زاد الاردن الاخباري -
شهدت التظاهرات التي خرجت للمطالبة بحكم مدني في السودان الاحد، سقوط قتيلين على الاقل، إضافة لأعداد كبيرة من الجرحى، بحسب ما اعلنه "تجمع المهنيين السودانيين"، والذي اطلق مناشدة للاطباء من اجل التوجه الى المستشفيات لإسعافهم.
وأطلق قوات الأمن قنابل غاز مسيلة للدموع، لتفريق متظاهرين كانوا متجهين إلى القصر الرئاسي في الخرطوم بدعوة من تجمع المهنيين قائد الحراك الاحتجاجي و"لجان المقاومة".
واتهم التجمع في بيان ما "قوات المجلس الانقلابي بمواصلة حملاتها الانتقامية في مواجهة الثوار والثائرات السلميين في مظاهرات الأحد بمدينة أم درمان على وجه الخصوص، ومدينتي الخرطوم وبحري (غرب)".
وقال البيان أن "التقارير الميدانية تشير إلى سقوط قتيلين بمدينة أم درمان، إضافة لأعداد كبيرة (لم يحددها) من الجرحى والمصابين"، دون صدور إحصائية رسمية بالخصوص.
وناشد التجمع في بيانه "الأطباء والجراحين والممرضين بالتوجه إلى مستشفيات مدينة أم درمان والمستشفيات الأخرى بالعاصمة لإسعاف المصابين وتقديم الخدمات الطبية اللازمة".
وأعلنت "لجنة أطباء السودان" المركزية غير الحكومية، الأحد، عن سقوط قتيلين في مظاهرات خرجت بالخرطوم.
وعادة ما تنفي السلطات استخدام الرصاص الحي والقوة المفرطة بحق المحتجين.
ويشهد السودان منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وعزل رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، واعتقال مسؤولين وسياسيين.
ورغم توقيع البرهان وحمدوك اتفاقا سياسيا، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، فإن قوى سياسية اعتبرت الاتفاق "محاولة لشرعنة الانقلاب"، وتعهدت بمواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق "الحكم المدني الكامل" خلال الفترة الانتقالية.