أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وزير الخارجية العراقي: هناك تهديدات واضحة للعراق من قبل إسرائيل زراعة الوسطية تدعو المزارعين لتقليم أشجار الزيتون السفير الياباني: نثمن الدور الأردني لتحقيق السلام وتلبية الاحتياجات الإنسانية الخطوط القطرية تخفض أسعار رحلاتها بين عمان والدوحة يونيفيل تنزف .. إصابة 4 جنود إيطاليين في لبنان الحوثيون: استهدفنا قاعدة نيفاتيم جنوبي فلسطين المحتلة مشروع دفع إلكتروني في باصات عمان يهدد مئات العاملين 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى الدفاع المدني يتعامل مع 51 حادث اطفاء خلال 24 ساعة في الأردن الاحتلال يوقف التوقيف الإداري للمستوطنين بالضفة صحة غزة: مستشفيات القطاع قد تتوقف خلال 48 ساعة دول تعلن استعدادها لاعتقال نتنياهو وزعيم أوروبي يدعوه لزيارته الشرطة البريطانية تتعامل مع طرد مشبوه قرب السفارة الأميركية الأرصاد الأردنية : الحرارة ستكون اقل من معدلاتها بـ 8 درجات إسرائيل تتخبط بعد مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت الاردن .. 511 شكوى مقدمة من عاملات المنازل الحاج توفيق: البعض يستغل إعفاءات الحكومة عبر الطرود البريدية للتهرب من الضرائب أبو هنية: سقف الأنشطة الجامعية يجب أن يتوافق مع الموقف الرسمي من غزة الصفدي على ستون دقيقة اليوم أردنيون يشاركون بمسيرات نصرة لغزة والضفة الغربية ولبنان
الأردنيون والمئوية : الخسارة والربح
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الأردنيون والمئوية : الخسارة والربح

الأردنيون والمئوية : الخسارة والربح

09-01-2022 01:07 AM

في المئوية الأولى كان الأردنيون في مواجهة الشرعية وسؤال البقاء، خاضت دولتهم حروب العرب في فلسطين والجولان، وفي سبيل استقرار الدول الشقيقة، مثل ثورة اليمن في الستينات والوقوف مع الإمام الزيدي من آل حميد الدين ضد معسكر الثورة التقدمي، ووقفوا مع نظام السلطنة في عُمان ضد ثورة ظفار، ووقفوا مع دولة قطر حين حكمها الأمير حمد عقب أبيه.
كي لا يقال عن الأردن انه متخاذل، وكي لا يخسر سمعته والتضامن العربي، خاض الأردن حرب النكسة إلى جانب مصر وسوريا مع معرفته بالنتيجة مسبقاً، فخسر الأردن نصفه، وضفته الأخرى، وكان على موعد مع موجة نزوح كبيرة، ولو بقي الأردن بضفتيه ولم يخسر واحدة منها لكان الأردن اليوم من أفضل الدول العربية منعة اجتماعية وسياسة واقتصادية.
كان بوسع الأردن ان يكون عدد سكانه اليوم اربعة ملايين او بالحد الأكبر ستة، لكنه اليوم يقارب ضعف هذا العدد، وفيه من غير الأردنيين نحو ضعف عددهم من المقيمين واللاجئين، والنسبة الأكبر من غير الأردنيين الذين يحظون بالمواطنة والرقم الوطني هم السوريون من اللاجئين، يتلوهم المصريون ثم ثالثاً الفلسطينيون( من غير حملة الأرقام الوطنية) وهناك جاليات اخرى عراقية ويمنية، وقد بالغ الاردن في أمر استقبال السوريين وغيرهم في موجات اللجوء.
لعب الأردنيون دورا كبيرا في بناء دولتهم ودعم دول شقيقة كي تكون مستقرة، لكنهم ظلوا الدولة الأكثر خسارة لهويتها والتعبير عنها في الخارج، كثير من الأردنيين يعرفون أنفسم خارجيا بالقول: كاتب من الأردن مهندس الأردن، عبقري من الأردن شيخ من الأردن. ولا غرابه إن وجدت وزيراً سابقاً من الأردن يُعرّف نفسه في الخارج بالبلد التي يقيم بها وتدفع له الأجر والراتب باسمها.
في المقابل، هناك من العرب من يأتون للأردن ويستغربون ما نحن به من نعمة وأمان ومنعة اجتماعية، لكن في العمق لدينا انقسام كبير لدينا هويات قاتلة ولدينا عنصرية وتعصب بغيض، وهذا أمر لا يغيب عن دول أخرى تكونت مثل الأردن وشابهته في النشأة والمصائر، وبوسعنا ان ننهي ذلك الحال بتبني خيار الديمقراطي ودولة القانون.
وفي سياق السمعة الدولية وبنائها، اكتسب الاردن والأردنيون، سمعة محترمة الجدية والأمن والكرم والاعتداد بالنفس، والنظام السياسي المحترم، الحكم الهاشمي الذي توافقت اهدافه التحررية للعرب، مع توجهات الأردنيين العروبية، ومع حبهم لأمتهم، ومع نخوتهم العالية ومع نواميس عاداتهم وكبريائهم.
نعم ربحنا كثيراً كدولة ومجمتع، ونعم خسرنا ما هو كبير وكثير، خسرنا أن وحدتنا كانت في الخمسينيات أفضل وان تعليمنا في الثمانينيات ونظامنا الاداري والإدارة العامة كانت أكثر قوة من اليوم، وخسرنا المعركة يوم اراد نفر قليل تسلم مواقع مهمة تفكيك الموارد وخصخصة الدولة وانشاء هيئات مستقلة، وجزء من الفريق الذي روج بمقولة أن الأردنيين صعب اصلاحهم واصلاح مؤسساتهم، هو في السجن اليوم، لكننا ربحنا دوما حبّنا للأردن العظيم، وربحنا الكرامة وعزة النفس والقيادة الهاشمية الحكيمة التي ظلت دوما ترى في الأردنيين عنصري البقاء والبناء.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع