زاد الاردن الاخباري -
قال وزير الخارجية الأسبق الدكتور مروان المعشر، إن عائلة الصغيرة لم تكن سياسية، لكن عائلة الكبيرة كان منهم السياسي، وأن والده كان يعمل في دائرة الإحصاءات العامة.
وأضاف المعشر بتصريحات متلفزة لقناة رؤيا، الجمعة، أن حياة السياسية بدأت عندما كان يدرس في الولايات المتحدة، واهتمامه بالسياسة، قائلا إنه شعر أن الولايات المتحدة كانت تأخذ موقف عدائي من العرف غير مفهوم وغير مبرر في حينها.
وأشار إلى أنه كان يعمل دكتوراه في الولايات المتحدة الأمريكية وبالرغم من ذلك وجد نفسه رئيسا لمنظمة طلبة العرب في جامعته، وكان يكتب في جريدة الجامعة، وهذا ما حظره للكتابة فيما بعد بالصحف المحلية في الأردن.
وبين المعشر أنه 20 شخصا من العائلة درس في الجامعة الأمريكي في بيروت، حيث كان والده أول من درس من العائلة في الجامعة وحصل على درجة البكالوريوس.
واعتبر أن الجامعة الأمريكية في بيروت، كانت مركز للنشاطات القوميين العرب في حينها، وكانت عبارة عن مطبخ لكل الحركات الوطنية العربية، وتخريج شخصيات كاملة من كافة الجهات.
ولفت المعشر إلى أن 11 رئيس وزراء في الأردن تخرج من الجامعة الأمريكية في بيروت، بينهم وصفي التل وعبد الحميد شرف وعبد الكريم الكباريتي وعبدالرؤوف الروابدة.
وأكد أن التطور الإنساني عملية مستمرة، ليست مقتصرة على شعب أو جهة معنية، فكما انفتاحنا على الآخرين في الماضي علينا الانفتاح على الآخرين الآن، مشيرا إلى أن الانفتاح على الآخرين ليس فقط خارج حضارتنا، بل الانفتاح داخلي، وأننا مجتمعات تعددية، وان بقينا نفكر أن هذه التعددية مصدر ضعف ستكون مصدر ضعف، وإن نظرنا إليها مصدر قوة وتجديد وابتكار للمجتمع وطرح افكار جديد بهذا يمكن قوة المجتمع وازدهاره وتقدمه.
وتحدث المعرش عن نشاطه المسرحي، وقال إنه من عشاق المسرح، وكان يمثل على خشبة المسرح في المدرسة، مشيرا إلى أن شخصا خجولا للغاية، والمسرح ساعده في التعبير عن نفسه وإطلاق ما يجول بداخله وتهذيب النفس.
وأضاف أن المسرح يجب أن يكون جزء لا يتجزأ من النشاطات المنهجية، مؤكدا أن المسرح والفنون بشكل عام جزء التعليم لصقل شخصية الإنسان، مؤكدا أنه لا يحب كلمة "معالي" ولا يحب استخدامها، معتبرا ذلك من الثقافة المجتمعية التي يجب تغييرها.
وبين المعشر أنه درس الهندسة كغيره من أبناء جيله، لافتا إلى أنه في بعض الأحيان تجبر على دراسة تخصصات دون معرفة شيء عنها.
وقال المعشر إنه بدأت في الكتابة المقال السياسي في جريدة الجوردن تايمز، وكاتب المقال ساعدته أن اهتماماته تكمن في السياسة وليس الهندسة.
وأضاف أنه عاد إلى الأردن بعد عمله في الخليج، وعمل في وزارة التخطيط، حيث أوقف عن الكتابة، بسبب اعتبار الحكومة أن آرائه معجزة بعض الشيء، على حد قوله.
وأشار إلى أن بداية التحول في حياته عندما الأمير زيد بن شاكر 1989 وعرض عليه أن يكون مستشار صحفيا.