زاد الاردن الاخباري -
دعا الاتحاد العمالي العام في لبنان الى تنفيذ اضراب يوم 13 الشهر الجاري احتجاجا على الازمة الاقتصادية المستعصية على الحل، وسط دعوات من الرئيس ميشيال عون للحوار وهو الذي اعتذر عته رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري، فيماتحفظ عليه الرئيس الحالي نجيب ميقاتي
دعوة الى الاضراب في لبنان
وكشف رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان بشارة الأسمر عن موعد لتنفيذ الاضراب يوم 13 يناير/كانون الثاني الجاري في ظل عدم وفاء الحكومة بوعودها، خصوصاً للسائقين العموميين، وسط استمرار الارتفاع الجنوني في سعر صرف الدولار والزيادات الكبيرة على أسعار المحروقات وفاتورة الكهرباء وإلغاء الدعم عن الدواء، عدا عن تعاميم مصرف لبنان المركزي التي تعمد إلى إذلال موظفي القطاع العام والعسكريين أمام البنوك وتمحو مدخرات الناس وأموالهم.
وقال الأسمر في مؤتمر صحافي، اليوم الجمعة: "كان الأجدر إعطاء زيادة للقطاع العام كما الخاص بما يتناسب مع مستوى التضخم، فنحن قد توصلنا إلى اتفاق على المبلغ المقطوع في القطاع الخاص لكنه لم يعد مناسباً".
ونبه الأسمر إلى "أننا أمام كارثة محتمة، فالاستشفاء صار للأغنياء فقط، وعلى الرغم من الاتفاق بيننا وبين حكومة حسان دياب بألا يرفع الدعم عن أي قطاع من دون وجود خطط بديلة، بيد أنه مع حكومة "نجيب" ميقاتي التي لا تجتمع فقد تم رفع الدعم من دون أي خطة بديلة".
طوابير الذل في الافق
في الاثناء حذر أصحاب محطات الوقود من عودة الأزمة وطوابير الذل في ظل الخسائر الكبيرة التي يتعرضون لها، وقال عضو نقابة أصحاب المحطات في لبنان جورج البركس، في بيان: "أصحاب المحطات يتكبدون خسارة 2500 ليرة لبنانية من عمولتهم في كل صفيحة بنزين بسبب الفارق بسعر صرف الدولار الذي يشترونه بـ30000 ليرة من الأسواق وهو محتسب في جدول تركيب الأسعار الحالي بـ28800 ليرة. فعدم صدور جدول جديد اليوم يزيد من هذه الخسارة".
وأضاف "عندما تريد السلطة إلزام المحطات ببيع المحروقات بسعر محدد وبالليرة فما عليها إلا أن تؤمن هي بنفسها الدولار للاستيراد، فأصحاب المحطات ليسوا صرافين".
حوار عون وتحفظ ميقاتي
تاتي هذه التطورات فيما لم يجد الرئيس ميشيال عون استجابة واضحة للقوى السياسية لدعوته الى الخوار، وقد استقبل يوم الجمعة، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، في قصر بعبدا وقال الاخير "في إطار دعوة الرئيس عون للحوار الوطني، طلب مني الاجتماع، وأدليت برأيي ووضعته عنده، وهناك استكمال للحديث".
اعتذار الحريري عن حوار عون
من جانبه اعتذر رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، النائب سعد الحريري، عن عدم المشاركة في مؤتمر الحوار الذي دعا إليه رئيس الجمهورية، ميشال عون.
وقال المكتب الإعلامي للحريري إن الأخير اتصل بعون، اثر اتصال أجري من القصر الجمهوري ببيت الوسط بشأن اقتراح عون بالدعوة الى مؤتمر حوار وطني.
وقد أبلغ الحريري الرئيس عون اعتذاره عن عدم المشاركة، "لأن أي حوار على هذا المستوى يجب أن يحصل بعد الانتخابات النيابية".
صدر عن المكتب الاعلامي للرئيس سعد الحريري ما يلي:
— Saad Hariri (@saadhariri) January 7, 2022
أجرى الرئيس سعد الحريري اتصالاً بفخامة الرئيس العماد ميشال عون، اثر اتصال أجري من القصر الجمهوري ببيت الوسط بشأن اقتراح فخامة الرئيس بالدعوة الى مؤتمر حوار وطني.
(١/٢)