الكاتب الصحفي زياد البطاينه – كثيرا مانصحوني ان لااتدخل في امور الحكومه وقالوا ان الكف لايلاطم مخرز ... وتسائلت بيني وبين قلمي صديق العمر وضميري الذي مازال صاحيا ومهنتي التي تفرض علي ان ادلي بدلوي بعيدا عن التجريح والتهويش وهو شرف المهنه وهذه هي المهنه من سماتها ان تكون حياديا برايك تكتب لتدل على بواطن الضعف كما هي القوه وتنتقد للصالح العام لالشخصنه او مارب
ونحن نعرف ان لاقيمة للاعلام إن لم يجد فيه المواطن صورته وصوته، وإن لم يكن مرآة الوطن ومنارته التي تهدي للطريق ، وما نفعه إذا لم يحرِّكْ ساكناً ويجذب الاخر إليه ليجد فيه نفسه، والمسؤول إلى رحابه، لينظر فيه ويتمعن في قضايا الوطن والناس، ويعمل على معالجة ما يلزمه معالجته ليكون منها الخلاص والامل وأن يستطيع التعبير عن آراء ورؤى الناس في إيصال همومهم ومشكلاتهم وقضاياهم وما يعانون منه إلى المسؤولين بمختلف درجاتهم مواقعهم وقد تكون على مرمى من أعينهم.. وبين ظهرانيهم، وتنتشر وتتوسع طابور التجاوزات والمخالفات التي لا يتوانى مرتكبوها عن إعلانها، رغم الإشهار برفع سقف المحاسبة وإنهاء الترهّل والفساد في المفاصل الإدارية
كلنا يعرف ..اننا دوله محدودة الامكانات الاقتصادية ماؤها شحيح وغذاؤنا شحيح ورحمه الله يدليها ويرفعها فالماء شحيح وقد فرغت السدود وجفت الابار وبتنا نشحد حتى الماء او نشتريه ... وبقولوا جاي الخير انشاء الله بتظل بلدنا بخير..والله يقول اذا اردنا ان نهلك قريه امرنا مترفيها ان يفسقوا فيها ففسقوا فحق عليهم فدمرناها تدميرا ...ويقول الرسول اذا ضيعت الامانه فانتظروا الساعه وماحد راضي يرد بهاي قطنه وبهاي قطنه وبالعين ....
المزارع يشكو والصانع يشكو والطالب يشكو والعامل يشكو والحال لايعلمه الا الله ... لازراعه ولاصناعه ولاتجارةولا سياحه مثل غيرها وبنظل نقول الحمد لله .....وابوابنا كالعادة ستبقى مشرعه لكل زائر وضيف وخائف ومستغيث ومستجير... كما هي بيوتنا انه الاردن.. فلاغرابه... دوله مواطنوها يعيشون حاله الضنك الشديد والمرض والفقر والبطاله ولكن ابوابه بحمد الله مشرعه واسوارة عاليه محميه وانسانه اردني والله بارك فيها والامر لله ...
واليوم حكومتنا وجدت حجه كله نرميه على عاتق الكورونا كالعادة عالطرف الثالث وهذا الحال يفرض على الجهات التشريعيه والتفيذيه ترتيب اولويات الانفاق بدقه متناهية
حتى نظل بالسليم .....
الا ان مانراه ونسمعه ونقراه اليوم في خطاب الموازنه وخطاب وزير الماليه اعانه الله على هالوقفه الطويله اللي بتملل .. وما سيسمعنا اياه فرسان الديمقراطيه النواب من الخطب كالعادة في كل عام من ممارسات وسلوكيات ةتجاوزات الكثير من وزاراتنا ودوائرنا ومؤسساتنا ...ونحن نلحظ ان اكثرها قد صرفت جل اهتمامها على الرواتب التي تجاوزت حد المعقول .. وعلى السيارات والديكورات وتاثيث المكاتب بارقام فلكية مثلما انفقت على مداخل وزاراتها ودوائرها وتجديد ونقل وووالمكاتب الكثير الكثير بحيث شكل كل هذا عبئا على الموازنه... التي يستعد لها نوابنا ويناقضها الخبراء والجهابذه في الاقتصاد وممثلي الشعب وانا متيقن ....انها ستمر دون ازعاج او تكدير لخاطر حكومتنا .
لكننا كاعلاميين مطالبين كما قلت باداء الواجب و ان ننبه حكوماتنا بعد ان نهنئها بمرور الموازنه سلفا... لاننا تعودنا على نوابنا ان يمرروا مايدخل اليهم بدون جواز .... الى انه وللامانه وحتى يسجل التارخ لنوابنا مواقفهم هناك ابواب او بنود للانفاق بالمال العام تستدعي منهم المراجعه والتشدد بها لان الحال لايتلائم مع امكانيات الدوله ...ولا لوضعنا كدوله تعاني العجز.....حيث ان هذا يتناقض مع اطروحاتنا حول الاصلاح والتحديث والشفافية ومحاربه الفساد.... ويفقدنا مصداقيتنا امام المؤسسات الدوليه كما انه عيب في حقنا بعد كل هذه العقود ان ناتي لنتحدث عن بناء دوله القانون والمؤسسات ......والا فكيف كنا نعمل وماالذي كان يحمينا ان لم يكن القانون
نتحدث اليوم عن التنمية وقصص النجاحات الاقتصادية وغيرهاعلى لسان الوزراء وردودهم على اسئله النواب ان جاءت ....ونسال انفسنا لما اذن هذا التزايد المضطرد في عدد الجياع والعطاشى والعاطلين عن العمل واذابه الطبقة الوسطى وهي العمود الفقري للدول وميزان توازنها على ارض الواقع ......نتحدث عن المشاريع والقروض والمنح والانجازات العظيمه وطوابير البطاله تتعاظم.... نتحدث عن تنوع الضرائب والضرائب والتي تعني الارتقاء بالخدمات والضمانات التي تقدم للمواطن الذي يدفعها عن طيب خاطرعندما يشعر بالعداله والمساواة.. لاكما يشعر اليوم الكثير منا بالغبن لان بعض الحيتان تنجو من دفعها وهم ومستشاريهم ادرى بالاساليب والطرق والاليات ويتمكنون من التهرب من الضرائب لتقع على كاهل الموظف ذات الدخل المحدود لتكون المعادله معكوسة عندنا وتصبح ....كلما ارتفعت الضرائب قلت الخدمات
نتحدث عن الشوارع والطرقات والجسور والبنى التحتيه بمجملها والكوارث التي حلت وتحل علينا بسبب الاوضاع
ونتحدث عن الموازنه وقد انعقدت عليها الامال ....و سياسات الحكومات التي ترهق المواطنين وتمزق جيوبهم فهي نفس السياسات التي تحاول ان تتملص من الدعم وتخلي السوق لمشاريع الخصخصة وتبيع جهود وانجازات اباء واجداد وتضحيات كبيرة وحبات عرق غاليه على كل فرد منا ....
,نتحدث عن هدر المال العام في موسسات افرت من رحم الوزارات الام لتفصل لابناء الذوات وتزيد العبء عبئا واتحدى ان تحذف احداها ....نتحدث عن رواتب فاقت حد الخيال بالالاف وراتب عسكري لايكفي ثمن سجائره.... نتحدث عن رواتب خبراء او فنيين و هم خريجو الامس او وزراء تعد لهم نهايه الخدمه الالاف ومناصب جديدة ... ومتقاعد افنى عمره وحمل الامراض والدسك بمائتي دينار... مؤسسات وهيئات ليس الا عبئا على الموازنه والدوله فصلت تفصيلا كهيئه تنشيط السياحة التي منحت هذا العام اكثر من ثلاثين مليون والوزارة الام لم تصل لنصف المبلع ... ونحن نعرف ان سياجتنا بواد ونحن بواد علما ان الاردن بلد السياحة نتحدث عن غيرها من المؤسسات وكان الاولى ان نعيدها لرحم امهاتها ونوفر علينا اجور المباني والنفقات والمكافات والسيارات والكهربا ووووووو
و نتحدث عن اسعار النفط وقد وصلت اسعارها لادنى المستويات حتى ان امريكا خفضت ضرائبها بناء على ذلك ونحن لانعرف بعد طريقه الحسبه ولا كيف تتم
واذكر انه في احدى السنين بلع برميل النفط 145دولار وكان البنزين ب61دينار واليوم 74 والمقبل 17دينار ويقولون ان الدوله تاخذ 65بالمايه ضرائب والباقي ثمن النفط وتوابعه ويقولون ان العراق تبيعنا بسعر تفضيلي ولا ادري كيف الحسبه ... اي ان الحكومه هي الجهه المستفيده سيما وان الخدمات والنفقات واجور النقل تطالها تلك الاليه وتقع على راس المواطن الصابر الحكومه تخفض قرش وترفع عشرة واكثر للاسف والحال مايل .... ...ونسال ولانجد جوابا ... والنواب يشكون من قله الجواب وتغول الوزراء والاستهانه بهم ....
فسياسات الحكومات التي ترهق المواطنين وتمزق جيوبهم هي نفس السياسات التي تحاول ان تتملص من الدعم وتخلي السوق لمشاريع الخصخصة التي مرت بقصد او غير قصد من تحت ابط نوابنا وحكوماتنا ودفعنا الثمن ومازلنا وبيعت جهود اباء واجداد وتضحيات كبيرة وحبات عرق غاليه بنتها سواعدهم وعقولهم هذا الوطن كل هذا لنا وكل هذا جرى .. ونحن الات نطيع و ننفذ ...لايحق لنا ان نسال وقد سلمنا دقوننا لنوابنا يوما وتخرج علينا حكوماتنا بقوانين ومشاريع قوانين وانظمه وتعليمات تخدم مشرعيها لاالمواطن وكل مسؤول يطبق ما يخدم سياسته وماربه
واليوم نقف بعد ايام من جديد امام ضيف اسمه الموازنه يناقشها عباقرة الاقتصاد الذين كانوا سبب همنا بالامس فاعتقدنا او اقنعنا انفسنا في ظل غياب قانون انتخاب عصري انه التغيير وان موازنتنا هذا العام ستجد من يمحصها ويفند بنودها وان زمن الخطابات مضى رن الكلمات لاتقنع السامع نسمع جعجعه ولا نرى طحينا لاان نسمع خطبا فلبيه ومنابر واقوال ومطالب بعيدا عن الارقام لاقناع القواعد الانتخابيه ليس الا وفي المحصله موافقوناو كما تعودنا اغلبيه بالاكثريه موافقون وتمر الموازنه وهات قطبها يامواطن ....
ستمر كالعادة دون حواجز او معيقات بعد ان يسمعنا ممثلي الشعب خطبهم الرنانه او الفلبيه الناريه والتي هي على مثل.... شوفيني وشوفي مقفاي.... وكله مدفوع ثمنه بوظيفه حارس او عامل او تاسيس طريق ينهار بعد مدة ....واتحدى ان يكون هناك مهرجان للخطابات تحت القبه ان لم يكن التلفزيون حاضرا ناقلا للحدث والخطب التي شبهها البعض بمدافع التبن لكسب شعبيه رخيصه على حساب الام الشعب وجوعه وعطشه وانينه .
والان نتوقع وبعد ان يفرغ النواب مابجعابهم على مراى ومسمع من قواعدهم الانتخابيه في خطاب الموازنه العامه والتي كانت تعرف سلفا انها ستمر بسلام وان تلك الخطب الرنانه ماهي الا جزء من المسرحية المتكررة ...وانهم بالنهايه حتما سيوفون بوعودهم للحكومة التي ستصبرعليهم وعلى احاديثهم وانتقداتهم خمسة ايام متتالية باعطاء الموازنه جواز المرور الاحمر دون سؤال وحتى الذين احدثوا الجلبه واشبعوا الحكومة جلدا واسمعونا صراخهم وعويلهم وبثوا حزنهم وشكواهم ستكون يداه الاثنتان مرفوعتان ولسانه يقول موافق ...
وبعد ان اسمع الناس سمع قصصا وحكايا ووثائع عن التسيب والرشوات والسرقه والتجاوزات والتهرب الضريبي مثلما هو عن القوانين والتشريعات الناظمة لعملية المحاسبة والمساءلة ليصار الى انشاء مؤسسات مستقله اداريا وماليا لتتولى متابعه هذه الامور وملاحقتها ... والتي كانت قراراتها وتوصياتها حبرا على ورق كاوراق ديوان المحاسبه... وان كان دور القابه هذا العام جادا
ولأننا لا نستطيع التعويل على الجانب الاخلاقي فحسب, في ضبط حالات الفساد والارتزاق غير المشروع, فإن الغيور على وطنه يرى ان ثمة نقصاً في النص القانوني والتشريعي الناظم, اتاح بالتأكيد لقرائح اولئك المختلسين والفاسدين والمرتشين ان تتفوق على قرائح المشرع ونواظمه الاخلاقية, وان تتسلل من خلالها الى ممارسة اعماله المخجله دون ترك اثر دال عليه, خاصة عندما يشارك في عملية الاختلاس مجموعة
وبودي ان يسال العباقرة انفسهم وهم يخوضون ماراثونهم الخطابي ....لماذا قفزت المديونية لهذا الكم وكانها ترتقي سلما كل سنه اعلى واعلى ...كما يقول الاقتصاديون وانا لااعرف ماذا يقصدون بالناتج المحلي الاجمالي المقدر وطبعا علماء وخبراء الاقتصاد يعلمون خطوره هذا في علم الاقتصاد؟؟
....ولماذا تصبح مديونيه الجامعات وشركه الكهرباءوسلطه المياه والهيئات والطيران اضعاف اضعاف ... ولتضاف لبند من بنود الموازنه عجز..... واي عجز من قيمه الدين العام وهذه الارقام مذهله ومخيفه سيما وان الحكومة دعمت بالكثير من اموال الموازنه لسد النقص والخسائر التي سييها الادارات وسياساتها
العقيمه اخصص ولا اعمم ....
وتخرج الحكومه على لسان وزير ماليتها اليوم لتبشر الغلابى الذين يجهلون بالاقتصاد ومخارجه ومساربه وارقامه لتطمئننا بان لارفع للضرائب ولا تدري الحكومه انه ماعد ماتهذه والجوع كافر ... وقد ارتفع الدين كما ارتفعت اصعار الخيار والبيض واللبن ووووو بالرغم من كل القروض والمنح وشد الاحزمه والاجراءات ارتفعت المديونيه مليارات تقريبا وقابل هذا .. بطء بالوضع الاقتصادي وحجز السيوله بالبنوك كودائع جامده لاحراك لها....
لان الثقه معدومه بالاقتصاد و بالنتائج وهذا كله من شانه ان ينبه المواطن الصبور ان هناك ليالي قاسيه قادمه واجراءت تهد الظهرومنها الضرائب التي فاقت وستفوق حد الخيال و لم تعد حكوماتنااتجد اسما لخانه جديدة الا ضريبه على ضريبه كشركه الكهرباء وفروق وغيرها من التسميات
ويظل الاردني وقد تحول تفكيره بالتدريج من العقل للبطن ... وبدل ان يفكر بقضايا الوطن والامه توجه تفكيره للبطن الخاوي وجرة الغاز وتنكه الكاز وفاتورة الكهربا والمياه ومدارس الاولاد والجامعات وجواز سفر ومخالفات كمامات ومخالفات سير واسعار نفط الخ وحتى مواقف السيارات وكيبو الخيار والبطاطا
ناهيك عن بقاء البنى التحتيه على حالها وديون البلديات تتعاظم
والميادين والدوير تتزايد .. مثلما تتزتيد تهريب المياه من المواسير
والانقاض اصبحت جبالا في الاحياء تعلوها النفايات ...
والمواطن يرى كل هذا ويدفع ماعليه ويقول لاحول ولاقوه الا بالله
.. فالشعب لم يرى مشاريع ولا لمس تحسن بالاداء ولاالخدمات هذا العم والحكومه الله جابلها لعبه الكزورونا مربحه ومسبيه وبتطول بعمر الحكومه ...... واعتقد ان الحكومة الرشيده بعد ان يفرغ نوابنا مابجعابهم إذا ستعود لجيب المواطن و هو اسهل وانجع الطرق جيب المواطن لانه لابديل والله نسال ان يلهمها التقوى والحل الذي يريح المواطن... بس هالسنه خاصه انها صعبه فلازراعه ولاصناعه ولاتجارة والكورونا مسالمه الماموريه بتهدد الناس وبتدفعهم ومضيقه عليهم والحكومه بتهدد ووو المرض الجوع الفقر البطاله اوالحجز والمتعثرين و الله يعين اولادنا عالجايات