زاد الاردن الاخباري -
أظهرت نتائج دراسة وبائیة اجراها المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية بأن أغلبية المصابين بـالمتحور الجديد «أوميكرون» في المملكة هم من الفئة العمرية (24-40) عاما.
وأجريت الدراسة على ٩٥٢ حالة إصابة مؤكدة تم تشخيصها في الأردن، ما بين الاول من كانون الاول، والرابع من كانون الثاني، حيث تمكن المركز من اجراء التحلیل الوبائي والإحصائي على قرابة ٥٠٠ حالة إصابة منها.
وبينت الدراسة التي قام بها المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية على حالات الاستقصاء الوبائي التي اجرتها مديرية الامراض السارية / قسم الرصد في وزارة الصحة حول متحور كورونا الجدید «أومیكرون» في المملكة، بأن الوسیط العمري للإصابات بلغ ٣٠ عاما، فيما سجلت ٥٣٪ من الإصابات بین الذكور، مقارنة بـ ٤٧٪ بين الإناث.
وكانت أغلبیة المصابین بالمتحور الجديد وفق الدراسة هم من الفئة العمریة ما بین ٢٤ و ٤٠ سنة بما نسبته 44.9% من الحالات، بینما بلغت 23% للفئة العمریة ما بین ١٨-٢٤ سنة، و 8.8% في فئة الأطفال ما تحت سن الثامنة عشرة ما بین العامین والثمانیة عشرة عاما، ونسبة 7.0% من الحالات في الفئة العمریة ما فوق الستین عاما.
وأشارت الدراسة الى أن ٤٦.٦٪ من الحالات هي قادمة من خارج المملكة من قرابة ثلاثین دولة، وأغلبها كانت من دول الجوار في الشرق الأوسط والدول الأوروبية، كما ان ما نسبته ٧٣٪ من الإصابات لم تخالط إصابة مؤكدة خلال فترة أسبوعین ما قبل الإصابة.
وفي ما يتعلق بأعراض الاصابة التي افاد بها المصابون بـ «أوميكرون»، فقد أظهرت النتائج بأن ثلث المصابین لم یشعروا بأي اعراض، بینما تراوحت الأعراض لدى الثلثین بین الخفیفة بنسبة ٨٨.٢٪، والمتوسطة ١٠.١٪، بينما كانت الأعراض الشدیدة فقط لدى (٥ حالات) ١.٧%، وتراوحت بين التهاب الرئة ودخول المستشفى.
وحسب إفادة المصابين لأسئلة فرق التقصي الوبائي، فقد تبين ان الأعراض الشائعة الخفیفة للمتحور الجدید أومیكرون هي ارتفاع درجة الحرارة ما نسبته ٤٧.٦٪، والسعال ٤٦.٥٪، والألم في الحلق ٤٥.٨٪، وسیلان الأنف ٣٢.٦٪، والآلام المفصلیة والعضلیة ٣٠.٢٪، والإرهاق العام ٢٩.٥٪، والصداع ١١.٨٪، بالإضافة إلى الإحتقان ١٦.٠٪، وبحة الصوت ٩.٠٪.
ونوه المركز إلى أن فقدان حاستي التذوق والشم لم تكن ضمن الأعراض الشائعة لدى مصابي المتحور الجديد، بخلاف الفیروس الأصلي والمتحورات السابقة، وقد عانى منها 1% من الحالات فقط، أما في الأعراض المتوسطة فذكر قرابة ١٠٪ من المصابين انهم عانوا من ضیق في التنفس والتهاب القصبات.
وبخصوص متلقي لقاح كورونا، فقد بينت النتائج بأن ١٩.٦٪ من المصابين متلقي المطعوم لم یشعروا بأي أعراض، بینما ٦٣.٧٪ شعروا بأعراض خفیفة وما نسبته ٩.٨٪ بأعراض متوسطة، حيث أشارت البیانات بأن أعراض المرض كانت خفیفة في المصابین اللذین تلقوا جرعتي المطعوم، بینما كانت الإصابة بلا أعراض أو خفیفة في المصابین اللذین تلقوا الجرعة المعززة الثالثة من مطعوم كورونا.
وبلغت نسبة متلقي الجرعة المعززة الثالثة ١٩.٢٪ من الإصابات، ولكن كانت الإصابة لدى ٤٧.٧٪ منهم بلا أعراض، و٤٨.٦٪ بأعراض خفیفة، علما بأن الحالات الشدیدة الالتهاب الرئوي والإدخال إلى المستشفیات، لم تتلق الجرعة المعززة الثالثة من مطعوم كورونا.
كما أظهرت النتائج ان ما نسبته ٩.٤٪ من الحالات هي حالات أصیبت للمرة الثانية بمتحور اوميكرون من بعد إصابتها للمرة الأولى بفيروس كورونا على الأقل بـ 90 یوما، ومعظمهم كانت اصابتهم الاولى بكورونا قد حصلت في الفترة ما بین تشرین الأول ٢٠٢٠ وآذار ٢٠٢١، إذ ان الإصابة المتكررة ٤٦.٢٪ منها كانت بلا أعراض، و٤٨.٧٪ بأعراض خفيفة، بینما ٣٪ أعراض متوسطة و٣٪ أعراض شديدة.
وأكد المركز على ضرورة تلقي المواطنين لجرعات المطاعيم الجرعة المعززة، لتقليل امكانية اصابتهم بالاعراض الشديدة من المرض، والالتزام باجراءات الوقاية الصحية، من ارتداء الكمامة بالطريقة السليمة والتباعد الجسدي، والابتعاد عن التجمعات وتنظيف الايادي بالصابون.