زاد الاردن الاخباري -
أصيب عشرات الفلسطينيين في مواجهات مع القوات الاسرائيلية تخللت تظاهرات ووقفات شعبية شهدتها محافظات الضفة الغربية تضامنا مع الأسير هشام أبو هواش المضرب عن الطعام منذ 140 يوما، فيما جدد المستوطنون هجماتهم على قرية بُرقة قرب نابلس.
وأصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع إثر قمع قوات الاحتلال وقفة دعم للأسير أبو هواش في بلدة أبو ديس، شرق القدس المحتلة.
واقتحم جنود الاحتلال البلدة، وقمعوا وقفة دعم للأسير أبو هواش بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز والصوت، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بالاختناق.
كما أصيب العشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، مساء الإثنين، جراء قمع قوات الاحتلال مسيرة دعم وإسناد للأسير على مدخل بلدة بيتا جنوب نابلس.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال استهدفت المشاركين في المسيرة السلمية بقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى لاندلاع مواجهات أصيب خلالها العشرات بحالات اختناق.
وقال الناشط محمد عوض، إن شابين أصيبا خلال بمواجهات اندلعت في بلدة بيت أمر، شمالي الخليل، احتجاجا على تجاهل سلطات الاحتلال لمطلب الأسير المضرب عن الطعام هشام أبو هواش.
وأضاف أن شابا أصيب في يده بشظايا رصاصة وتم علاجه بعيادة محلية، في حين أصيب الآخر بقنبلة غاز في رأسه، نقل إثرها إلى مستشفى الخليل الحكومي، وغادرها بعد تلقي العلاج.
إضراب شامل تضامنا مع أبو هواش
وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في بلدة دورا غرب مدينة الخليل (جنوب)، مسقط رأس أبو هواش، الإضراب الشامل الثلاثاء، احتجاجا على "التعنت الذي يرتكبه الاحتلال" بحق الأسير.
وحذرت القوى (هيئة تمثل كافة الفصائل)، في بيان من "مخطط إجرامي تشرف عليه وتنفذه حكومة الاحتلال باغتيال الأسير أبو هواش".
والأسير أبو هواش أب لخمسة أطفال، وهو من بلدة دورا، واعتقل في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2020، وحول إلى الاعتقال الإداري.
ويحتجز أبو هواش في مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي "بوضع صحي حرج، وحتى اليوم يرفض الاحتلال الاستجابة لمطلبه (إنهاء اعتقاله الإداري)، رغم الجهود الحثيثة التي تبذل"، وفق نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي).
والاعتقال الإداري هو قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي لمدة تصل إلى 6 شهور قابلة للتمديد، بزعم وجود تهديد أمني، دون محاكمة أو توجيه لائحة اتهام.
وإجمالا، بلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، قرابة 4600، بينهم نحو 500 أسير إداري و34 أسيرة و160 قاصرا، وفق مؤسسات معنية بشؤون الأسرى.
اعتداءات المستوطنين على برقة
الى ذلك، شهدت بلدة بُرقة شمال غرب مدينة نابلس مواجهات بين الجيش الإسرائيلي ومواطني البلدة حيث تحركوا لصد اعتداء مستوطنين على ممتلكاتهم الخاصة.
وقال عاطف دغلس، صحفي يقطن بُرقة إن "مستوطنين من بؤرة حومش"شمالي البلدة، اقتربوا من منازل الفلسطينيين للاعتداء عليها بأطراف البلدة، فتصدى لهم السكان".
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي سارع إلى مهاجمة الفلسطينيين مطلقا الرصاص المطاطي والقنابل الغازية ما أوقع حالات اختناق بين السكان داخل بيوتهم.
من جهته، قال الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومي)، في بيان، إن طواقمه تعاملت مع 4 إصابات في بلدة برقة، إصابة بالغاز نقلت إلى المستشفى الوطني (بمدينة نابلس)، و3 بالرصاص المطاطي تم علاجها ميدانيا.