زاد الاردن الاخباري -
توقع أطباء متخصصون ان تشهد المملكة خلال الأسابيع القادمة حدوث موجة جديدة لفيروس كورونا سيما بعد التجمعات الكبيرة إثر احتفالات العام الجديد وانتشار المتحور الجديد (أوميكرون).
وأشاروا في تصريحات ان جميع المؤشرات تدل على ان خلال الفترة القادمة سيكون هناك ارتفاع في أعداد الإصابات والإدخالات، وذلك لوجود البيئة الخصبة لانتشار الفيروس، منها التجمعات الكبيرة وانخفاض نسب التلقيح، وعدم الالتزام بالتباعد والاجراءات الوقائية اللازمة، مؤكدين ان ما يطلق عليه «التجمعات الآمنة» هي بروتوكولات نظرية وليست عملية، وتطبيقها صعب لغياب تحقيق الشروط اللازمة لها.
أخصائي الأمراض التنفسية والصدرية والعناية الحثيثة الدكتور محمد حسن الطراونة توقع ان تكون هناك موجة جديدة لكورونا خلال الأسابيع القادمة، جراء الاحتفالات والتجمعات الأخيرة التي شهدتها المملكة، والتي لم يكن فيها اي التزام او تباعد، مما سيساعد على انتشار الوباء، وتحديدا المتحور الجديد » أوميكرون ».
واضاف ان السماح بإقامة هذه الاحتفالات تحت مسمى » التجمعات الآمنة » هو غير صحيح، لأن تحقيقها صعب جدا بغياب الشروط اللازمة منها، كانتشار اوميكرون وقلة فعالية اللقاحات تجاهه، وعدم قدرة فحص البي سي آر على تشخيصه بشكل دقيق، ناهيك عن عدم التباعد والالتزام بإجراءات السلامة العامة، معتبرا ان بعض القرارات كانت غير مدروسة.
وعلى الرغم من ان الدراسات تقول ان إصابات اوميكرون هي من متوسطة الى خفيفة، إلا ان سرعة انتشاره وفق الطراونة هي 3 اضعاف المتحورات الأخرى.
وحذر من حدوث توأمة بين الفيروسات التنفسية المختلفة، كالإنفلونزا الموسمية وكورونا، مما يزيد الوضع الوبائي تعقيدا، فإذا حدث انتشار واسع لكورونا قد تحدث هذه التوأمة، وستكون موجة الإنفلونزا هذا العام واضحة المعالم أكثر من العام الماضي، التي لم تظهر فيه بشكل كبير بسبب الإغلاقات والحظر والتقيد بالإجراءات الوقائية.
من جهته اكد الخبير واختصاصي الوبائيات الدكتور عبد الرحمن المعاني ان نتائج احتفالات العام الجديد والتجمعات الكبيرة مؤخرا، سوف نراها خلال أسبوعين، بزيادة أعداد الإصابات اليومية لكورونا والأسبوعية، وسينعكس ذلك على انتشار المتحور اوميكرون ودخولات المستشفيات.
وأضاف ان التجمعات حدثت في معظم محافظات المملكة، لذا سنشهد على ارتفاع واسع للفيروس بها جميعها، لافتا الى انه لا يوجد ما يسمى تجمعات آمنة، لأن تطبيقها صعب على ارض الواقع، في ظل عدم الالتزام بالوسائل الوقائية وانخفاض نسبة المطعمين، علما انه كان من الأجدى على الجهات المعنية وضع اجراءات استثنائية للحد من التجمعات وعدم الإصرار على إقامة الحفلات.