زاد الاردن الاخباري -
قال مصدر أمني وبيان للتحالف الدولي لمحاربة "داعش" ان مجهولين اطلقوا مساء الاربعاء، خمسة صواريخ صوب قاعدة عين الأسد الجوية التي تستضيف مستشارين للتحالف في محافظة الأنبار غربي العراق.
وقال المصدر الأمني ان "انفجارات نجمت عن تساقط تلك الصواريخ، ولم تخلف إصابات".
وقال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في بيان إنه "في حوالي الساعة 18:45 مساء بالتوقيت المحلي (15:45 ت.غ)، أطلقت المليشيات الخارجة عن القانون 5 صواريخ باتجاه قاعدة عين الأسد العراقية".
وأضاف البيان أن "هذه الصواريخ سقطت على بعد حوالي كيلومترين من القاعدة في عمل طائش آخر كان من الممكن أن يلحق أضرارا بالغة بالمدنيين العراقيين الأبرياء".
ولم يحدد البيان الجهة المطلقة للصواريخ، لكن التحالف عادة ما يتهم فصائل عراقية مسلحة على صلة بإيران بتنفيذ هجمات مماثلة تستهدف قواته.
تهديد الفصائل المقربة من إيران
والهجوم يعد السادس ضد التحالف الدولي خلال 72 ساعة، عقب انفجار في رتل شاحنات تحمل معدات له بالمثنى (جنوب) وهجومين على معسكر يضم قوات له بمطار بغداد يومي الإثنين والأربعاء، وهجوم رابع استهدف قاعدة "عين الأسد" الثلاثاء، وخامس استهدف رتلا بعبوة ناسفة جنوبي بغداد في اليوم ذاته.
وتأتي الهجمات بالتزامن مع تهديد الفصائل المقربة من إيران، باستهداف القوات الأجنبية بالبلاد، بعدما شككت في إعلان انسحابها وتحويل مهامهما لاستشارية.
وفي 9 ديسمبر/ كانون الأول، أعلن كل من العراق والتحالف الدولي انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف رسميا بالبلاد، بناء على اتفاق في يوليو/ تموز الماضي، يقضي بانسحاب تلك القوات، بحلول نهاية 2021، مع الإبقاء على مستشارين ومدربين أمريكيين لمساعدة القوات العراقية.
وتشكل هذا التحالف عام 2014 ضد "داعش" في الجارتين العراق وسوريا، تولى مهمة تقديم الدعم اللوجستي والاستخباري والجوي للقوات العراقية في عملياتها العسكرية ضد التنظيم.
وكثفت القوى المقربة من إيران مساعيها لانسحاب القوات الأجنبية من العراق، لا سيما بعد مقتل قائد "فيلق القدس" بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" العراقية أبو مهدي المهندس، في غارة جوية أمريكية قرب بغداد، في يناير/ كانون الثاني 2020.