمية في المحافظة و تحسين واقع وحدات التنمية و التوجه للجانب الإستثماري وتقديم توصيات للمجالس المحلية القادمة وإشراك الشباب في العملية التنموية
وتجدر الإشارة إلى الجهد الكبير للقائمين على المبادرة في محافظة الطفيلة والذي ضم كل من الخبير و الموجه للشباب الأستاذ عامر النعانعة وفريق الشباب لتطوير السياسات المحلية في المشروع كل من الأستاذة شروق الحمايدة والأستاذة رحمة الداودية و الأستاذة دعاء العوران و الاستاذ البراء الشروش والأستاذ صقر الليمون و الاستاذ إبراهيم الزغيبات
يذكر أن مركز الحياة – راصد ينفذ برنامج تطوير السياسات المحلية بدعم كريم من الشعب الأمريكي من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID.