يا أَرَقَّ القلوبِ، لكنْ إذا ما
«هَبَّتِ النارُ».. فالقلوبُ حديدُ
وتَقولونَ بالبنادقِ، ما يَعْجَزُ عنه
-وإنْ أجادَ- القَصيدُ
إنّ بَيْتاً من شَعْرِكُمْ لَيُساوي
كُلَّ ما قيلَ في المدى.. ويَزيدُ
أَنْتُمُ المُبدعونَ.. لا نحنُ.. والفُصحى
عليكم لواؤها مَعْقودُ..
قد نَضَبْنا، وَجَفَّ ماءُ قوافينا
وَجِئْنا من «جيشِنا» نَسْتزيدُ
فامنحونا بَعْضَ الصَّفاءِ الذي فيكم
لعلَّ الصَّفاءَ فينا.. يعودُ
أَيُّها الطَّيبونَ، في «الزَّمنِ الصَّعْبِ»
الوفيّونَ.. والجميعُ جُحودُ!!
الشَّذى يَتْبَعُ الشَّذى، والجنى
الطّيّبُ دانٍ.. وظِلُّهُ مَمْدودُ
للميادينِ أهلُها، وَهْيَ تَدْري
كيفَ تَلْقاهُمُ.. وتَدْري البُنودُ
وعلى أيِّ هامةٍ يَطْلُعُ الغارُ
ومِنْ أينَ يُسْتَهَلُّ النشيدُ؟!!