زاد الاردن الاخباري -
أدانت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) الاربعاء، بما قالت انه اعتداء تعرض له جنودها على يد مجهولين في جنوب لبنان، وطالبت السلطات في هذا البلد "بمحاكمة جميع المسؤولين عن هذه الجرائم".
وأفادت نائبة مدير المكتب الإعلامي لليونيفيل كانديس آرديل في بيان بـ"تعرض جنود حفظ السلام الذين يعملون على حفظ الأمن والاستقرار في جنوب لبنان لهجوم الليلة الماضية من قبل مجهولين، حيث تعرضت آلياتهم التابعة للأمم المتحدة للتخريب وسرقت منهم أشياء رسمية".
وذكرت صحيفة "الاخبار" اللبنانية في وقت سابق ان الحادثة وقعت عندما نشب إشكال "بين عدد من الأشخاص وجنود إيرلنديين يعملون ضمن قوات اليونيفيل في أحد أحياء بنت جبيل" جنوبي لبنان.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني قوله ان الإشكال وقع "بعد أن اعترض عدد من الأهالي الجنود وهم يقومون بتصوير منازل سكنية".
واضاف المصدر ان الإشكال تطور إلى تضارب "وعمد بعض الأشخاص إلى تكسير زجاج آليات الدورية التي لم تكن بمرافقة الجيش اللبناني، كما يفرض القرار ١٧٠١" الذي أصدره مجلس الأمن عام 2006 بشأن وقف القتال في جنوب لبنان بين حزب الله وإسرائيل.
غير أن آرديل نفت في بيانها الرواية التي أوردتها صحيفة "الاخبار" وبعض وسائل الاعلام.
وقالت في البيان "على عكس المعلومات المضللة التي يتم نشرها، لم يكن جنود حفظ السلام يلتقطون الصور ولم يكونوا في ملكية خاصة، بل كانوا في طريقهم للقاء زملائهم في القوات المسلحة اللبنانية للقيام بدورية روتينية".
حوادث متكررة
وعبرت المسؤولة الأممية عن إدانة "اليونيفيل الاعتداءات على الرجال والنساء الذين يخدمون قضية السلام، والتي تعتبر انتهاكات للقانون اللبناني والقانون الدولي".
كما إدانت "الجهات الفاعلة التي تتلاعب بسكان المنطقة لخدمة أغراضها".
وشددت آرديل على أنه "وكما أشار الأمين العام للأمم المتحدة خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان، يجب أن تتمتع اليونيفيل بحرية الحركة الكاملة في جميع أنحاء منطقة عملياتها، وبالشكل الذي وافقت عليه الحكومة اللبنانية".
ودعت السلطات اللبنانية إلى "إجراء تحقيق سريع وشامل ومحاكمة جميع المسؤولين عن هذه الجرائم".
وسبق ان وقعت حوادث مماثلة في عدد من البلدات اللبنانية الجنوبية بين مواطنين وجنود إيرلنديين من وحدة الاحتياط التابعة لقائد اليونيفيل والمتمركزة في موقع الطيري، وآخر الإشكالات سُجّل في بلدة شقرا، قضاء بنت جبيل، للسبب نفسه، بحسب ما ذكرت صحيفة "الاخبار".
وكان شبان لبنانيون في بلدة "شقرا" جنوبي البلاد، هاجموا دورية تابعة لليونيفيل غداة زيارة غوتيريش إلى لبنان في 22 كانون الاول/ديسمبر الماضي، ما أسفر عن صدمها شابين خلال محاولتها الهروب.
وتتولى قوات اليونيفيل مراقبة تطبيق القرار 1701 الذي صدر عن مجلس الأمن الدولي صيف 2006، وينص على "وقف الأعمال العدائية"، وذلك عقب حرب استمرت 33 يوما بين مقاتلي "حزب الله" والجيش الإسرائيلي.