زاد الاردن الاخباري -
قررت إسرائيل القيام برد عسكري على إطلاق صاروخين من قطاع غزة تجاه مدينة تل أبيب سقطا في البحر المتوسط صباح السبت، فيما سارعت مصر لاجراء اتصالات لاحتواء الموقف ودعت دولة الاحتلال لضبط النفس.
توقعات برد على غزة الليلية
أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي مساء السبت بأن القوات الإسرائيلية قررت الرد على إطلاق الصاروخين من قطاع غزة باتجاه سواحل غوش دان في تل أبيب الكبرى.
وقالت مصادر إسرائيلية إنه من المتوقع شن غارات على قطاع غزة الليلة وحصرها في إطار الرد لعدم الإنجرار إلى عملية أوسع. ونقلت قناة "ريشت كان" العبرية عن مصدر أمني إسرائيلي، أن ما جرى يعتبر حادثا خطيرا يحتم الرد. وصرح المصدر بأن تل أبيب لا يمكن أن تقبل بسياسة "البرق" في إشارة منه لما يقال حول أن الصاروخين أطلقا بسبب الأحوال الجوية كما جرى في العامين الأخيرين.
وساطة مصرية
ووفقا للقناة 13 العبرية، فإن السلطات المصرية تجري اتصالات منفصلة بين الجانب الإسرائيلي وحركة حماس، بهدف منع التصعيد على جبهة غزة، وطلب الجانب المصري من حماس، دليلا على أن الاطلاق تم بفعل الطقس.
ورجحت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن حركة حماس غير معنية بالتصعيد، وإن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية ترفض قبول المعلومات بأن إطلاق القذائف لم يكن عن قصد، ونقلت عن مصادر عسكرية قولها إن "جيش الإسرائيلي يدرس سبل الرد على إطلاق القذائف الصاروخية".
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نائب وزير الأمن، الون شوستير، قوله إنه "على الرغم من اطلاق الصواريخ استبعد وقوع مواجهة مع حماس، لكن إسرائيل لن تصبح كيسا للملاكمة للحركة".
الجهاد الاسلامي تدعو لدعمها
ودعا الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب: نوجه نداء للأحرار للنزول إلى نقاط الاشتباك مع العدو ، فيما تلقت سرايا القدس تعليمات من القيادة برفع الجاهزية للرد على اي عدوان اسرائيلي
اسرائيل: حادث خطير
وقالت مصادر اعلامية عبرية نقلا عن معلومات عسكرية : "قرر الجيش الإسرائيلي الهجوم ردا على إطلاق الصواريخ على غوش دان (منطقة في وسط إسرائيل تضم تل أبيب)". ونقلت قناة "كان" الرسمية عن مصدر أمني قوله: "سيكون هناك رد، هذا حادث خطير وغير مقبول".
وأضافت القناة: "رغم التقديرات بأن حركة الجهاد الإسلامي هي من تقف خلف إطلاق الصاروخين، في إسرائيل يقولون إن حماس مسؤولة عن كل ما يحدث داخل القطاع". وأشارت إلى إعلان الجيش الإسرائيلي حالة التأهب على الحدود مع قطاع غزة، تمهيدا للهجوم المرتقب.
حماس تسعى لمنع الهجوم
في السياق نفسه، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: أن "مؤسسة الدفاع قررت الرد على إطلاق الصاروخين في ساعة مبكرة من صباح اليوم على وسط البلاد من قطاع غزة، على الرغم من محاولات حماس العمل مع مصر لمنع التحرك".
وأضافت الصحيفة: "قال مسؤولون إسرائيليون كبار إنهم لا يقبلون مزاعم حركة حماس بأن إطلاق الصواريخ كان بسبب البرق، وقالوا إنه إذا لم تعرف حماس كيفية الحفاظ على ترسانتها الصاروخية، فليقوموا بتفككيها"
وقالت إن الحديث الآن في المنظومة السياسية والعسكرية الإسرائيلية يتركز حول مدى شدة الهجوم المحتمل على قطاع غزة.
وكان رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي قد أجرى في وقت سابق تقييما للوضع بعد الأحداث الأخيرة، قدم خلاله سلسلة من "طرق العمل" الممكنة.
تحدي سياسي اسرائيلي
من جهتها وقالت القناة 12 العبرية، إن “المستوى السياسي الإسرائيلي يواجه تحديا أساسيا كبيرا، وهو أن إسرائيل لا تريد الدخول في جولة تصعيد مع قطاع غزة، ومن جانب آخر لا يمكن قبول تمرير حدث إطلاق الصواريخ على غوش دان صباح اليوم دون رد إسرائيلي”.
بينما أفاد موقع واللا العبري، بأن رئيس هيئة الأركان العامة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيف كوخافي، قدم سلسلة من مسارات الرد، بحيث سيقرر المستوى السياسي الإسرائيلي الليلة ما إذا كان هناك رد على إطلاق الصاروخين، من عدمه.
وبينت قناة عبرية، أن رد الوسيط المصري على حماس جاء بالقول “إسرائيل لا تقتنع بهذه الحجج القديمة، قدموا دليلا على أن الصواريخ خرجت بفعل الطقس”.
هجوم خطير
ووقع الحادث الأمني قرابة الساعة 7:00 صباحا، حيث أُطلق صاروخان من قطاع غزة وسقطا في البحر قبالة ساحل تل أبيب. لم يتم إطلاق أي صواريخ اعتراضية من منظومة القبة الحديدية في إسرائيل ولم يتم تفعيل صافرات الإنذار، وكذلك لم يتم تسجيل أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات.
ونشرت وسائل الإعلام في غزة أنباء مفادها أن خطأ تسبب في الإطلاق ولم يكن متعمدا، بحسب موقع "واللا".
ويأتي هذا الحادث بعد أيام من حادث آخر "غير عادي" أصيب فيه إسرائيلي بجروح خفيفة في حادث إطلاق نار بالقرب من السياج الحدودي شمال قطاع غزة، أثناء أعمال صيانة.
ورد الجيش الإسرائيلي على الحادث بإطلاق قذائف مدفعية على أهداف تابعة لحركة حماس في القطاع، مما أسفر عن إصابة ثلاثة فلسطينيين.