زاد الاردن الاخباري -
اشار تقرير صادر عن مجلة الكلية الاوروبية في الصيدلة والعلوم العصبية والنفسية (ECNP) الى تزايد انسحاب شركات الادوية الخاصة من تمويل الابحاث وذلك بسبب التحديات الكبيرة التي تواجهها في الكلفة العالية لانتاج الادوية وتوزيعها في الاسواق. فبالرغم من كون القطاع الخاص يموّل اكثر من 80% من ابحاث الدماغ في اوروبا، الا انسحاب الشركات سيعرّض تلك الابحاث الى خطر التمويل. وسينتج عن ذلك التاخير في تطوير علاجات جديدة ونقص الكفاءات في الجيل القادم من الباحثين في علم الاعصاب. وجاء هذا التقرير بعد اجتماع اكثر من 60 ممثل عن الحكومات والجامعات ومؤسسات صناعة الادوية.
واوضح التقرير ان فترة تطوير ادوية الاعصاب تستمر عدة سنوات، اذ تصل في المعدل الى 13 عاما، وبالتالي فان هذه الادوية تواجه احتمالية الفشل الذريع بالاضافة الى صعوبة حصولها على الترخيص والموافقة. وحاليا، يوجد نوع واحد من ادوية المضادة للاكتئاب التي تمت الموافقة عليه في اوروبا منذ 10 سنوات!
وقال البروفيسور جاي غودوين من جامعة اكسفورد: (ان النقص الحالي في تمويل الابحاث سيؤدي الى ازمة لدى الجيل الجديد ومعاناته من امكانية القيام بالابحاث العصبية ومن نقص الكفاءات العلمية). واضاف ان على الحكومة التدخل في تمويل ابحاث الدماغ كونها عالية جدا، اذ ان الابحاث الحالية ممولة بشكل غير كاف. اما البروفيسور ديفيد نات من كلية امبيريال في لندن فقد وصف الوضع الحالي بالجنون! اذ بالاستمرار في الاعتماد على تمويل القطاع الخاص ستقع الصحة العامة والابحاث العلمية العصبية في ورطة كبيرة.
واوصى التقرير بزيادة الاستثمار في مجال علم الاعصاب وبتغيير طريقة اجراء الاختبارات، منها: جعل تسجيل براءات اختراع الادوية اكثر ربحية من خلال زيادة مدة صلاحيتها عند التسجيل، وقيام شركات الادوية بالتبرّع بالادوية التي لم تعد تستخدمها في الابحاث الى منظمات اخرى تتمكن من الاستفادة منها، واخيرا اعادة استخدام الادوية في الابحاث. فعلى سبيل المثال، استخدام الادوية القديمة في علاج الزهايمر في ابحاث الاضطرابات النفسية.
ترجمة وتحرير: شيريل احمد