زاد الاردن الاخباري -
سارعت حكومة رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الى النأي بنفسها عن الهجوم الذي شنه زعيم حزب الله حسن نصرالله على السعودية الاثنين، مؤكدة انه "ليس من مصلحة لبنان الإساءة إلى أي دولة عربية".
واتهم نصر الله في كلمة متلفزة السعودية بـ"الوقوف خلف داعش والتكفيريين".
وقال ميقاتي في بيان صادر عن مكتبه، أن كلام نصر الله بحق السعودية "لا يمثل موقف الحكومة اللبنانية والشريحة الأوسع من اللبنانيين (..) ليس من مصلحة لبنان الإساءة إلى أي دولة عربية، خصوصا دول الخليج".
وأضاف: "فيما ننادي بأن يكون حزب الله جزءا من الحالة اللبنانية المتنوعة ولبناني الانتماء، تخالف قيادته هذا التوجه بمواقف تسيء الى اللبنانيين أولا وإلى علاقات لبنان مع أشقائه ثانيا".
وأردف: "لطالما دعونا إلى اعتماد النأي بالنفس عن الخلافات العربية وعدم الإساءة لعلاقات لبنان مع الدول العربية ولا سيما المملكة العربية السعودية".
وتابع: "من هذا المنطلق كانت دعوتنا إلى أن يكون موضوع السياسة الخارجية على طاولة الحوار لتجنيب لبنان تداعيات ما لا طائل له عليه".
وبينما لم يصدر تعقيب فوري من الرياض حول تصريحات نصر الله، إلا أن السفير السعودي لدى لبنان وليد البخاري نشر تغريدة شبه خلالها حسن نصرالله بـ"أبي رغال".
وكتب البخاري في تغريدته: "افتراءات أبي رغال العصر وأكاذيبه لا يسترها الليل وإن طال ولا مغيب الشمس ولو حرمت الشروق والزوال..!".
وأبو رغال شخصية عربية توصف بأنها رمز الخيانة، حتى كان ينعت كل خائن عربي بأبي رغال.
وكان العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، طالب القيادات اللبنانية الأسبوع الماضي، بـ"إيقاف هيمنة حزب الله على مفاصل الدولة".
وكان ميقاتي، قد دعا سابقا، إلى إقامة طاولة حوار بهدف تمتين علاقات لبنان مع الدول العربية لا سيما الخليجية.
جاء ذلك بعد استقالة وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، في 3 ديسمبر/كانون الأول المنصرم، عقب اندلاع أزمة دبلوماسية بين لبنان والسعودية ودول خليجية أخرى، جراء تصريح له قبل توليه الوزارة حول حرب اليمن.
ويعاني لبنان، منذ عامين، أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، مع انهيار العملة المحلية الليرة، وشح في الأدوية والوقود وسلع أساسية أخرى، بالإضافة إلى هبوط حد في القدرة الشرائية لمواطنيه.