زاد الاردن الاخباري -
روى خريج المحاسبة من جامعة الحسين بن طلال سامي عبدالله الجذوان الحويطات قصة حياته الزاخرة بمواقف الكفاح والإصرار على تحقيق الأحلام.
وبدأت معاناة الحويطات مبكرا جدا بولادته بفتحة بالظهر استدعت تحويله إلى مدينة الحسين الطبية بعمر لا يتجاوز الست ساعات، وهناك أبلغ أخصائي جرأحة الدماغ والأعصاب والده بإجراء عملية حتمية وخطيرة قد تؤدي إلى وفاة او شلل بالأطراف السفلية.
ونتج عن العملية شلل بالأطراف السفلية لتبدأ المعاناة الفعلية من هذه اللحظة تسببت بمرور والديه بأيام صعبة وقاسية على حد تعبيره.
ويضيف الحويطات "دخلت جميعة الحسينية لرعاية وتأهيل المعاقين وتعلمت فيها القراءة والكتابة بفضل معلماتي وإدارة الجمعية؛ التي كان لها الدور الأول في مسيرتي التعليمية. وفي أثناء قيام المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعاقين بجولة ميدانية، حظينا بوجود الدكتورة الفاضلة منار مدانات من ضمن الفريق؛، فقامت بإختبار قدراتي العقلية والنطق وفوجئت بأنني أمتلك قدرات عقلية ممتازة ونطق سليم وان أعاقتي فقط بالأطراف السفلية فطلبت والدي على الفور وسألته عن عدم التحاقي بالمدرسة، حيث أخبرها أنه طرق جميع الأبواب دون فائدة فقامت مشكورة بمخاطبة الجهات المعنيه لإلحاقي بالمدرسة".
ويتابع أجري اختبار تشخيصي لي لتحديد المستوى الدراسي، ليتم قبولي في الصف السابع في مدرسة الحسينية الثانوية للبنيين وأكملت مسيرتي التعليمية من المدرسة بنجاحي بالثانوية العامة بفضل الله ثم استاذتي وزملائي الذين كان لهم دور كبير في مساعدتي معنويا.
ويكمل التحقت في جامعة أغلى الرجال في كلية إدارة الأعمال والإقتصاد بتخصص محاسبة، حيث عانيت في بداية دراستي الجامعية من بعض الصعوبات كان أهمها المواصلات لظروفي الصحية، حيث قام والدي رغم الظروف المادية الصعبة بمساعدتي للحصول على رخصة قيادة وشراء سياره خاصة بي لذهابي بها إلى الجامعة. وها أنا اليوم أحد خريجي جامعة الحسين بن طلال التي تشرفت بالدراسة فيها، تلك الصرح العلمي الشامخ الذي أنار الصحراء بالعلم والمعرفة.
وأهدى الحويطات نجاحه إلى روح زميله عبدالله فواز الجازي رفيق دربه و زميل دراسته الذي وافته المنية في السنة الأولى من التحاقه بالجامعة.
وتقدم في ختام حديثه بالشكر من والديه ومن جمعية الحسينية لرعاية وتأهيل المعاقين ممثلة برئيسها عقلة الذيابات والدكتورة منار مدانات التي وصفها ببنت الكرك الأصيلة والزملاء والزميلات وأصحاب الأثر الطيب في حياته.